[عثمان الثمالي]

"الخطوط الحديدية" تحدد 5 مجالات للاستثمار في مشروعي الجسر البري وقطار الحرمين

الاقتصادية 23/06/2008

حددت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خمسة مجالات أمام الراغبين من القطاع الخاص الاستثمار في صناعة السكك الحديدية بعد الانتهاء من مشاريع التوسعة التي عملت بها خلال الفترة الماضية لمشروعي الجسر البري وقطار الحرمين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأوضحت المؤسسة في تعميم لها، أنها ستعلن خلال الربع الثاني من العام الجاري 2008 المستثمر الفائز بمشروع الجسر البري واستكمال إجراءات الترسية وإبرام العقد معه وبدء إجراءات انتقال موظفي وأصول المؤسسة للمستثمر الفائز، مشيرة إلى رغبتها في إشراك القطاع الخاص للاستثمار في هذه الفرصة التي تطرح لأول مرة في تاريخ المملكة وفتح المجال أمام المنتج المحلي لتوفير مستلزمات هذه الصناعة، وذلك في مجالات تصنيع وتوريد قطع ومستلزمات الخطوط الحديدية، تصنيع وتوريد قطع غيار القطارات وعربات الركاب وعربات الشحن، تصنيع وتوريد معدات ورش الصيانة وورش المخارط، والصيانة الشاملة لشبكة الخطوط الحديدية، إلى جانب أعمال الإنشاءات المدنية لإنشاء الخطوط الحديدية مثل: أعمال التسوية والردم والدك لمسارات الخطوط الجديدة المزمع إنشاؤها.

ومعلوم أن مشروع الجسر البري يربط ميناء جدة الإسلامي بالميناء الجاف في الرياض وصولاً إلى ميناء الملك عبد العزيز في الدمام مع وصلة تربط ميناء الجبيل الصناعي. وكان المهندس عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد كشف في وقت سابق عن أنه سيتم قريبا إعلان المستثمر الفائز بتخصيص السكة الحديدية في المملكة، ونقل تبعية موظفي المؤسسة حاليا إليه، إضافة إلى استكمال إجراءات نزع الملكيات الخاصة وتسلم عروض المكاتب الاستشارية للإشراف على تنفيذه، موضحا أنه تم إنجاز العديد من الخطوات في مشروع قطار الحرمين، من بينها الرفع للمجلس الاقتصادي بطلب الموافقة على المسار وإعداد التصاميم اللازمة للأعمال المدنية للخط والمحطات، في الوقت الذي أكد فيه التزام المؤسسة بالجدول الزمني للمشروع، إضافة إلى مشروع الجسر البري الذي أعلن عنه أخيرا. ويتكون مشروع الجسر البري من إنشاء خط حديدي بطول 950 كيلو مترا يصل بين مدينتي جدة والرياض ويتصل بالشبكة القائمة في الرياض، وستشكل حركة نقل الحاويات من وإلى الأسواق المحلية وأسواق الدول المطلة على الخليج العربي نشاط النقل الرئيسي على هذا الخط. وأيضا إنشاء خط حديدي بطول 115 كيلو مترا بين مدينتي الدمام والجبيل (أكبر المراكز الصناعية في المنطقة) لتسهيل حركة نقل الكميات الكبيرة من البضائع المصنعة في الجبيل إلى الأسواق المحلية وإلى مينائي جدة والدمام لتصديرها للخارج، إلى جانب تحديث ورفع مستوى الشبكة الحالية لمواكبة الزيادات المتوقعة في حجم حركة النقل المصاحبة لتشغيل الجسر البري.