عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06-26-2008
الصورة الرمزية مناهل
 
مناهل
ذهبي مشارك

  مناهل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة
افتراضي مختارات من كتاب الأذكياء لابن الجوزي

مختارات من كتاب الأذكياء لابن الجوزي مختارات من كتاب الأذكياء لابن الجوزي مختارات من كتاب الأذكياء لابن الجوزي مختارات من كتاب الأذكياء لابن الجوزي مختارات من كتاب الأذكياء لابن الجوزي

• فمن المنقول عن أبي بكر رضي الله عنه:
لمّا هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلّم يركب, وأبو بكر رديفه. وكان أبو بكر يعرف الطريق لاختلافه إلى الشام.
فكان يمرّ بالقوم فيقولون: من هذا بين يديك يا أبا بكر؟
فيقول: هاد يهديني.

*********************************

• وعن الحسن قال:
لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من الغار لم يستقبلهما أحد يعرف أبا بكر إلا قال له: من هذا معك يا أبا بكر؟ فيقول: دليل يدلّني الطريق.
وصدق والله أبو بكر.

*********************************

• وقد روّينا عن عمر رضي الله عنه أنه خرج يعسّ المدينة بالليل, فرأى نارا موقدة في خباء.
فوقف وقال: يا أهل الضوء.
وكره أن يقول: "يا أهل النار". وهذا من غاية الذكاء.

*********************************

• ومن المنقول عن الحسن بن علي رضي الله عنهما:
لمل جيء بابن ملجم إلى الحسن قال له: أريد أن أسارّك بكلمة.
فأبى الحسن وقال: إنه يريد أن يعض أذني.
فقال ابن ملجم: والله لو مكّنني منها لأخذتها من صماخه.

*********************************

• وجّه عبد الملك بن مروان عامرا الشعيبي إلى ملك الروم في بعض الأمر له, فاستكثر الشعبي فقال له:
من أهل بيت الملك أنت؟
قال: لا.
فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمّله رقعة لطيفة وقال: إذا رجعت إلى صاحبك, فأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا, فادفع إليه هذه الرقعة.
فلما صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر ما احتاج إلى ذكره ونهض من عنده, فلما ذكر الرقعة, فرجع فقال: يا أمير المؤمنين, انه حمّلني إليك رقعة نسيتها حتى خرجت, وكانت آخر ما حمّلني فدفعها إليه ونهض.
فقرأها عبد الملك فأمر بردّه, فقال: أعلمت ما في هذه الرقعة ؟
قال: لا.
قال: فانه قال فيها:" عجبت من العرب كيف ملّكت غير هذا!". أ فتدري لِم َ كتب إلي بمثل هذا؟
فقال: لا.
فقال: حسدني عليك, فأراد أن يغريني بقتلك.
فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني.
فبلغ ذلك ملك الروم, ففكّر في عبد الملك, فقال: لله أبوه, والله ما أردت إلا ذلك.


*********************************

• ورأى ابن طولون يوما حمّالا يحمل صندوقا وهو يضطرب تحته, فقال: لو كان هذا الاضطراب من ثقل المحمول لغاصت عنقه وأنا أرى عنقه بارزة, وما هذا إلا من خوف ما يحمل.
فأمر بحطّ الصندوق, فوجد فيه جارية قد قتلت وقطّعت, فقال: اصدقني عن حالها.
فقال: أربعة نفر في الدار الفلانيّة أعطوني هذه الدنانير وأمروني بحمل هذه المقتولة.
فضرب الحمّال مئتي ضربة بعصا, وأمر بقتل الأربعة.

*********************************

وذكر الجاحظ أن إياس بن معاوية نظر إلى صدع في أرض فقال: تحت هذا دابة.
فنظروا فإذا هي حية, فقيل له: من أين علمت؟
قال: رأيت ما بين الآجرتين نديا من بين جميع تلك الرحبة, فعلمت أن تحتها شيئا يتنفس.

*********************************

• استودع رجل رجلا مالا, ثم طلبه فجحده, فخاصمه إلى إياس بن معاوية, فقال الطالب: إني دفعت المال إليه.
قال: ومن حضر؟
قال: دفعته في مكان كذا وكذا, ولم يحضرنا أحد.
قال: فأي شيء في ذلك الموضع؟
قال: شجرة.
قال: فانطلق إلى ذلك الموضع وانظر الشجرة, فلعل الله تعال يوضح لك هناك ما يتبيّن به حقك, لعلك دفنت المال عند الشجرة ونسيت, فتتذكّر إذا رأيت الشجرة.
فلما مضى الرجل, قال إياس للمطلوب: اجلس حتى يرجع خصمك, فجلس وإياس يقضي وينظر إليه ساعة, ثم قال له: يا هذا, أترى صاحبك بلغ موضع الشجرة التي ذكر؟
قال: لا.
قال: يا عدوّ الله .. إنك لخائن.
قال: أقلني أقالك الله.
فأمر من يحتفظ به حتى جاء الرجل, فقال له إياس: قد أقرّ لك بحقك فخذه .

*********************************
• وعن أبي يوسف قال: دعا المنصور أبا حنيفة, فقال الربيع حاجب المنصور, وكان يعادي أبا حنيفة:
يا أمير المؤمنين, هذا أبو حنيفة يخالف جدّك. كان عبدالله بن عباس يقول:" إذا حلف على اليمين, ثم استثنى بعد ذلك بيوم أو يومين جاز الاستثناء", وقال أبو حنيفة:" لا يجوز الاستثناء إلا متصلا باليمين".
فقال أبو حنيفة:" يا أمير المؤمنين, إن الربيع يزعم أن ليس لك في رقاب جندك بيعة !
قال: وكيف ؟
قال: يحلفون لك ثم يرجعون إلى منازلهم فيستثنون فتبطل أيمانهم.
فضحك المنصور وقال: يا ربيع لا تعرض لأبي حنيفة.

*********************************

• قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب: ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير.
فقال له عليّ رضي الله عنه: أنتم ما جفّت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم:{ اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة }.

*********************************

• وروي أن المتوكّل قال: رأيت الشافعي وقد جاءه رجل يسأله عن مسألة, فقال: من أهل صنعاء أنت؟ قال: نعم. قال: فلعلك حداد؟ قال: نعم.
حدثنا حرملة بن يحيى قال: سمعت الشافعي وقد سأله رجل فقال: حلفت بالطلاق إن أكلت هذه الثمرة أو رميت بها. قال: تأكل نصفها وترمي نصفها.

*********************************

• وقال عبد الله بن سليمان بن أشعث: سمعت أبي يقول:
كان هارون الأعور يهوديا, فأسلم وحسن إسلامه, وحفظ القرآن وضبطه, وحفظ النحو, فناظره إنسان يوما في مسألة, فغلبه هارون فلم يدر المغلوب ما يصنع, فقال له:
أنت كنت يهوديا فأسلمت.
فقال له هارون: أ فبئس ما صنعت؟
فغلبه أيضا, والله الموفق.

*********************************
• قال الأصمعي:
بينا أنا في بعض البوادي إذا أنا بصبي معه قربة قد غلبته, فيها ماء, وهو ينادي:
يا أبت أدرك فاها, غلبني فوها, لا طاقة لي بفيها .
قال: فوالله لقد جمع العربيّة في ثلاث.

*********************************
توقيع » مناهل
رد مع اقتباس