 
			
				06-26-2008
			
			
			
		  
	 | 
	| 
		
		
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				الخسران المبين
			 
			 
			
		
		
		
			
                             
 الخسران المبين الخسران المبين الخسران المبين الخسران المبين الخسران المبين 
			إليكم درر من كلام الشيخ : صالح المغامسي  
 
 
إن الحسرة كل الحسرة والمصيبة كل المصيبة أن يجد الإنسان راحته حين يعصي ربه جل وعلا ، هذا والعياذ بالله الخسران المبين ، الذي حذر الله جل وعلا منه ، قال ربنا مذكرا : 
(إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ) وقال ربنا متوعدا : (أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى )  
فسبحانه من لا تخفى عليه من عباده خافية ، الطائعون إذا أطاعوه والعصاة إذا عصوه لكنه حلم الله جل وعلا على عباده . 
 
إن من ازدحمت عليه الشهوات وتكاثرت عليه الرغبات يجب عليه أن يواجهها بتذكر عظمة الرب تبارك وتعالى :  
•أن يتذكر فضل الله عليه ونعمائه تبارك وتعالى إليه (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * في أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ). 
 
•عليه أن يتذكر أن كل لذة دون الجنة فانية ، وأن كل بلاء دون النار عافية . 
 
•عليه أن يتذكر أنه ما من أحد إلا ويوسد التراب ، وتحل عنه الأربطة الكفن ، ويخلى بينه وبين عمله ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً). 
 
•عليه أن يتذكر الموت وسكرته ، والقبر ووحشته وظلمته ، والنفخ في الصور وفزعته ، والصراط وزلته ، وأعظم من ذلك لو قدر له أن يقبض لَاعلى لذته المحرمه بأي وجه يقابل الله بعده . (فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى  الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى وَسَيُجَنَّبُهَايَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِنالَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى الْأَتْقَى  وَلَسَوْفَ إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى نِّعْمَةٍ تُجْزَى  يَرْضَى) 
 
• عليه أن يؤدب نفسه أنه يجب عليه أن يصبر في ترك ما يفنى ، ليفوز غدا بما يخلد ويبقى . 
 
 
•عليه أن يتذكر ما أعده الله جل وعلا للصابرين على طاعته ، والمنفقين ابتغاء وجه ربهم قال ربنا وهو أصدق القائلين : (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورا * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً* يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرا* وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً* إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً*إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً ) هذا صنيعهم فكافأهم أرحم الرحمين بقوله : (فَوَقَاهُمُعَبُوساً قَمْطَرِيراً اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) . 
 
اللهم اكفنا شر ذلك اليوم ولقنا اللهم نضرة وسرورا . 
  
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |