[عثمان الثمالي]

24 مستثمرا سعوديا وإماراتي يتنافسون للظفر بـ "تمور المملكة"

الاقتصادية 29/06/2008

يتنافس اليوم 24 مستثمرا سعوديا، ومستثمر إماراتي للفوز بشراء مساهمة تمور وعقارات المملكة في مزاد يقام في فندق "الإنتركونتيننتال" في الرياض.

ويسدل الستار عليها، بعد أن شغلت أكثر من 5500 شخص من داخل المملكة وخارجها، أسهموا بأموالهم، إضافة إلى جمعيات خيرية وتحفيظ القرآن الكريم في تجارة شراء وبيع التمور والعقارات، عبر مساهمة صلاح النفيسي، المشهورة بـ "تمور المملكة".

وكانت المحكمة العامة في الرياض قد أقرت تصفيتها عبر مزاد يقام علنا، حيث أشرف حمود الربيعان الحارس القضائي لمجموعة صلاح النفيسي بشكل مباشر على عمليات التصفية، وحصر حقوق المساهمين والأملاك والعقارات والمصانع التابعة لمجموعة صلاح النفيسي.

وهنا، كشف حمود الربيعان الحارس القضائي لمجموعة صلاح النفيسي المحاسب القانوني، أن ثلاثة من القضاة هم من سيقررون سعر بداية المزاد، وهي من تقديرهم.

ولفت الربيعان إلى أن تقدير القضاة يميل إلى حظ المساهمين وهم صمام أمان لأنهم هم من سيطلق البيع، معربا عن ثقته بأن القضاة لا يرضون ما لم تصل إلى السعر العادل الموازي لسعر السوق، وإلا سيرفض القضاة البيع بسعر أقل غير مناسب، وهذا وارد، لأنها ليست خاضعة للاجتهاد من الحارس القضائي أو لأي شخص في اللجان، إذ إنه رأي مشترك من اختصاص القضاة الثلاثة فقط، ومهمة اللجنة الإشرافية إدارة المزاد والإشراف وتنظيم المستثمرين.

وفي سؤال "الاقتصادية" عن المبلغ المقرر أن يفتح فيه المزاد، أكد الحارس القضائي والمحاسب القانوني أن هذا الأمر يعد سريا، حيث سيتم الإعلان عنه اليوم "يوم المزاد"، فهو من اختصاص القضاة الثلاثة فقط.

من جهة أخرى، يضم المزاد مزارع ومصنعا ومعارض وأرضا خاما، حيث تقع المزارع في منطقة القصيم إضافة إلى المصنع، فيما المعارض تنتشر في أنحاء المملكة، أما الأرض الخام فتقع في مكة المكرمة، وهنا أشار الحارس القضائي لمجموعة صلاح النفيسي المحاسب القانوني إلى أن من مزايا المشروع المطروح للمزاد الذي يضم مزارع نخيل أنه لم يسبق له الحصول على قروض أًو إعانات خلال الفترات الماضية وهذه من المزايا الإيجابية للمشتري الذي يرغب العمل في مجال التمور، مؤكدا أن المزارع مملوكة بالكامل للمجموعة، أما ما يتعلق بالمعارض فالمواقع مستأجرة، إلا أنها تختلف في سنوات الإيجار، حيث إن هناك مواقع مدة استئجارها طويلة الأجل وأخرى قصيرة.

وعاد الربيعان ليؤكد أن المجموعة تعد فرصة استثمارية كبرى، والميزانيات توضح مدى النجاح الذي ستحققه المجموعة في المستقبل إذا أحسن إدارتها، ووضع لها خطة واضحة يمكن تطبيقها على أرض الواقع خالية من المبالغات التي قد تعيق تنفيذ هذه الخطة، مشيرا بقوله "عندما تسلمت المشروع كان همي ألا تتأثر النخيل وتظل محافظة على نموها، إذ إن عدد النخيل في بداية تسلمي للمشروع قليل ومحدود، وواصلنا العمل بكل جد حتى وصلنا أربعة أضعاف السابق".