على الرغم من ارتفاع 12 قطاع.. السوق السعودي يغلق على ارتفاع طفيف في اللحظات الأخيرة بعد أن فقد 488 نقطة في آخر أربع جلسات مباشر الاحد 29 يونيو 2008 4:27 م


نجح سوق الأسهم السعودي في الإغلاق في المنطقة الخضراء وذلك بعد أن شهد تذبذبات بين المنطقتين الحمراء والخضراء بمقدار 149 نقطة حيث ارتفع السوق خلال الساعة الأولى من التعاملات، ليصل إلى النقطة 9402، ثم ارتد منها منخفضاً إلى النقطة 9252، لينجح في الدقائق الأخيرة أن ينهي تعاملاته بارتفاع 10 نقاط وبنسبة 0.12% ليصل إلى النقطة 9324، ويأتي هذا الارتفاع الطفيف بعد 4 جلسات ظل فيها المؤشر منخفضاً وفقد خلالها 488.5 نقطة، وكان جلسة أمس هي الأكثر تراجعاً بين الأربع جلسات حيث تعتبر تراجعات أمس هي الأعلى للمؤشر العام منذ أربعة أشهر حيث كان قد تراجع بنفس النسبة 2.8% في يوم 2 من مارس الماضي.

وأشار د/فهد جمعة كاتب ومحلل اقتصادي في حوار له مع قناة cnbc عربية إلى" أنه بالنظر إلى السوق نجد أنه في حالة من الخوف والذعر نتيجة عدم رؤيتهم لتأثير الأسواق العالمية كونها مغلقة بالإضافة إلى العطلة الصيفية".
وتوقع جمعة" أن يكون الأفراد باعوا لتسييل بعض المحافظ لقضاء العطلة ويراه جمعة من الأسباب الهامة لوضع السوق حالياً".
وأضاف جمعة "أن السوق في ظل تراجعه وتذبذبه يعد فرصة كبيرة للمضاربين ، مشيرًا إلى أن السوق السعودي يتحرك بشكل "غريب" ويخالف جميع التوقعات، كما أنه نفسه قصير ولا يمتد لفترة طويلة واصفاً السوق بالهشاشة وأنه سوق أشخاص تؤثر عليه العوامل النفسية".
كما أوضح جمعة "أن ما يشجع المستثمر بالدخول هو توقعاته عن مستقبل الشركة ، فمعظم الشركات حتى القيادي منها أرباحها ضعيفة ، كما أن الأسهم ترتفع لأسعار خيالية ثم ينخفض بشكل سريع ليصل إلى سعر الاكتتاب وهو ما يعني الوصول لسعر الاكتتاب وعدم تحقيق المستثمر لأرباح وهو ما يبث نوع من التشائم عند المستثمر وبالتالي يلجأ للمضاربة حتى بالنسبة للشركات الاستثمارية تحولت إلى المضاربة".
وأكد جمعة" أن نتائج الربع الثاني إذا ما أتت مطابقة أو قريبة من التوقعات سيحدث إيجابية بالسوق ولكن إذا ما أتت أقل من التوقعات أو نتائج الربع الأول فلن يتحرك السوق بإيجابية حتى نهاية العام".
ويرى جمعة" أنه في نهاية شهر يونيو كان هناك تسريب للمعلومات وتوقع قوة شرائية عند وبعد الغد نتيجة لهذه التسربات كما اعتاد السوق في الأيام الأخيرة من الشهر وقبل نتائج الشركات".
وقد جاء هذا الارتفاع وسط ارتفاع جماعي لقطاعات السوق حيث أغلق 12 قطاعاً في المنطقة الخضراء يتصدرهم قطاع التأمين بارتفاع 2.77%، حيث يشهد هذا القطاع نشاطاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة كما شهد اليوم إغلاق 3 أسهم من أسهمه بالنسبة القصوي المسموح بها حيث أغلق سهم سايكو مرتفعاً بنسبة 9.85% عند 72.5 ريال وبكميات تداول بلغت 912.8 ألف سهم وهى أعلى تداولات له منذ 3 أشهر وتزيد بنسبة 108% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 438 ألف سهم.

وكذلك سهم الأهلية الذى أغلق مرتفعاً بنسبة 9.77% عند 84.25 ريال وهو أعلى إغلاق منذ 3 أشهر وبكميات تداول بلغت 1.45 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 11.5% عن كميات تداول جلسة أمس والتى بلغت 1.3 مليون سهم.
بينما أغلق سهم السعودية الهندية مرتفعاً بنسبة 9.66% عند 65.25 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ 39 جلسة وبكميات تداول بلغت 669.9 ألف سهم.
وعلى الجانب الأخر لم ينخفض سوي 3 قطاعات كان على رأسهم قطاع الزراعة بتراجع 1.36%، وذلك بتأثير من سهم مجموعة صافولا والذي تراجع بنحو 2.09% ليغلق عند 35 ريالاً، وكذلك واصل سهم أنعام اليوم اتجاهه الهابط للجلسة الخامسة على التوالى ليغلق منخفضاً بالنسبة القصوى عند 58.5 ريال وهو أدنى إغلاق له منذ 25 جلسة وبكميات تداول بلغت 105.6 ألف سهم وهى ما تقل بنسبة 63.6% عن كميات تداوله فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 290.6 ألف سهم. وكان السهم خلال الخمس جلسات الأخيرة التى انخفض خلالها قد هبط بنسبة 21.7% بما يعادل 16.25 ريال.
وانخفض قطاع البتروكيماويات بنحو 0.34% فاقدًا 31 نقطة، وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 0.04%.
وعن قطاع البتروكيماويات، أشار جمعة إلى" أن ارتفاع أسعار النفط أثرت سلباً على المستهلك وخفضت الطلب على هذه الشركات بالرغم من الميزة النسبية لشركات البتروكيماويات السعودية، مؤكدًا على ضرورة الربط بين الأوضاع الداخلية والخارجية للشركة والسوق عموماً فالبورصات العالمية وارتفاع أسعار النفط والأوضاع السياسية لا بد وأن تؤثر على السوق المحلي"، وقال جمعه:" إن السوق السعودي لم يعد معزولاً عن الأوضاع العالمية وقد يكون ذلك صحيحاً في بداية نشأة السوق ولكن الآن اختلف الوضع".

وقد سجلت قيم التداولات مستويات متدنية حيث بلغت 7.39 مليار ريال، وهى تنخفض بنسبة 14.9% عن قيم التداولات في جلسة أمس والتى كانت 8.69 مليار ريال، واستحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على النصيب الأكبر منها بنسبة 28.42% بقيمة تجاوزت الـ2 مليار، كان لسهم سابك 29.36% منها ليغلق عند 141.75 ريالاً بتراجع 0.87%، واستحوذ قطاع التأمين على 13.67% منها، بينما استحوذ قطاع المصارف على 13.11%، كما استحوذ قطاع التطوير العقاري على 10.4%، فيما كان نصيب باقي القطاعات 34.4%.
وقد عكس سهم بى سى آى اتجاهه الهابط الذى استمر منذ ثانى أيام إدراجه وحتى جلسة أمس ليغلق اليوم مرتفعاً بنسبة 7.72% عند 86 ريال وبكميات تداول بلغت 2.77 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 20.4% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 2.3 مليون سهم.
ومع إعلان سهم العبداللطيف اليوم عن بدء تشغيل المرحلة الثالثة لإحدى الشركات التابعة أغلق السهم مرتفعاً بنسبة 5.26% عند 65 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ عام وبكميات تداول بلغت 2 مليون سهم.
ووسط تداولات هى الأعلى له منذ 16 جلسة عكس سهم دار الأركان اليوم اتجاهه الهابط ليغلق مرتفعاً بنسبة 4.93% عند 53.25 ريال وبتداولات بلغت 6.3 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 270.5% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 1.7 مليون سهم.