رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاثنين26/ 6/ 1429 ه الموافق30/ 6/ 2008 م
إعادة تشغيل حقل منيفة النفطي بعد توقفه 25 عاما
الاقتصادية 30/06/2008
يواصل عاملو المقاولين لدى شركة أرامكو السعودية العمليات الإنشائية في حقل منيفة المغمور، المتوقف منذ 25 عاما، لرفع الطاقة الإنتاجية للحقل إلى 900 ألف برميل يوميا خلال حزيران (يونيو) 2011، بعد أن كان الحقل القديم ينتج 200 ألف برميل في اليوم، حيث أفصحت مصادر عليا في الشركة لـ "الاقتصادية" أمس عن أن تكلفة مشروع تطوير حقل منيفة تفوق عشرة مليارات دولار، وأنه سيبدأ إنتاج الزيت العربي الثقيل في حزيران (يونيو) 2011.
وتأتي عملية تطوير الحقل ضمن برنامج ضخم أطلقته شركة أرامكو السعودية، يعد الأكبر في تاريخها يغطي إنتاج الزيت والتكرير وإنتاج البتروكيماويات، حيث تدير شركة النفط الحكومية السعودية حاليا أكثر من 130 مشروعا قيد التنفيذ بمستويات تكاليف مختلفة تراوح بين مليونين وعشرة مليارات دولار، منها خمسة مشاريع تعد عملاقة، وتسهم هذه المشاريع العملاقة زيادة في الطاقة الإنتاجية للزيت الخام تبلغ ثلاثة ملايين برميل يوميا، وهي الأكبر في تاريخ أرامكو السعودية، وتتمثل زيادة الطاقة الإنتاجية في مشروع الخرسانية بطاقة 500ألف برميل في اليوم ومشروع الشيبة بطاقة 250 ألف برميل في اليوم، مشروع النعيم بطاقة 100 ألف برميل في اليوم، مشروع خريص بطاقة 1.2 مليون برميل في اليوم، ومشروع منيفة بطاقة 900 ألف برميل في اليوم، ويعد مشروعا خريص ومنيفة من كبار المشاريع التوسعية لزيادة إنتاج الزيت في تاريخ الشركة. وستؤدي هذه المشاريع مجتمعة عند الانتهاء من تنفيذها إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لـ "أرامكو السعودية" بمقدار ثلاثة ملايين برميل في اليوم بحيث ترفع السعة الإنتاجية السعودية من 9.6 مليون برميل 12.5 مليون برميل في اليوم في نهاية 2009.
وتكتسب عملية رفع الطاقة الإنتاجية المستهدفة لحقل منيفة المغمور إلى 900 ألف برميل، أهمية كبيرة، ما يجعله ثاني أكبر مشروع تدريجي لإنتاج النفط في العالم.
وفازت أكثر من شركة مقاولات عالمية بعقود تطوير الحقل الضخم، إذ تسلمت شركة سنام بروجتي الإيطالية - الأمريكية خطاب ترسية بناء حقل منيفة شرق الجبيل بتكلفة تقدر بنحو سبعة مليارات ريال، ويحتوي المشروع على ثلاث وحدات، منها معامل فرز الزيت والغاز ومعامل تنقية الغاز وخطوط الأنابيب تحت الماء التي ستنقل النفط والغاز إلى المعامل الرئيسية الكبرى مثل رأس تنورة.
وينتج الحقل القديم 200 ألف برميل يوميا وستضاف من خلال 28 بئرا جديدة، التي تم حفر غالبيتها في الماء 500 ألف برميل يوميا ليصبح مجموع الإنتاج 700 ألف برميل يوميا قابلة للزيادة إلى 900 ألف برميل يوميا عن طريق تعديلات طفيفة في محطات الضخ تم العمل بها في حقول حرض، الحوية، العثمانية، وشيبة، ومن المفترض الانتهاء من بناء المشروع في عام 2011م، وسينتج مليارات هائلة من الأقدام المكعبة من الغاز المصاحب، فيما فازت شركة هاليبرتون بتقديم عدد من خدمات حقول النفط لدعم الجانب البحري من مشروع منيفة العملاق، ويتضمن العقد المبرم بين "هاليبرتون" و"أرامكو"، الممتد لفترة ثلاث سنوات، توفير خدمات الحفر التوجيهي وتسجيل البيانات خلال الحفر، وإكساء الجدران الداخلية، والتسجيل والثقب، وعمل الأنابيب الملفوفة والتحفيز، وذلك لـ 93 بئرا تقع قبالة الساحل شمال شرق السعودية، وسيستخدم الجزء البحري من هذا المشروع عشر منصات بحرية، فيما أبرمت "أرامكو" عقدا مع شركة جان دي نول البلجيكية المقاولة الخاصة بجزء من أعمال تطوير حقل الزيت العربي الثقيل في منطقة منيفة. ويشمل ذلك إقامة جسر يبلغ طوله 41 كيلو مترا وإنشاء 27 جزيرة حفر في المياه الضحلة.
ويعد الجسر الخطوة الحيوية الأولى في هذا المشروع، حيث يقع عدد كبير من الآبار التطويرية في منيفة في مناطق مغمورة ضحلة لا تناسب استخدام السفن لغرض تركيب المنصات البحرية وأجزائها المغمورة. وسيكون هذا الجسر عبارة عن شريان رئيسي بطول 21 كيلو مترا وجسور متفرعة منه يصل طولها الإجمالي إلى 20 كيلو متراً، تصل الشريان الرئيسي بجزر الحفر.
وكان علي العجمي نائب رئيس "أرامكو السعودية" لإدارة المشاريع قد ذكر في وقت سابق، أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني الموضوع له، بحيث يتم إنجازه في منتصف 2011 بإذن الله، وقال إن إدارة المشاريع العملاقة مثل هذا المشروع تعد من القدرات التي تتمتع بها "أرامكو السعودية"، وقد قطعنا على أنفسنا عهداً بتلبية احتياجات العالم من الطاقة من خلال إنجاز مشروع تطوير حقل منيفة في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية المعتمدة، مشيرا إلى أن "أرامكو السعودية" تفخر بأنها اعتادت على الوفاء بالتزاماتها في تنفيذ المشاريع.
|