[عثمان الثمالي]

هدفه تشجيع المواطنين على نبذ ثقافة الاستهلاك
الأسهم تغلق مرتفعة بعد تناقل المتعاملين معلومات عن خطة لإنشاء صندوق وطني للادخار والاستثمار



كتب - خالد العويد:
ارتفعت سوق الأسهم في الدقائق الأخيرة بعد تناقل المتعاملين معلومات - غير مؤكدة - عن وجود خطة لإنشاء صندوق وطني للادخار والاستثمار يهدف إلى تشجيع المواطنين على الادخار عن طريق منح أو شراء أسهم تملكها الدولة في الشركات المساهمة، وعدم بيعها في السوق.
ويهدف الصندوق في حالة إقراره إلى نبذ ثقافة الاستهلاك التي ساهمت في رفع مستويات التضخم، كما يهدف إلى تعزيز ثقافة الاستثمار، وغرس منهجية الادخار الاستثماري، لتطوير سلوك المجتمع المالي والاقتصادي، والذي ينعكس في النهاية على امن واستقرار الأسر، وتوظيف أموالها ومداخيلها الشهرية، بالشكل السليم بحيث تضمن حصولها على عوائد مستمرة مناسبة.

وكانت سوق الأسهم قد سجلت بنهاية تداول أمس ارتفاع محدود بلغ 27نقطة، لكنها في نفس الوقت سجلت خسارة بنهاية تعاملات النصف الأول من العام الحالي تبلغ 1686نقطة، بنسبة 15.2%،مواصلة بذلك أدائها السلبي منذ بداية العام الحالي 2008م .

ويسير السوق السعودي في اتجاه معاكس لاتجاه غالبية الأسهم الخليجية باستثناء دبي المنخفض،حيث حققت تلك الأسواق مكاسب قوية، أعلاها سوق مسقط بنسبة 25% واقلها البحرين بنسبة 3.7%.

وخلال تداول امس استمرت الضغوط البيعية والنفسية في الانطلاق من سهم سابك، والذي يقود انخفاض السوق منذ عدة أيام، وهي ضغوط لم تتضح أسبابها حتى الآن، او العوامل التي تدفع لاستمرارها بهذه الحدة، مع أن احد الإشاعات التي تفسر أسباب الانخفاض تشير أن شرارة البيع انطلقت من احد الصناديق البنكية، لتوفير سيولة للاكتتاب في أسهم شركة معادن.

وتخصص هيئة السوق كميات كبيرة من الأسهم لاكتتاب الصناديق والمؤسسات الاستثمارية، وهذه الكميات تساعد الصناديق في تحسين أدائها حيث تقوم بالبيع فور الإدراج للاستفادة من الفرق بين سعري الاكتتاب والتداول.

وتنشط عادة الإشاعات في سوق الأسهم والتكهنات حول أرباح الشركات لعدة أسباب أولها ضعف الشفافية، وتسرب غالبية الأخبار إلى السوق قبل إعلانها،والسبب الآخر عدم قيام الشركات الكبيرة بإعطاء توقعات حول مستوى نتائجها المستقبلية،وعدم اطلاع مساهميها على التطورات الجوهرية فور حدوثها.