[عثمان الثمالي]

5 شركات تغلق على النسبة القصوى .. وقيم التداولات تسجل أدنى مستوى منذ شهر
تداولات خضراء تقود سوق الأسهم للثبات فوق 9400 نقطة بعد 4 محاولات فاشلة
فهد الصيعري - من الرياض - 29/06/1429هـ
عاشت سوق الأسهم السعودية أمس تداولات في المنطقة الخضراء طوال الجلسة التي استطاعت منذ بدايتها كسر حاجز 9400 نقطة صعودا، وهو الحاجز الذي حاول المؤشر كسره أربع مرات في الأيام الماضية دون جدوى. وكانت السوق قد سجلت أعلى قمة لها في جلسة الأمس عند 9473 نقطة، واختتم المؤشر تداولاته قريبا منها مسجلا ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.88 في المائة، رفعت المحصلة النهاية لنقاط السوق بأكثر من 82.48 نقطة، ليغلق المؤشر عند 9467.68 نقطة، مسجلا ارتفاعا لليوم الرابع على التوالي.
واستمر تراجع القيم المتداولة لأسهم الشركات لتسجل 6.39 مليار ريال وهو قريب من أدنى مستوى لها منذ شهر والمسجل في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي، وتوزعت القيم المتداولة على 145.7 ألف سهم نفذت على 185.3 ألف صفقة، قادت من خلالها أسهم 89 شركة للصعود، مقابل تراجع 15 شركة فقط، وثبات أسعار 17 شركة.
وأوضح لـ "الاقتصادية" الخبير الاقتصادي الدكتور حمد عبد العزيز التويجري الرئيس التنفيذي للشركة العربية للأوراق المالية، أن مؤشر السوق السعودية الآن في مرحلة ارتداد صعودي، حيث مر المؤشر بمرحلة تذبذب طويلة بين مستوى 9200 و 9900 نقطة، فنجده يبدأ بالصعود بعد ظهور نتائج الشركات ويقترب من 9900 نقطة، وقبل نتائج الربع الذي يليه يعود للنزول إلى 9200 نقطة، والآن مع بداية الإعلان عن نتائج الربع الثاني نرى المؤشر يرتفع، وسيستمر السوق في هذا التذبذب، ولكنه تذبذب باتجاه صعودي.
وتوقع التويجري أن تسهم إعلانات نتائج الشركات البتروكيماوية وخاصة شركة سابك في قيادة السوق للانطلاق إلى مستويات مرتفعة جديدة، وفي ظل التوقعات الإيجابية لهذه النتائج يتوقع أن تتجاوز السوق مستوى الـ 10 آلاف نقطة، وأن يصل مؤشر السوق بنهاية العام الجاري إلى 11 ألف نقطة.
من جهته قال المحلل الفني متعب الحربي أن التذبذب الذي واجهته السوق بين 9240 و 9400 نقطة أخر من سرعة اختراق المؤشر للمستوى الأخير، حيث كان هناك تذبذب مضاربي، مفيدا أن إغلاق السوق أمس إيجابي جدا خاصة أنه جاء فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم الذي يقف عند 9453 نقطة، إلا أن اختراق هذا المتوسط جاء بكميات ضعيفة، لذلك يجب أن تكون السيولة كبيرة في الأسبوع المقبل للثبات فوق هذا المستوى، وتسجيل مستويات مرتفعة جديدة.
وأضاف أن السوق أعطت إشارات للدخول، وأمام المؤشر الأسبوع المقبل مستوى مقاومة مهم عند 9477 نقطة، وباختراقها ستخرج السوق من المسار الهابط، وتبدأ قناة صاعدة جديدة، ومن المتوقع أن يتم بعدها اختراق القمة الصاعدة السابقة عند 9850 نقطة.
وقال الحربي إن هناك ارتفاعات بالنسبة العليا يشهدها أحد القطاعات، لا يعول عليها كثيرا ولا تعتبر مقياسا للسوق، لأنها ارتفاعات مضاربية وتخضع لمحافظ خاصة، يتم من خلالها الصعود بالسهم 10 في المائة ويعود في اليوم التالي لينخفض بالنسبة الدنيا.
وعلى صعيد القطاعات فقد سجلت ارتفاعا جماعيا بقيادة قطاع التأمين المرتفع للجلسة الخامسة على التوالي حيث كسب القطاع 35.53 نقطة، وبنسبة ارتفاع 2.47 في المائة، وجاء ثانيا قطاع الفنادق المرتفع بنسبة 1.94 في المائة ليكسب 135.98 نقطة، وثالثا قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي ارتفع 29.98 نقطة بنسبة 1.25 في المائة.
وتصدر سهم مصر ف الإنماء قائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث الكميات، حيث تم تداول 13.1 مليون سهم، وأغلق منخفضا بنسبة 1.36 في المائة عند 18 ريالا، وجاء سهم "زين" ثانيا بكمية أسهم 7.5 مليون سهم، وأغلق دون تغيير لليوم الثالث على التوالي عند 24.5 ريال. وفي قائمة الشركات الأكثر من حيث القيمة جاءت "سابك" في الصدارة بقيمة 445.9 مليون ريال توزعت على 3.1 مليون سهم، لتغلق مرتفعة 1.23 في المائة عند 143 ريالا، تلاها سهم "بترورابغ" الذي تم تداول ما قيمته 435.4 مليون ريال من خلال 7.25 مليون سهم، وأغلقت بارتفاع 1.26 في المائة عند 60.25 ريال، وفي المرتبة الثالثة جاءت مجموعة المعجل حيث تم تداول ماقيمته 306.2 مليون ريال وأغلق سهمها عند 93.75 ريال.
وعلى صعيد الأسهم الأكثر ارتفاعا تصدرت خمس شركات تلك القائمة بنسبة الارتفاع القصوى 10 في المائة، وهي "السعودية الهندية"، "ساب تكافل"، "أنعام القابضة"، "ملاذ للتأمين"، "الباحة"، في المقابل خلت قائمة الأسهم الأكثر خسارة من تسجيل النسب الدنيا، واكتفت شركة الأهلية للتأمين بتسجيل أكبر خسارة بنسبة 6.01 في المائة لتغلق عند 90 ريالا، فيما سجلت بقية الشركات الخاسرة تراجعات طفيفة بأقل من 2.3 في المائة.