[عثمان الثمالي]

المؤشر يتراجع 1.19% في أسبوع وسط ترقب لأرباح الشركات
توقعات بنتائج مالية إيجابية للبنوك والبتروكيماويات تدعم صعود المؤشر

جدة: مشاري الوهبي

توقع محللون ماليون وفنيون أن تشهد تعاملات سوق الأسهم خلال الأسبوع المقبل بدءا من يوم غد مسارا إيجابيا، مدفوعة بترقب نتائج إيجابية للقطاع المصرفي وقطاع البتروكيماويات، اللذين يؤثران بشكل رئيسي في حساب المؤشر.
وكان المؤشر العام للسوق واصل تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 1.19 %، إثر انخفاض حاد بنسبة 2.8 % في أولى جلسات تعاملات الأسبوع الجاري المنتهية تداولاته أول من أمس ، بتأثير من هبوط الأسواق العالمية، إلا أن المحللين وصفوه بالنفسي، مؤكدين بقاء السوق في مسار الموجة الصاعدة الكبيرة.
وقال هشام أبو جامع مدير إدارة الأصول في مجموعة بخيت المالية لـ "الوطن" يفترض أن تبدأ الشركات بإعلان نتائجها المالية للربع الثاني، وهي بمجمل التوقعات إيجابية خصوصا للقطاع المصرفي، مشيرا إلى إيجابية نتائج الأرباح المجمعة التي أعلنتها "سما" للمصارف المحلية، حيث بلغت 2.97 مليار ريال لشهر مايو وحوالي 300 مليار ريال لشهر أبريل الماضي.
وحول قطاع البتروكيماويات أشار أبو جامع إلى أن توقعات نتائج شركة سابك رغم بعض الغموض الذي يحيطها، تبقى فعليا إيجابية متوقعة عند 7.4 مليارات ريال، بدفع من الارتفاع القياسي لأسعار البتروكيماويات طوال الربع المنتهي.
وأضاف يبقى التحليل الأساسي لمجمل قطاعات السوق السعودي واعدا وينتظره مزيد من النمو، وهذا هو القياس الأساسي للتعامل مع السوق المالية، لافتا إلى أن ما يحدث من تطورات سياسية يبقى الاقتصاد السعودي بمنأى عن التأثر المباشر بها، لو قدر لها أسوأ الأحوال.
من جانبه قال المحلل المالي والفني سلطان الجري، كان السوق يتذبذب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بين 9560 و9840 نقطة ومنطقة تذبذب ضيقة مع استمرار تناقص السيولة، وهو يعد ذلك وفقا للتحليل الفني دلالات لسلوك ارتدادي.
وذكر الجري أن هبوط الأسواق العالمية، وبالتالي انجرار السوق السعودي بأثر نفسي معها، عززه توجه المتاجرين المؤثرين في التعاملات اليومية إلى تصحيح أسعار الكثير من الشركات لأهداف تجميعية وجني أرباح، مستفيدين من قلق المتعاملين من هبوط الأسواق العالمية.
واتفق أبو جامع والجري، على أن الاكتتابات الجديدة خصوصا في شركات ضخمة وذات قيمة مضافة للاقتصاد، أصبحت دافعا إيجابي لضخ مزيد من السيولة في السوق، وخلق أرباح مضمونة للمكتتبين، مستشهدين باستقبال السوق الاكتتابات السابقة بمزيد من الصعود.
وأضاف الجري يعطي إقبال المكتتبين على الطروحات الأولية وتحقيقها مستويات سعرية مجزية في أول أيام تداولها، دلالة على الموجة الصاعدة الكبيرة التي تمر بها السوق ، متوقعا اختراق المؤشر العام لمستويات 10 آلاف نقطة خلال الربع الجاري.
وأشار إلى أن المؤشر العام يقع الآن في منطقة تذبذب جديدة قاعها 9240 وقمتها 9560 وجاء إغلاق نهاية الأسبوع الماضي، عند 9467 نقطة وهي دون متوسط 200 يوم 39 نقطة، لافتا إلى أن الإغلاق تحت هذا المتوسط لا يعد كسرا حقيقيا ما لم يتم التداول تحته لمدة تصل إلى أسبوع.