[عثمان الثمالي]

انسحاب سامبا وتدني العروض يعطلان بيع بنك القاهرة


اشرف مخيمر ـ القاهرة
شكك معارضون مصريون وخبراء مصرفيون في عودة الاتجاه الحكومي لبيع بنك القاهرة بعد فشل عملية البيع فور انسحاب مجموعة سامبا بالمملكة وقال مصرفيون لـ"عكاظ" في القاهرة ان الحكومة المصرية قد تلجأ الى بدائل أخرى لطرح نسبة الـ 67% للبيع. وكانت الحكومة قررت تأجيل عملية البيع لأجل غير مسمى لفشل عملية البيع فى 25 يونيو الماضي بحجة تدني عروض الشراء. وعلى الرغم من أن عمل لجنة بيع بنك القاهرة اتسم بالشفافية والمصداقية، فقد فشلت عملية بيع البنك فور انسحاب مجموعة سامبا ومازالت توابع قرار إلغاء صفقة بيع بنك القاهرة تتوالى، وتفرض نفسها على الشارع المصري، ففيما بررت الحكومة القرار بانخفاض العروض المقدمة من البنوك الراغبة في شراء البنك، ألقت الشكوك بظلالها على العملية برمتها، في ظل ترجيح البعض بأن المسؤولين عن الصفقة اتجهوا لإلغائها استجابة لضغوط الرأي العام المصري الرافض لصفقة البيع منذ البداية، وفي الوقت ذاته لا يتسببون في حرج للنظام الذى كان يأمل في بيع البنك أجمعوا على أن عمل لجنة بيع البنك اتسم بالشفافية والمصداقية، خاصة أن مصر كانت تطمح في تحقيق البنك -حال بيعه- لعائد أعلى بكثير من الأسعار التي نقلتها مصادر مصرفية غربية عن المتقدمين للشراء، والتي كان أعلاها سعرا عرض البنك الأهلي اليوناني.
الفارق الكبير بين السعر المتوقع للبنك والعروض المقدمة للشراء أيضا أثار كثيرًا من الجدل، حيث فسره الخبراء باستعجال الحكومة المصرية للبيع والاستعجال الملح للعائد، مما شجع المتقدمين للشراء على خفض الأسعار التي تقدموا بها، ولكن هناك معارضين لهذا الرأي أرجعوا المسألة إلى الظروف الحالية في الأسواق العالمية والمحلية بصفة خاصة، والتي كان لها أثر مباشر في انخفاض قيمة العروض للشراء.
ورغم إلغاء الصفقة، ومحاولات التشكيك في نية الحكومة المصرية لطرح البنك للبيع لاحقا، إلا أن محمد بركات رئيس بنك مصر والقاهرة أكد أن عملية طرح بنك القاهرة للبيع مازالت قائمة، غير أنه عاد وقال إنه ليس من الممكن حاليا تحديد الموعد الجديد للطرح، خاصة أن الفترة المقبلة ستطرح شكلا جديدا يتناسب مع الوقت الذي سيتم فيه بالطرح الجديد.