المؤشر يتراجع 0.94 % في يومه الأول بتأثير البتروكيماويات والمصارف
اكتتاب "معادن" وترقب أرباح القياديات يضغطان على الأسهم السعودية
إعداد: أبحاث مباشر - -
03/07/1429هـ
استهل المؤشر العام للسوق السعودية أسبوعه على تراجع بنسبة 0.94 في المائة خاسرا أكثر من 89 نقطة أمس، وذلك في بداية الاكتتاب على 50 في المائة من أسهم شركة معادن التي تعد واحدة من أكبر الاكتتابات في المملكة، إضافة إلى ما يتوقعه لها الكثير من المحللين من الإقبال الكبير على اكتتابها. كذلك جاءت التراجعات بالتزامن مع انتظار المتداولين لإعلان الشركات القيادية عن أرباحها في الربع الثاني لعام 2008، ولذا كان توجه المتداولين للشركات الصغيرة نسبيا مثل التأمينات وشركة الباحة، حيث احتل قطاع التأمين المرتبة الثانية بعد البتروكيماويات من حيث حجم التداولات مستحوذا على ما نسبته 18.5 في المائة.
وجاءت التراجعات بضغط من المصارف بقيادة "الإنماء" والبتروكيماويات وعلى رأسهم "سابك" و"كيان"، حيث تراجع قطاع المصارف بنسبة 1.10 في المائة فاقدا أكثر من 246 نقطة، وكانت "هيرمس" قد توقعت أن تحقق البنوك معدلات نمو منخفضة لأرباح البنوك في الربع الثاني من عام 2008 نتيجة انخفاض الإيرادات من السمسرة والتداول في سوق الأوراق المالية. وجاءت تراجعات البنوك بضغط من مصرف الإنماء الذي تراجع بنسبة 2.8 في المائة و"سامبا" الذي تراجع بنسبة 2.5 في المائة.
وتراجع قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.4 في المائة متصدرة تراجعاته شركة كيان التي أغلقت على تراجع بنسبة 2.9 في المائة تلتها "سابك" بأكثر من 2 في المائة وذلك على الرغم من توقع "هيرمس" نمو أرباحها في الربع الثاني بنسبة 11 في المائة ليبلغ 7.2 مليار ريال، كما توقعت نموا في إيراداتها المجمعة بمعدل سنوي نحوه 50 في المائة ليبلغ 42.3 مليار ريال. وعلى الجانب الآخر ارتفع قطاع التأمين بنسبة 3.5 في المائة ليأتي على رأس القطاعات المرتفعة أمس وجاء ارتفاع القطاع بدعم من أربع شركات تأمين ارتفعت بالنسبة القصوى وهي:
سهم "ملاذ للتأمين" الذي أغلق عند 99 ريالا مرتفعاً بالنسبة القصوى للجلسة الثانية على التوالي وبكميات تداول بلغت مليوني سهم وهى ما تزيد بنسبة 66.67 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 1.2 مليون سهم. ويليه سهم "أليانز للتأمين" الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 9.95 في المائة عند 102.25 ريال وهو أعلى إغلاق منذ 43 جلسة وبكميات تداول بلغت 1.12 مليون سهم هي أعلى تداولات له منذ ثلاثة أشهر وهي ما تزيد بنسبة 100 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 560 ألف سهم. كذلك سهم "السعودية الهندية" الذي أغلق للجلسة الثانية على التوالي مرتفعاً بالنسبة القصوى عند 88.75 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ ثلاثة أشهر وبكميات تداول بلغت 824.8 ألف سهم.
وأغلق سهم" أسيج" أمس مرتفعاً بنسبة 9.9 في المائة عند 80.5 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ ثلاثة أشهر وبكميات تداول بلغت 2.4 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 20 في المائة عن كميات تداوله في جلسة الأربعاء الماضي والتي بلغت مليوني سهم.
كذلك ارتفع قطاع التشييد والبناء بنسبة 0.61 في المائة مدعوما من ارتفاعات شركة المعجل التي أغلق سهمها مرتفعاً بنسبة 4.53 في المائة عند 98 ريالا هو أعلى إغلاق له منذ 14 جلسة وبكميات تداول بلغت خمسة ملايين سهم وهى ما تزيد بنسبة 150 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت مليوني سهم.
وعلى مستوى قيم التعاملات فقد استحوذ قطاع التأمين على النسبة العليا 23.74 في المائة تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة 21.54 في المائة ثم قطاع التشييد والبناء 14.75 في المائة والمصارف بنسبة 9.26 في المائة.
يشار إلى أنه، بدا الاكتتاب أمس، في شركة التعدين العربية السعودية "معادن" التي طرحت 462.5 مليون سهم بقيمة 20 ريالا، وتمثل هذه الأسهم 50 في المائة من رأس المال المصدر في حين تملك الحكومة من خلال صندوق الاستثمارات العامة النسبة الباقية. حيث إن إجمالي الطرح العام الأولي يبلغ 9.250 مليار ريال.
وستكون حصة الأفراد نحو 291 مليون سهم، تمثل 63 في المائة من إجمالي أسهم الاكتتاب وهي قابلة للارتفاع حتى 393 مليون سهم وفقا لحجم الإقبال لتصل إلى 85 في المائة، وهذه الشريحة تشمل الأشخاص السعوديين الطبيعيين بمن فيهم المرأة السعودية المطلقة أو الأرملة التي لديها أولاد قصر من زوج غير سعودي، حيث يحق لها أن تكتتب بأسهمهم لصالحها. فيما سيخصص للمؤسسات المالية والصناديق 142 مليون سهم تمثل 27 في المائة من إجمالي أسهم الاكتتاب وهي قابلة للانخفاض حتى 23 مليون سهم أي ما يعادل 5 في المائة تبعا لزيادة حصة الأفراد.
وسيتم تخصيص الأسهم المطروحة للاكتتاب في الشريحة المخصصة للمكتتبين الأفراد وفقا لما يلي: الحد الأدنى للتخصيص هو 25 سهما لكل مكتتب، يتم بعدها تخصيص ما تبقى من الأسهم وذلك بالتخصيص لكل مكتتب ما طلبه من أسهم في حدود ألفي سهم أو أقل، ويتم تخصيص ما يتبقى من الأسهم المطروحة - إن وجدت - على أساس تناسبي بناء على نسبة ما طلبه كل مكتتب إلى إجمالي الأسهم المطلوب الاكتتاب بها. وفي حال زيادة الطلب من قبل المكتتبين الأفراد، سيرتفع عدد أسهم الاكتتاب المطروحة على المكتتبين الأفراد بمقدار 101.750 مليون سهم من الأسهم المطروحة ليبلغ مجموعها 393.125 مليون سهم تمثل 85 في المائة من إجمالي أسهم الاكتتاب. وستتم إعادة فائض الاكتتاب - إن وجد- إلى المكتتبين دون أي عمولات أو استقطاعات من البنوك المستلمة. وسيتم الإعلان عن عملية التخصيص ورد الفائض في موعد أقصاه يوم الأحد 20 تموز (يوليو) الجاري.