رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد3/ 7/ 1429 ه الموافق6/7/ 2008 م
رسملة: تقييمات السوق السعودية جذابة للمستثمرين والأطروحات الأولية تفرض ضغوطا قصيرة الأمد
عبد الرحمن إسماعيل من دبي - - 03/07/1429هـ
أكدت شركة رسملة للاستثمار في تقريرها الشهري، الذي يقيس أداء أسواق المال في المنطقة لشهر حزيران (يونيو) أن تقييمات السوق المالية السعودية أصبحت جذابة للمستثمرين مقارنة بمستوياتها السابقة وبالأسواق الإقليمية والعالمية، حيث تبلغ التقييمات حتى مع افتراض نسبة نمو 10 في المائة فقط في أرباح الشركات نحو 16.5 ضعف الأرباح المقدرة للعام الجاري.
تتوقع "رسملة" في تقريرها الذي صدر أمس في دبي، أن تواصل سوق العروض العامة الأولية فرض ضغوط قصيرة الأمد على السوق الثانوية قبل أن يلمس المستثمرون الآثار الإيجابية لزيادة عمق السوق على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بأداء السوق خلال الشهر الماضي، قال التقرير إن السوق السعودية لم تتمكن من الحفاظ على بدايتها القوية خلال الشهر، حيث أدت موجة جني الأرباح خلال الأسبوع الأخير إلى خسارة شهرية قريبة من 1.9 في المائة لتأكيد موقع هذه السوق المهم كالأسوأ أداءً من أسواق المنطقة لعام 2008.
وأضاف "لعبت شركة سابك العملاقة للبتروكيماويات دوراً أساسياً في دفع المؤشر السعودي إلى أعلى في مطلع الشهر الذي شهد كميات تداول مرتفعة متأثراً بأنباء تحدثت عن توقيع هذه الشركة العالمية الرائدة عقد إنشاء شركة مع شركة "معادن" السعودية، التي بدأت أمس طرح إصدار عام أولي من 462.5 مليون سهم، إضافة إلى ذلك شهدت السوق اهتماماً بشراء أسهم شركات البتروكيماويات مع توقع تحقيق نمو قوي في الربح بفضل ارتفاع أسعار النفط. كما قام المستثمرون ببناء مراكز جديدة في بنك الإنماء المدرج حديثا في القطاع، الذي أغلق الشهر بزيادة 80 في المائة مقارنة بسعره الافتتاحي في الثاني من حزيران (يونيو)، وبات يعتبر السهم المفضل للمضاربين المحليين نظراً لسيولته العالية واتساع قاعدة صغار المستثمرين.
وأوضح أن الإصدارات العامة الأولية القوية تواصل جذب انتباه المستثمرين في السوق السعودية والسيولة من الأسهم الثانوية الأكثر رسوخاً في السوق، حيث تمت عملية طرح العروض العامة الأولية لشركة حلواني إخوان بنجاح في 30 حزيران (يونيو) مع تقدم نحو 2.38 مليون مكتتب دفعوا نحو 749.9 مليون ريال بتغطية بلغت 437 في المائة من قيمة العرض الأولي.
وحول أداء أسواق الأسهم في المنطقة الشهر الماضي، قال التقرير إن أسواق المنطقة أكدت مجدداً عدم الترابط ما بين أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأداء الأسواق المالية الكبرى في العالم. وقد واجه المستثمرون في الأسواق المالية العالمية الشهر الماضي ظرفاً من بين الظروف الأسوأ في تاريخ هذه الأسواق، في حين سجلت أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أداءً أفضل بكثير، على الرغم من ضغوط البيع التي برزت في بعض الأسواق في أواخر الشهر وشكلت السوق المصرية استثناء لهذه القاعدة، حيث تأثرت للشهر الثاني على التوالي من جملة من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية واستمرت في إظهار ترابط أقوى من باقي أسواق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وشمال إفريقيا للنبض العام في الأسواق العالمية والناشئة على الأخص.
وبدأت معظم أسواق المنطقة الشهر بداية قوية رافقتها كميات كبيرة من التداولات قبل تقارير الأرباح نصف السنوية المرتقبة باهتمام شديد. لكن هذه الحركة ضعفت في منتصف الشهر، وسجلت معظم الأسواق حركة تداول متدنية مع كميات تداول أقل. ولكن سوق الكويت، إحدى كبرى أسواق المنطقة، شكلت استثناء حيث نجحت في تجاهل موجة جني الأرباح في الأسواق الأخرى، لتنهي الشهر بوصفها السوق الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي انتهت بصورة إيجابية. وكان الشعور العام في نهاية حزيران (يونيو) يتميز بالحذر حيث جنى المستثمرون الأرباح في قطر، والمملكة العربية السعودية وعُمان، بانتظار عوامل محفزة جديدة، أو إصدارات عامة أولية مجزية في المملكة العربية السعودية على الأخص.
الإمارات: ضغوط البيع من المحليين والأجانب
ذكر التقرير أنه رغم البداية القوية نسبياً في مطلع الشهر، فقدت سوق دبي المالية نشاطها تدريجياً خلال حزيران (يونيو) وتركزت الكميات الكبيرة للمداولات واهتمام المستثمرين بصورة أساسية على شركة إعمار المهمة في السوق، إضافة إلى شركة أملاك للتمويل التي أسهمت في دفع المؤشر إلى مستويات أعلى.
ومع ذلك تأثر المؤشر العام لسوق دبي المالية بضغوط البيع الكبيرة من المستثمرين المحليين والأجانب لأسهم القطاع المصرفي والعقارات مثل بنك دبي الإسلامي وشركة إعمار وكذلك سهم سوق دبي المالية الذي غطى على الأداء المتزن لأسهم أخرى كبيرة في هذين القطاعين مثل شركة أرابتك للإنشاء، وبنك الإمارات دبي الوطني، مما أدى إلى خسارة مؤشر سوق دبي أكثر من 4 في المائة من قيمته خلال الشهر. إضافة إلى ذلك، تحول اهتمام المستثمرين المحليين إلى سهم بنك عجمان حديث الإدراج الذي شكلت التداولات عليه القسم الأكبر من كميات التداول في أواخر الشهر.
واستمرت ظاهرة تفوق سوق أبو ظبي المالية على سوق دبي المالية، إذ تجاوز أداه على سوق دبي المالية مع تسجيله خسارة صغيرة نسبياً من 1.67 في المائة خلال حزيران (يونيو). وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بسبب الخسائر المسجلة في سهم شركة اتصالات القيادية وكذلك جني الأرباح في كبرى شركات القطاع العقاري "الدار" و"صروح" وسط أنباء عن بلوغ ملكية الأجانب الحدود القصوى المسموح بها فيهما، وسجل القطاع المصرفي الضخم أداءً غير متساو، حيث سجل بنك الخليج الأول وبنك الاتحاد الوطني أداء جيداً جداً في حين سجل بنك أبو ظبي الوطني تراجعاً طفيفا.
الكويت: تقييمات جذابة
أظهرت السوق الكويتية مجدداً خصائصها الدفاعية وضعف ارتباطها بالأسواق الإقليمية الأخرى خلال الشهر. وتمثلت العوامل الرئيسية التي دفعت مؤشر بورصة الكويت إلى مستويات قياسية في التقييمات الجذابة والأسس القوية للشركات، وتوقع النتائج الإيجابية للشركات خلال الربع الثاني من العام.
وأسهم الأداء القوي لمعظم الأسهم الرئيسية في دفع البورصة الكويتية لبلوغ مستويات تاريخية جديدة وتجاوز حاجز 15500 نقطة المهم وسجلت السوق في ثماني جلسات تداول متتالية ارتفاعا مدفوعاً بأداء شركة اجيليتي بناء على معلومات مفادها أن هذه الشركة الكبرى فازت بعدد من العقود مع مركز دعم الطاقة الدفاعية الأمريكي بقيمة نحو 7.7 مليار دولار.
غير أن عمليات جني أرباح متأخرة على أسهم بعض البنوك مثل بنك الكويت الوطني وبنك الكويت التجاري قلصت بعض الأرباح السابقة ليتراجع معدل الارتفاع في هذه السوق إلى أقل بقليل من 3 في المائة، ومع ذلك لا تزال السوق الكويتية تتضمن أكثر التقييمات جاذبية في منطقة الخليج، وتشير توقعات الأرباح إلى اتجاه إيجابي لهذه السوق كما ينتظر المستثمرون مزيدا من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي من شأنها زيادة اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب.
قطر: المؤشر يتخلى عن اتجاهه الصاعد
تخلت سوق الدوحة للأوراق المالية الشهر الماضي عن اتجاهها التصاعدي الذي سجلته خلال الشهرين الماضيين، وأقفل بتراجع طفيف من 0.18 في المائة مع جني المستثمرين للأرباح بعد الارتفاع الذي تحقق خلال الفترة الأخيرة.
ومع ذلك سجلت سوق الدوحة حجم تداولات قويا وتجاوزت مستوى 12500 نقطة، وذلك بصورة خاصة بفضل الأداء القوي للبنوك الإسلامية مدعومة بالأنباء عن توقيع بنك قطر الإسلامي عقد تعهد تمويل مشروع برجي السميرية بقيمة 450 مليون ريال قطري من خلال ترتيب تمويل إيجاري.
وسجلت الأسهم الممتازة في القطاعات كافة أرباحاً فأسهمت في دفع مؤشر السوق إلى مستوى أعلى خلال الشهر. وجذب مشروع اتصالات قطر لشراء حصة 40.8 في المائة من شركة أندوسات المحدودة مقابل 1.8 مليار دولار اهتمام المستثمرين، التي شهدت تداولاً كبيرا. هذا وقام المستثمرون بعمليات لجني الأرباح على الأخص بأسهم بنك قطر الإسلامي وبنك قطر التجاري وبنك قطر الوطني مما دفع المؤشر إلى الهبوط قليلاً في نهاية الشهر.
عُمان: المؤشر يسجل مستوى قياسيا
لم تستطع السوق العُمانية تجنب موجة من جني الأرباح بعد فترة طويلة من الأرباح المتتالية وخسرت 2 في المائة خلال الشهر وتميزت بداية الشهر بحركة تداول كثيفة بفضل أسهم الشركة العُمانية العالمية للاستثمار والتنمية (أمنفست)، التي ارتفعت بعد الإعلان عن أرباح بقيمة 5.84 مليون ريال بعد بيع 17.3 مليون سهم في شركة مسقط للتمويل.
|