عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء5/ 7/ 1429 ه الموافق8/7/ 2008 م

وضوح
أخاف أستثمر



مازن السديري
يروي لي صديق عن وجود أدلة لديه كاملة عن عقود وشيكات ضد شريكه ومع مضي أشهر لم يحضر ذلك المدعى عليه إلى قاعة المحكمة.
القضاء والقانون أساس نجاح الاقتصاد، وإذا لم يتطور القانون تحجَّم الاقتصاد، أنا أعرف أنه في حالة رفع قضية ضد شخص فهو في حالة خطر حتى تثبت براءته. وليست في حالة استهتار للأسف، كم من الملايين والمليارات هي مجمدة في قضايا العقارات الوهمية، وكم من المليارات الأخرى في قضايا الديون وهذا كله ضياع وخسارة على اقتصاد المجتمع، ولو لا تدخل خادم الحرمين الشريفين باتخاذ أوامر لحل هذه المنازعات وتبعه أمراء المناطق لحل هذه القضايا لظلت عالقة إلى عقود من الزمن، كما حدث في قضايا أخرى.. كيف تستطيع أن تقنع هيئة الاستثمار الشركات العالمية للاستثمار في المملكة العربية السعودية إذا رأت هذه القضايا تؤجل وتأخر لسنين.

يقول لي صديق آخر: إن عدد القضاة لا يفي بحل عدد القضايا ولا توجد قوة إلزامية تجبر المدعى عليه للحضور، أتذكر الطريقة غير الحضارية التي كان عبرها يلزم بعض الملاك المستأجرين في حالة تأخرهم عن الدفع بقطع الكهرباء عنهم وكنت أتضايق عندما أسمع تلك السلوكيات من الناس ولكن عرفت أن بطء القضاء أرغم المالك على هذا التصرف.

لن أضرب مثلاً ب (نابليون بونابرت) أعظم من حكم فرنسا وأهم إنجازاته قبل التقدم العلمي والاقتصادي كتابة القانون الفرنسي اثناء الحملة الفرنسية بمصر وتأثر كثيراً بالقرآن الكريم، بل سوف أضرب من هو أعظم منه وهو عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذي لم يعط حقه أبداً لدراسة فكره في الجوانب الاقتصادية والقانونية بل تركناها (كعادتنا) جملاً وسطوراً على ورق نرددها لضرب الأمثال.

كان عمر بن الخطاب يراعي جانب العاطلين (البطالة) ويبحث لهم عن العمل.. في (العراق) الزراعة، واليمن الصناعة ويراعى سنوات القحط عبر خطة الاقاليم (إذا جاع الحجاز فالشام عامر) والعكس صحيح، وكان يعدل القوانين ويحددها إذا استلزم الأمر ومما يذكر عنه أنه أوقف قطع اليد للسارق في عام ازدادت به نسبة الفقر.. وأتذكر أن الملك الحسن الثاني - رحمه الله - روى تلك الحادثة (في حوار له على التلفزيون الفرنسي).

كذلك نجح المسلمون في الأمس وهذا هو سبب نجاح الغرب وأوروبا اليوم وهو.. تطور القضاء ومراعاة تغير المجتمع وطبقاته وسرعة الأحكام وتحفيزها.

@ محلل مالي في بروكسل
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس