المؤشر الحر يعود فوق متوسط ال 200يوم وسط ترقب لنتائج الربع الثاني
تحليل - ايمن الحمد:
هبط المؤشر العام خلال الفترة الماضية بقوة نظراً للمؤثرات الخارجية ولعل القلق الذي صاحب توقعات بتأثر نتائج سابك بسبب استثماراتها في الولايات المتحدة الأمريكية هو السبب الرئيسي في هذا الهبوط والذي صاحبه بيوع كبيرة على السهم ولكن نقول انه تم استيعابها في نهاية المطاف، ورغم كسر سابك لنقاط دعم مسارها الصاعد إلاّ ان السهم عاد واقفل في مستويات مطمئنة مع اغلاق الأمس.
نعود لاستثمارات شركة سابك فلا أعتقد ان سابك ستستعجل في اظهار نتائج تأثير استثماراتها (سابك للبلاستيكيات المبتكرة) على قوائمها المالية خلال هذه الفترة وخاصة ان لديها ستة أشهر قادمة وقد يتغير الحال، خاصة ان كانت هذه النتائج غير مؤثرة بقوة على قوائم الشركة الام، وذلك حول إعادة تقييم الشهرة لشركة (سابك للبلاستيكيات المبتكرة) المملوكة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
وقبل الخوض في القراءة الفنية للسوق ننبه بأن التحليل الفني للسوق يستخدم ثلاثة بيانات مغذية للبرامج ولكن اثنين فقط يقدمان قراءة سليمة يعتمد عليها 9192نقطة والمهم عدم الاغلاق وتنفيذ كميات تداول عليه دونها. ومن خلال الرسم البياني لحركة المؤشر اللحظية فقد تكون نموذجا ايجابيا عبارة عن رأس وكتفين مقلوب لذا أعتقد ان المؤشر قد يهبط إلى مستويات قريبة ما بين 9480إلى 9438نقطة من ثم نعود للارتفاع بمقدار من 150إلى 300نقطة تقريباً كذلك فإن شمعة هذا اليوم تزيد من احتمال جني الأرباح والعلم عند الله. والأمر الجيد بدأ ارتفاع السيولة وذلك خلال آخر يومين بشكل طفيف.
وأعتقد ان أغلب الشركات الصناعية والتي تهتم بمواد خدمية صناعية أو إنشائية ستستفيد من التضخم السائد في اقتصادنا بسبب ضعف الدولار والذي يؤدي إلى ضعف الريال مقارنة بالعملات الرئيسية العالمية، كذلك تواردت الأخبار حول ارتفاع متزايد في أسعار المواد البتروكيميائية فمثلاً ارتفع سعر البولي بروبلين مع انخفاض للبروبلين وهذا الانعكاس في اتجاه الأسعار جيد للشركات البتروكيميائية بالإضافة لارتفاع أسعار اليوريا والامونيا. وننوه كذلك إلى ان قطاع المصارف والخدمات المالية وقطاع الاستثمار الصناعي وقطاع التشييد والبناء تقاطعت أغلب مؤشراتها ايجابياً. كذلك شهد قطاع البتروكيماويات دخول السيولة إلاّ ان أغلب مؤشراته تأخذ مساراً ايجابياً لم يكتمل حتى الآن. والله يوفقنا لما يحبه ويرضاه.