رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء5/ 7/ 1429 ه الموافق8/7/ 2008 م
بموضوعية
صناديق تحتاج لصناديق
راشد محمد الفوزان
بين فترة وفترة تقارب الشهر أو الشهر ونصف لا بد لي من قراءة واطلاع على وضع الصناديق الاستثمارية للأسهم المحلية السعودية، وآخر ما اطلعت عليه بالأمس القريب من موقع تداول الرسمي الذي ينشر تحديثاً أسبوعياً أو أقل وجدت أن الوضع أصبح أكثر سوءاً لبعض الصناديق ولكن الرؤية الشاملة هي تحقيق خسائر وصل بعضها إلى 28.87بالمائة؟! وأخر 24.93بالمائة وأخر 17.26بالمائة وغيره، أما الرابحة كان بصدارتها ومحافظا على مكاسبه صندوق "فالكم" بنسبة 8.90بالمائة وهو أعلى صندوق حقق أرباحاً. لا جديد إذا من خلال الصناديق، ولكن المفارقة الجميلة التباين في الأداء، فواحد خسر 28.87بالمائة وآخر حقق ربحاً 8.90بالمائة، وهذا يعني أن هناك خللاً في أداء الصناديق ومتغيرات مهمة تؤثر بأدائها، وليس لدينا أي بيانات عن الكيفية التي تتم بها. ولكن من خبرة سابقة وممارسة لفترة زمنية بشكل أو بآخر، إن كانت الصناديق كما كانت سابقاً كإدارة بنفس النمطية والسياسة التي تتبع، فهي تعني خسائر، فالسمة هي كثرة الأجتماعات، قرار يأتي من مجموعة، محدودية المرونة، الاعتماد على قوائم مالية فقط لا ظروف خارجية ومتغيرات وتحليل شمولي اقتصادي، فسمة الصناديق هي غالباً كذلك، ولكن أدخل في قضية الصناديق تضارب وتساعد وتساند، فهذه تحتاج إلى تأكيدات وقرائن لا اجتهاد لا معنى له رغم أن يقال ويقال الكثير، ولكن لا شئ يثبت إذا لا نتناوله. الصناديق تقتطع عمولات والمبلغ أن طلب لا يعود إلا بعد أيام، وهذا يبرر أن يستثمر الشخص بنفسه، أن يشتري سهما استثماريا بعد تحليل ودراسة، وليس الكل يملك هذه القدرة، ولكن يمكن له أن يستعين بالكثير من المصادر، لأن الصناديق لدينا لديها مسيرة طويلة بعمر الزمن والكفاءات، فما الجديد بعد ستة أشهر أن تظهر خسائر أعلى من المؤشر الذي فقد 15% فقط وبعضها الآن أعلى من 20%. وصناديق أخر حققت ربحاً ومحافظة على الأرباح.
ماذا لو قامت "كاقتراح" الخاسرة بالاستثمار بجزء من رأس مالها في الصناديق الرابحة؟ هي صعبة أو مستحلية بمعنى أدق أن يستثمر صندوق خاسر بصندوق رابح، وإلا لماذا أسس هذا الصندوق؟ الغريب والمحير أن من يدير هذه الصناديق أيا كان يحصلون على رواتب ضخمة من عمولات الاشتراك بالصناديق، والأداء خسائر، وكما وصف الرئيس الألماني المدراء الماليين "بالوحوش" نظير استلامهم رواتب ضخمة. مفارقات غريبة وعجيبة، وهذا ما يضع الصناديق الآن بحالة جمود وعدم نشاط إعلامي. وهو مبرر فماذا ستعلن؟ نحتاج كثيرا من الأحترافية، الكفاءات الحقيقة، القدرات، المرونة، والكثير الكثير ...
|