في أكبر خسارة له في يوم واحد منذ يناير 2008.. السوق السعودي يتراجع لأدنى مستوياته منذ 8 شهور مباشر الثلاثاء 15 يوليو 2008 4:10 م


تراجع سوق الأسهم السعودي بشكل حاد فبعد أن تراجع خلال الجلسة بأكثر من 500 نقطة استطاع أن يقلص جزءًا قليلاً من تلك الانخفاضات ليغلق عند النقطة 8706 فاقدًا 392 نقطة، وذلك بعد حركة من التذبذبات الكبيرة التي شهدها السوق ليصل بذلك إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من 8 شهور، وذلك في أكبر خسارة له في يوم واحد منذ يناير الماضي، وبتحرك جماعي تراجعت جميع القطاعات والأسهم بلا استثناء حيث أغلقت 23 شركة بالنسبة الدنيا المسموح بها، وتأتي هذه التراجعات الحادة بالتزامن مع إعلان بعض الشركات عن نتائج الربع الثاني والتي جاء بعضها دون التوقعات، وكان السوق أمس قد فقد 45 نقطة ليكون بذلك قد فقد 437 نقطة في آخر جلستين، وأيضاً ليفقد بذلك 2331 نقطة منذ بداية العام وبتراجع 21%، هذا وقد سجلت قيم التداولات 7 مليار ريال.

وقد أكد يوسف قسنطيني المدير التنفيذي لشركة خبراء البورصة للتدريب في حوار له مع قناة cnbc عربية، أنه لا مبرر لتراجعات السوق من ناحية التحليل الأساسي والتراجعات أساسها نفسي وحالة من الخوف والهلع غير المبرر.
وأضاف قسنطيني أنه من ناحية التحليل الأساسي فوضع السوق ممتاز ومكررات ربحيته عند 16 و17 مكرر والشركات السعودية لديها على المنافسة العالمية مستقبلياً.
وعبر قسنطيني عن تعجبه حيال ما يحدث بالسوق نظرًا لكون الأوضاع الاقتصادية للمملكة جيدة وكذلك الأوضاع الأمنية إلى حد كبير، كما أن نتائج البنوك إجمالاً لا بأس بها ولم يكن متوقع منها أكثر من هذا، مشيرًا إلى أن السوق قد تأثر بتراجع التعاونية وإن كانت نتائجها متوقعة إلى حد ما.
وأشار قسنطيني إلى احتمال خلق قرار هيئة سوق المال باستعدادها لتغيير وحدة تغيير سعر السهم لجو من التوتر لدى المتداولين.
وقد أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) قبيل الإغلاق عن استعداداتها لتطبيق تعديل وحدة تغير سعر السهم بإجراء الاختبارات الفنية والتنسيق مع شركات الوساطة ومزودي خدمات معلومات السوق، ضمن خططها لتطبيق تعديل وحدة تغير سعر السهم الجديدة التي تعكس بشكل أفضل وعملي كفاءة التغيرات السعرية في أسهم الشركات المدرجة وكذلك زيادة السيولة وكميات الأسهم المتداولة. وسيتم الإعلان عن موعد التطبيق النهائي لوحدة تغير سعر السهم الجديدة بعد اكتمال الأختبارات الفنية.

وعلى مستوى القطاعات فقد تصدر انخفاضاتها قطاع التأمين بنحو 8.34%، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد بتراجع 7.47%، أما قطاع الفنادق والسياحة فقد كان الأقل تراجعاً بنحو 0.82% وذلك بفضل نجاح سهم الفنادق في أن يرتفع في اللحظات الأخيرة ليغلق مرتفعاًُ بنسبة 0.65% عند 38.75 ريال وبكميات تداول بلغت 1.68 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 119% عن كميات تداوله فى جلسة أمس والتى بلغت 767 ألف سهم.
كما نجح سهما العبد اللطيف وأسمنت الجنوبية في الإغلاق في المنطقة الخضراء بفضل تداولات اللحظات الأخيرة، ليغلق سهم العبد اللطيف اليوم مرتفعاً بنسبة 1.03% عند 73.75 ريال وهو أعلى مستوى له منذ الإدراج وبكميات تداول بلغت 3.5 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 150% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 1.4 مليون سهم.