[عثمان الثمالي]

اقتصاديون: إشاعات عن تراجع أرباح شركات قيادية أطاحت بسوق الأسهم
المدينة السعودية الاربعاء 16 يوليو 2008 4:51 ص




كشف محللون لـ المدينة عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تراجع سوق الأسهم السعودية يوم أمس الثلاثاء ، وأوضحوا أن هناك إشاعات وأخبار تسربت حول تراجع أرباح بعض الشركات القيادية مما دفع ببعض المستثمرين للبيع ومع انتشار الإشاعات تزايدت عمليات البيع في السوق مما أدى إلى تراجع المؤشر العام إلى مستوى 8585 نقطة قبل أن يعوض المؤشر بعض خسائره ويقفل عند مستوى 8706 نقطة بخسارة 392 نقطة.

وقال الدكتور عبداللطيف باشيخ استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ان هناك معلومات معينة تسربت إلى لاشخاص معيين في السوق حول النتائج المالية لبعض الشركات التي من المتوقع ظهورها نتائجها في الوقت الحالي وهي التي ساهمت في تدهور الوضع السوقي ليوم امس.

واضاف ان الوضع الحالي لسوق الاسهم لا يبشر بخير في ظل الانهيارات التي تحدث خاصة ان الثقة انعدمت بين المساهمين مشيراً إلى أن على هيئة السوق الملاية تطبيق قرارات الإفصاح والشفافية ومنع تسريب المعلومات لأشخاص معينين ، كما طالب بأن يكون هناك وضوح في القوائم المالية للشركات حتى لايكون هناك تسرب للمعلومات ومن ثم يكون اثره على السوق سلبياً .من جهته قال تركي فدعق المحلل المالي ان صدور نتائج بعض الشركات ومن أهمها بنك الجزيرة والتعاونية التي كانت سلبية بالإضافة إلى بعض الاخبار غير المؤكدة عن نتائج سابك كل ذلك كان له آثار سلبية على السوق ومع هذه الاجواء كانت هناك ردة الفعل سلبية وحدث تدافع في البيع الذي اثر على معظم الشركات ولكن الدافع الرئيسي للهبوط هو عوامل نفسية بالدرجة الاولى وليس عمليات بيع والعديد من الشركات مهياة ان ترجع في اي وقت من هذه المستويات خصوصوا الشركات التي حققت معدل نمو ارباح جيد.

فيصل بن حمزة الصيرفي المستشار المالي والرئيس التنفيذي لبيت الاستشارات المالية يري ان هناك بعض الاسهم شهدت انخفاضا في السوق مثل شركة الغذائية وبنك الجزيرة التي شهدت انخفاضا ملوحظا في ارباحها وهذه بدورها اثر بشكل عام وأدى الى تكثيف عمليات البيع بصورة قوية واضاف ان نتائج الشركات لعبت دورا في هبوط السوق بشكل كبير بالاضافة الى التغيرات التي اعلنت عنها هيئة سوق المال في الهللة والتي سيكون التعامل معها وهذه ساهمت في تغير الوضع للسوق منذ بداية الانطلاقة له واضاف الى الشائعات التي تمت امس لها لها نصيب كبير في هبوط المؤشر الى الوضع الحالي واعتقد ان الوضع سيكون ايجابيا خلال الاسابيع القادمة بعد الاعلان عن نتائج الشركات المالية خلال المرحلة المقبلة .

فضل سعد ابو العينين الكاتب والمحلل الاقتصادي يري ان ما حدث امس في السوق لا يعكس صورة جيدة عن السوق فاذا كنا نتحدث عن العدالة والشفافية فيفترض ان جميع المتداولين على إلمام تام بالظروف المحيطة بالسوق التي لا تشوبها شائبة ومع ذلك يحدث الانخفاض الحاد واعتقد ان يكون قصد به سحب ما تبقى من اسهم في ايدي صغار المساهمين او تكون هناك معلومات سلبية مؤثرة في السوق لم تصل الا الى القلة المتصرفة. واضاف ان ماحدث في السوق يفترض ان يؤدي الى فتح ملفات السوق والتدقيق فيها بكل شفافية لمعرفة الاسباب الحقيقية التي تؤدي الى مثل هذه التذبذبات الحادة في المؤشر خاصة عندما نتحدث عن الاسهم القيادة التي باتت في وضع مشابه لاسهم المضاربات وهذه ترجع الى نقطتين هما النقطة الاولى يفترض ان تكون سوق المال انعكاس حقيقي للاقتصاد الذي يشهد ازدهارا غير مسبوق ومايحدث هو تنافر بين الاقتصاد المزدهر وسوق المال كل ما اتمناه ان تنفذ توجهات خادم الحرمين الشريفين للاستعانه بالخبرات الاجنبية لحل مشكلات السوق وتطوير كفاءته .

عبدالله رشاد كاتب مدير الاستثمار والتمويل بشركة الاول للخدمات المالية يرى ان السبب الرئيسي لهبوط السوق يرجع الى عدة اسباب رئيسية جوهرية الى جانب اسباب اخرى كلها شكلت تاثيرا مثل الجوانب النفسية والضغط السياسي لايران في العالم

بالإضافة إلى ضخ السيولة في عمليات الاكتتابات واسهم الشركات التي تدرج في السوق وهذه كلها اثرت على حجم السيولة الذي يمكن ان يحرك الاسعار الى الاعلى واضاف ان هناك جملة من التغيرات التي يمكن ان تطرأ على التداول منها عملية احتساب (الهللة) في التداول واعلان اسماء كبار المتداولين الذين يقومون بعمليات البيع والشراء بمكيات كبيرة في السوق كما ان هناك بعض الاسهم شهدت انخفاضا في السوق مثل شركة الغذائية بنك الجزيرة التي شهدت انخفاضا ملوحظا في ارباحها وهذه بدورها اثرعلى القيادة بشكل عام أدى الى تكثيف عمليات البيع بصورة قوية وكل هذه المؤثرات ادت الى هبوط المؤشر الى 8.706 نقطة

وهذا الاغلاق يعطي امكانية حدوث ارتدادات في السوق المالية لليوم وعلى مستوى الاسبوع سيكون ارتداد خلال الاسبوع القادمة وخلال الثلاثة الاسابيع القادمة سيكون الوضع ايجابيا بصورة نسبية.