محللون ماليون: مخاوف من تسرّب معلومات حول نتائج الشركات القيادية أثرت في التعاملات
الأسهم السعودية.. رسائل تضليلية للتأثير في قرارات المتداولين الاستثمارية
عبد الرحمن آل معافا -
من الرياض -
14/07/1429هـ
غيّرت سوق الأسهم السعودية اتجاهها الهابط والحاد في بداية جلسة الأمس، إلى الارتفاع بنسبة 1.77 في المائة في ختام الجلسة، ليكسب المؤشر 154 نقطة ويغلق عند مستوى 8861 نقطة.
وهنا أوضح لـ "
الاقتصادية" محللون اقتصاديون أن سبب ارتفاع مؤشر السوق السعودية في جلسة أمس، هو عودة عدد من المستثمرين إلى شراء أسهمهم التي باعوها بأسعار مرتفعة. وذهب المحللون إلى أن سوق الأسهم السعودية لم تتعاف من الأمراض التي طالتها في الفترة الأخيرة، حيث إن هناك تراكمات وتحتاج إلى إعلانات مرضية من قبل الشركات القيادية.
وقال المحلل نبيل المبارك إن هناك مجموعات من المستثمرين يحاولون بث رسائل تضليلية بشكل أو بآخر لكي يؤثروا في السياسيات الاستثمارية للمتداولين في السوق وكسبها لصالحهم.
وذكر المبارك أن ما حدث في جلسة الأمس من تراجع وارتفاع شيء يدعو للعجب، حيث إن موجة بيع شهدتها السوق من قبل المستثمرين في الجلستين الأخيرتين، فيما عاد المتداولون لشراء أسهمهم التي باعوها بأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أن العامل النفسي وقلق وتدني الوعي لديهم تسبب في ذلك.
في مايلي مزيدا من التفاصيل:
غيّرت سوق الأسهم السعودية اتجاهها الهابط والحاد في بداية جلسة الأمس، إلى الارتفاع بنسبة 1.77 في المائة في ختام الجلسة، ليكسب المؤشر 154 نقطة ويغلق عند مستوى 8861 نقطة.
ووفقا للتقرير اليومي لـ "أبحاث مباشر"، فإن المؤشر العام ومن خلال ارتفاعه أمس يكون قد عوّض 39 في المائة من تراجعاته في جلسة أمس الأول، حيث فقد 392 نقطة، وهي الأعلى له منذ كانون الثاني (يناير) الماضي.
ويأتي هذا الارتفاع بدعم من أسهم قطاعي البنوك والبتروكيماويات ليتصدر بذلك القطاعان ارتفاعات القطاعات بنسبة 2.21 في المائة 2.47 في المائة على التوالي، حيث لم ينخفض من البنوك سوى بنك الجزيرة متأثرا بنتائجه المالية المتراجعة ليغلق السهم عند 30.25 ريال بانخفاض 5.47 في المائة، بينما ارتفع سهم السعودي الهولندي بالنسبة القصوى المسموح بها بالتزامن مع تحقيق البنك 95 في المائة نموا في أرباحه الربعية ليغلق السهم عند 58.5 ريال وبكميات تداول بلغت 158.7 ألف سهم هي الأعلى له منذ 31 جلسة على التوالي، وتزيد بنسبة 510 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 26 ألف سهم.
كذلك ارتفع سهم "سابك" بنحو 3 في المائة ليغلق عند 135 ريالا ليعوض السهم بذلك 76 في المائة من تراجعاته خلال الجلستين الماضيتين، وذلك بتداولات بلغت 3.8 مليون سهم ليدعم بذلك ارتفاعات السوق وقطاع البتروكيماويات، الذي لم ينخفض من أسهمه سوى سهم سافكو وبنسبة 0.20 في المائة مغلقا عند 246.5 ريال. وهنا أوضح لـ "
الاقتصادية" محللون اقتصاديون أن سبب ارتفاع مؤشر السوق السعودية في جلسة أمس، هو عودة عدد من المستثمرين إلى شراء أسهمهم التي باعوها بأسعار مرتفعة. وذهب المحللون إلى أن سوق الأسهم السعودية لم تتعاف من الأمراض التي طالتها في الفترة الأخيرة، حيث إن هناك تراكمات وتحتاج إلى إعلانات مرضية من قبل الشركات القيادية.
وقال المحلل نبيل المبارك أن هناك مجموعات من المستثمرين يحاولون بث رسائل تضليلية بشكل أو بآخر لكي يؤثروا السياسيات الاستثمارية للمتداولين في السوق وكسبها لصالحهم.
وذكر المبارك أن ما حدث في جلسة الأمس من تراجع وارتفاع شيء يدعو للعجب، حيث إن موجة بيع شهدتها السوق من قبل المستثمرين في الجلستين الأخيرتين، فيما عاد المتداولون لشراء أسهمهم التي باعوها بأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أن العامل النفسي وقلق وتدني الوعي لديهم تسبب في ذلك.
وبيّن أنه في حال جاءت إعلانات الشركات القيادية إيجابية مطلع الأسبوع المقبل، فإن هناك تسريبا للأخبار التي يمكن أن يستفيد منها بعض المستثمرين، مؤكدا أن سوق الأسهم السعودية لم تشف حتى ولو جاءت إعلانات الشركات القيادية مرضية.
من جهته، اتفق المحلل المالي عبد الله البراك وعضو جمعية المحاسبين السعوديين مع ما ذهب إليه المبارك، مضيفا أن التراجع الذي حدث كان بسبب القلق النفسي للمتداولين غير المبرر.
وقال إن عملية عكسية حدثت لأسعار بعض الشركات القيادية، حيث إن كمية التداول كثرت في يوم التراجع، وقلت مع الارتفاع، الأمر الذي يمكن أن يؤكد أن إعلان الشركات القيادية تسرب إلى السوق قبل صدورها رسميا. وأضاف أنه مع الارتفاع الذي حدث في جلسة أمس، فإن إعلانات الشركات القيادية لا بد أن تكون مرضية وترفع الروح المعنوية بعض الشيء للمستثمرين وتعيد ثقتهم فيه.
وعن التراجعات التي حدثت لسوق الأسهم السعودية، أبان المحلل المالي وعضو جمعية المحاسبين السعوديين، أن موجات البيع التي تسبب فيها القلق العالمي غير منطقي، ولا يدعو للهلع، مبيناً أنه ينبغي على المتعاملين في سوق الأسهم التفاؤل مع إعلان الشركات القيادية المدرجة في السوق، لأنها ستكون مشجعة للاستثمار فيها.
وعلى صعيد التعاملات فقد سجلت قيم التداولات أمس مستويات متقاربة من القيم التي سجلت أمس الأول، حيث بلغت 6.99 مليار ريال. واستحوذ قطاع البتروكيماويات على 21.28 في المائة من إجمالي تعاملات بقيمة بلغت 1.5 مليار ريال، فيما استحوذ قطاع الزراعة على 17.62 في المائة منها بينما استحوذ قطاع المصارف على 9.76 في المائة، كما استحوذ قطاع الاستثمار الصناعي على 8.76 في المائة فيما كان نصيب باقي القطاعات 42.58 في المائة.
وقد أغلق سهم "أليانز للتأمين" أمس مرتفعاً بالنسبة القصوى عند 88 ريالا وبكميات تداول بلغت 535 ألف سهم تزيد بنسبة 319 في المائة على كميات تداوله في جلسة أمس الأول، التي بلغت 127.6 ألف سهم.
وأغلق "معدنية" على 86.75 مرتفعاً بالنسبة القصوى عند أعلى سعر له منذ أكثر من 20 شهرا وهو مستوى 68.25 ريال وبكميات تداول بلغت 2.95 مليون سهم، وهي ما تزيد بنسبة 110.7 في المائة على كميات تداوله في جلسة أمس الأول، التي بلغت 1.4 مليون سهم .
ولليوم الثاني على التوالي أغلق سهم "التعاونية للتأمين" منخفضاً بالنسبة القصوى عند 66.5 ريال وهو أدنى سعر له منذ 41 شهراً وبكميات تداول بلغت 358 ألف سهم، وهي ما تزيد بنسبة 184 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية، التي بلغت 126 ألف سهم.
وواصل سهم "أنعام" اتجاهه الهابط ليغلق منخفضاً بالنسبة القصوى عند 51.75 ريال وهو أدنى سعر له منذ إعادته للتداول في جلسة 20 شباط (فبراير) 2008 وبكميات تداول بلغت 161.4 ألف سهم وهي ما تزيد بنسبة 16.9 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية، التي بلغت 138 ألف سهم.