عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2008   رقم المشاركة : ( 5 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت17/ 7/ 1429 ه الموافق19/7/ 2008 م

المقال
من ضرب أسعار الأسهم... محافظ الصغار أم صناديق الاستثمار؟



عبدالرحمن بن ناصر الخريف
قد تكون هذه هي المرة الأولى التي لم نسمع بها محللي ومدراء المحافظ الكبرى يلقون باللوم على صغار المتداولين بأنهم السبب في النزول الكبير لأسعار الأسهم خلال الأيام الماضية بالبيع الجماعي، فسابقا كان يتم ضرب السوق لاقتناص أسهم المحافظ الممولة من البنوك ويبررون ذلك بكثافة البيع من المحافظ الصغيرة! إلا أن الذي حدث أثناء نزول السوق الأخير كان يمثل فضيحة كبرى شاهدها الجميع عدة مرات، وفي أكثر من شركة! فليس بالإمكان أن نتصور "متداول صغير" يرش دفعة واحدة أكثر من (500) ألف سهم بسابك قبيل الإغلاق وعلى طلبات ب (132) ريالا وحتى (130) ريالا ومن ضمنها طلبات افرادية أحدها ب (200) ألف سهم! ليتسبب في انهيار سعر سابك وباقي السوق! فماهو الهدف من بيع تلك الكمية دفعة واحدة وما علاقته بمن جهز طلبه بالكمية الضخمة وبطلب واحد قبيل الرش بلحظات لاقتناص تلك الكمية! وما حدث في سابك التي تربح سنويا مايعادل رأس مالها حدث في معظم الشركات الكبرى التي تستهدفها عادة المحافظ الضخمة والصناديق! وهو ما يجبرنا على المطالبة بإيضاح من قام ببيع الكميات الضخمة بطريقة "رش الطلبات" لإيقاف الشائعات! فهل تلك تمثل عمليات بيع حقيقية لمحفظة شخصية او تابعة لصندوق؟ أم أنها خداع بنقلها لمحفظة أخرى للضغط أكثر! وهل الدافع للبيع كان بسبب طلبات الاسترداد للصندوق؟ فقد تكون هناك علاقة بين طلب الاسترداد وشراء تلك الكميات؟ فكل شيء بسوقنا جائز الحدوث فقد سخرت الصناديق منذ 2005م لخدمة تلك المحافظ وبأموالنا! فبعد الاستيلاء على الأسهم الاستثمارية بأقل الأسعار سيتم بالتأكيد رفع أسعارها وستقوم نفس الصناديق بإعادة شرائها مرة أخرى وهكذا.. فهذا ما يحدث منذ سنوات! فالمتداول يخسر والصندوق يخسر، ولكن بالتأكيد هناك من يربح!
إن إيجاد مبرر منطقي (وغير حقيقي) لأي نزول لأسعار الأسهم أثناء التداول هو اكبر عمل يجب أن يتم للامعان في تحقيق الهدف من إنزال السوق الى القدر الذي تبدأ فيه المحافظ بالشراء المتدرج، ولذلك فان جميع من علق على أحداث السوق خلال فترات النزول القوية حاول قدر المستطاع إيجاد أي مبرر لإقناع المسئولين والمتداولين بمايحدث ، فتم في البداية التبرير بان السبب يعود لنزول الأسواق العالمية ثم ذكر الخوف من ضرب إيران مع أن السوق الإيراني كان مرتفعا! ثم استغل خبر إلغاء ترخيص شركة نعيم وان الشركة تصفي محافظها في حين أنه لاتوجد للشركة محفظة عامة منذ سنوات! وقامت قبل اسابيع بتسليم المحافظ لأصحابها! ولكن أخيرا ينكشف أمر جديد وهو تسرب خبر تطبيق تذبذب الهلل لمن استهدف النزول! فعندما أعلنت "تداول" ذلك رسميا تم التأكيد بعدم تأثير ذلك على السوق وتم تجاهل الأثر السيئ على مستوى سيولة صغار المتداولين التي تسعى كبار المحافظ لاجتذابها لأسهمها! علما بأنه وفقا لسياسة استباق الحدث فقد سبق إيضاح المتطلبات اللازم أجراءها قبل تطبيق الهلل وسلبيات التعديل بالوضع الحالي وذلك فور الإعلان عنه وقبل نزول السوق بمقال (حتى لا يتضرر صغار المتداولين.. تجزئة الأسهم وتخفيض العمولة قبل تعديل ال (25) هللة) بتاريخ 2008/6/7م كرسالة لجميع المتداولين لأخذ الحذر مبكراً من استغلال الصناع للخبر (كما عودونا)! وأرسل كرأي ل "تداول" وكان يجب أن تتم مناقشة الآراء مع أصحابها لتحقيق الهدف من الاستقصاء! والأمل بأن لايتحقق أسوء مما حدث! فالتفكير الصحيح بسوقنا هو كما يفكر مدراء المحافظ (عمولتهم نسبة من الأرباح) وليس كما يصوره المنطق الذي يعلمه الجميع!

إن متابعة الصفقات للأيام التي سبقت نزول الأسعار ستكشف من قام بالبيع وجهز السيولة للشراء باستغلال تسرب الأخبار وافتعال النزول فهو يعلم بموضوع نعيم وتطبيق الهلل سلفاً! ولذلك فان تكرار حدوث هذا الأمر بسوقنا جعلنا ننادي بالشراء المتدرج أثناء النزول والتخويف ثم البيع المتدرج مع الارتفاع وتحقق الأرباح لكل كمية أي "اللعب مع الكبار" هذا هو الوضع الآمن بالسوق حاليا! فليس من المعقول أن نخدع الصغير بمطالبته بالاستثمار في أسهم ارتفعت أسعارها عن مستواها الاستثماري في الوقت الذي نعطي فيه للبعض الفرصة للمضاربة باستغلال تسريب الأخبار والقرارات التي تخدمه دون الصغير! فتوقيت إعلان سحب ترخيص "نعيم" كان سيئا ومتزامنا مع نزول كبير للسوق وكان من الممكن تأجيله! وكذلك إعلان تطبيق الهلل خلال وقت التداول لم يكن مناسبا، كما إن الاستعجال في تطبيق الهلل سيساهم في عدم استقرار السوق و"الموت الدماغي" لبعض الأسهم! وأخشى أن يكون الهدف الحقيقي من تعديل المؤشر وقيمة التذبذب هو تقليل فرص تحرك الأسعار والمؤشر! أما كونه مطبقا في أسواق أخرى فالقيمة الاسمية وعمولة التداول بسوقنا تختلف عن تلك الأسواق! وطريقة ال ( 5و10) هللات قد تغري بعض كبار المضاربين لحصر أسهمهم في نطاقها لان العمولة ستعاد لهم، أما صغار المتداولين فلن يستفيدوا من التذبذب بالهللات لأنها لن تغطي قيمة العمولة!

إن ماحدث بالسوق مؤخرا من إنزال عنيف ومتعمد لأسعار الأسهم ثم الارتداد بقوة ثم معاودة الإنزال بقوة أكثر خلال دقائق يؤكد السيطرة التامة على تداولات السوق وان السوق مسير بشكل دقيق - وليس تخبط كما يردد البعض - فهناك فئة تنفذ سيناريو وضع لتحقيق أهداف معينة لا تعنيها أي مخالفات بالعروض والطلبات! ولكون ما حدث لم يكن جديدا على المتداولين بالسوق فقد أصاب الجميع الإحباط الشديد مما يحدث والذي أصبحنا نشاهده عدة مرات بسوقنا المميز وبهدف واحد وهو تمكين الأقوى في الاستيلاء على اكبر قدر ممكن من الأسهم بأسعار متدنية ومن ثم رفع أسعارها ليتم البيع بأسعار عاليه وبموجة جديدة من الشركات تخالف التوقعات (وهو المهم) وتحت تغطية إعلامية بقوة الاقتصاد ومحفزات الشركات! فمهما طورنا أنظمة التداول لمراقبة السوق فستبقى إمكانيات من دون استغلال! فالنتيجة التي حصلنا عليها مؤخراً هي نفس النتائج السابقة التي تسببت في إحراق أموال المتداولين وتضخيم أموال من تسبب في ذلك منذ انهيار 2006م وحتى ألان! بل قد تكون هذه المرة اعنف بسبب الاطمئنان بمعقولية أسعار معظم الأسهم استثماريا! فأسعار كثير من الأسهم مازالت تنزل لمستويات جديدة ومنها ماهو اقل من قيمة الاكتتاب بسبب علاوة الإصدار التي أحرجت هيئة السوق! ولكن الأسوأ هو نزول الأسعار عن القيمة الاسمية كما نشاهده هذه الأيام فتلك مشكلة أخرى!!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس