بموضوعية
الوسطاء المفصولون مطلوبون..
راشد محمد الفوزان
لم يكن يومي هذا مخصص لهذا الموضوع، أي موضوع الوسطاء الذين تم فصلهم، ونظراً لأنني كتبت الأسبوع الماضي عن هؤلاء الوسطاء الذين تم فصلهم، وطالبت بعدة مطالب أقلها أن يقوم البنك بالاستفادة منهم بقطاعات أخرى في البنك بعد تأهيلهم، خاصة أن العدد كبير يقارب 70موظفا وموظفة، بدلا من الفصل التعسفي القاسي، وقد كنت على سفر يوم الأربعاء الماضي، ووصلني اتصال وكان على الطرف الآخر شخص لم أعرفه وعرفني بنفسه، وذكرني أننا بفترات متباعدة التقينا عند صديق آخر عزيز لدي وقريب له ولم يكن لدي رقم هاتفه وهذا تقصير مني. وبعد التحية والسلام، ذكرني بموضوع ما كتبت عن الوسطاء المفصولين السبعين موظفا وموظفة، وذكر أنهم شركة وساطة لها اسمها وحضورها وأنهم بحاجة لموظفين وسطاء، وقال لي رغم أن لديهم "بحكم مسؤوليته ومنصبه" رغبه بتوظيف جزء من هؤلاء فهل تعرف كيف أصل لهم؟ رغم أن لديه طبقا لحديثه كثيراً من السير الذاتية لوسطاء في شركات أخرى ولكنه يفضل هؤلاء المفصولين، من مبدأ أنهم فقدوا عمل وهذا مؤلم للموظف وتعاطفا معهم، وسيكون مفيداً لهم من حيث التكلفة أيضا من موظف آخر ينزع من وظيفته الحالية، وهذا منطقي. الآن هذا الشخص الذي اتصل بي، ولم أذكر اسمه أو اسم شركته حتى لا يكون هناك أي تفسيرات لا معنى لها، ورسالتي لكل الموظفين الذين فصلوا من عملهم أن يتصلوا بهذه الشركة من خلاله والتي ترغب بهم كوسطاء لديهم لمن لديه الرغبة وطلبت منه أن يرسل لي إيميلاً للتواصل مع هؤلاء الموظفين، ودوري هنا وجريدة "الرياض" هو الوقوف مع هؤلاء الموظفين ومساعدتهم بأقصى درجة ممكنة وغيرهم، وأكثر ما يؤلمني شخصيا حقيقة بدرجة لا حدود لها "فصل موظف" قد أكون مسؤولاً في شركتي وأحتاج موظفاً وأعرف أني سأفصله بعد شهر وسنة، فأفضل أن استمر بحاجة موظف من أعينه ثم أفصل هذا الموظف، مؤلم جدا قطع الأرزاق بهذه الطريقة. سأضع إيميل هذا المدير المسؤول ولمست منه الصدق والجدية من خلال بحثه عن الرقم والآتصال بي، وإلا لديه سير ذاتيه لأكثر من 100موظف كما أفادني، والإيميل هو
ksacompanies@gmail.com لتقدم لطلب العمل في هذه الشركة وأكرر عدم ذكر أي أسماء هنا، ولكل موظف أن يقدم لمن يرغب لعلها تكون مخرجا لجزء كبير من الموظفين الذين فقدوا أعمالهم.
وصلني رسائل تقول لماذا لم تذكر اسم البنك، أو لماذا لم تنتقدها بقسوة أكثر؟ وإجابتي نحن نبحث عن حلول لا تأزيم، ماذا يعني ذكر الاسم أو شدة النقد؟ لا شئ في هذا الوضع، ولن يساعد أحداً، لماذا لا نحاول بلغة حوار راقية موزونة هادئة، لكي يمكن أن يوجد من خلالها لغة حوار، وطرح حلول، لا ينقصني قوة نقد او ذكر أسماء لكن ما هي الجدوى، هل هي تشهير؟ هذا لا ينبغي. ولا يعني ضعفا أو قلة حيلة أبدا، لكن يجب أن نكون أكثر واقعية، فإذا كان الفصل قانونياً وضمن القانون والتعويضات سلمت كاملة، هل يجبر البنك على توظيفهم واستمرارهم؟ لا بالطبع وبدون عواطف، ولكن نناقش السياسيات والاستراتيجات من البداية لهذا البنك أنها لم تكن صحيحة، وأن يعاد تأهيلهم والاستفادة منهم في قطاعات أخرى.