رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد18/ 7/ 1429 ه الموافق20/7/ 2008 م
بعد أن قتلت الأنباء الإيجابية في إجازة نهاية الأسبوع جميع مبررات الهبوط
انتفاضة جماعية لكافة قطاعات السوق تشطب جميع خسائر الأسبوع الماضي
الرياض - جارالله الجارالله:
شهدت سوق الأسهم أمس مع افتتاحية تعاملات الأسبوع، انتفاضة جماعية لكافة القطاعات، ساهمت بدعم المؤشر العام على شطب جميع خسائره المحققة في الأسبوع الماضي، مكنته من استعادة مستويات 9000نقطة التي فقدها في آخر يومين من تعاملات الأسبوع الماضي، لتعود روح الحيوية والتفاؤل إلى مجريات التعاملات، بعد أن أربكت تداولات الثلاثاء الماضي قناعات المتفائلين في توجه السوق، حيث هدّأت إجازة نهاية الأسبوع من روع المتعاملين، بعد أن كانت الفكرة المسيطرة أن الارتداد الضعيف الذي انتاب السوق الأربعاء الماضي، بمثابة ردة فعل طبيعية لتعود السوق من جديد إلى مسلسل الهبوط القوي، إلا أن تكاتف العوامل الإيجابية مع السوق جعل روح التفاؤل تتسرب إلى توجهات المتعاملين.
إذ كان للتهدئة التي ظهرت على الملف الإيراني خلال إجازة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى الانطباع الإيجابي المسبق للأسواق العالمية لدى المتعاملين، وعلى وجه الخصوص ظهور بعض التقارير الإيجابية عن السوق الأمريكي، دور بارز في إعادة الثقة إلى التعاملات، خصوصا أن هذه الأنباء ينفي أهم مبررات الهبوط الحاد الذي عانت منه السوق في الأسبوع الماضي.
كما اكتنف التعاملات مع بداية الجلسة، نوع من التفاؤل المفرط تجاه نتائج سابك المرتقبة للنصف الأول من العام الجاري، والذي عززه تركيز السيولة على أسهم الشركة مع انطلاقة التعاملات أمس، لتتصدر شركات السوق من حيث الأكثر قيمة تداول مستحوذة على 9في المائة من إجمالي سيولة السوق، رفعت مستويات أرباح أسهم الشركة داخل الجلسة إلى قرابة 3.9في المائة قبل أن تغلق على صعود 3.7في المائة.
وجاء الأداء الإيجابي لأسهم الشركات القيادية مسانداً لأسهم سابك، بعد أن تدفقت السيولة على الشركات المؤثرة في المؤشر العام، لتزيد من وتيرة التصاعد للسوق، خصوصا أسهم مصرف الراجحي الذي احتل المرتبة الثانية من حيث القيمة المتداولة، مستحوذا على 7.1في المائة من سيولة السوق، صاعدا بمعدل 2.6في المائة.
وكان لهذا السلوك البارز على أداء القطاعات القيادية، أثره البارز على تسارع وتيرة صعود السوق، الذي افتتح به تعاملاته مسجلا ارتفاعا قوامه 3.4في المائة داخل الجلسة، بعد ملامسته 9163نقطة كأعلى مستوى محقق أمس، إلا أن تراخي الأداء كان واضحا على المؤشر العام مع مرور 3ساعات من عمر التداولات، ليعود المؤشر العام إلى الإغلاق عند مستوى 9073نقطة،عبر تداول 236.7مليون سهم، بقيمة 9.07مليارات ريال موزعة على 237.5ألف صفقة.
حيث ظهر التوجه لجني الأرباح بعد الصعود القوي في فترة قصيرة، خصوصا وأن هذا الارتفاع حقق مكاسب بقرابة 7.6في المائة قياسا بأدنى مستوى حققه المؤشر العام الأسبوع الماضي، والذي كان عند مستوى 8512نقطة، ليكون بيع المضاربين له تأثيره السلبي على أداء الأسهم خصوصا مع تباطؤ تسرب السيولة الانتهازية مع تصاعد الأسعار في آخر التعاملات.
وطفت ظاهرة النسب القصوى على السطح داخل تعاملات السوق، لتتمسك أسهم قرابة 7شركات بالنسبة العليا، بعد أن اكتسح اللون الأخضر أسهم أغلب الشركات، ليكون المستفيد الأكبر من هذه الظاهر قطاع التأمين الذي التصق قائده بأعلى مستوى مسموح به في نظام تداول، بعد أن تم رصد هذا التوجه على أسهم شركة التعاونية للتأمين، وأسهم شركة إليانز أس أف، ليصعد القطاع بمعدل 4.9في المائة.
|