[المستعين بالله ابوعبدالله]

أخي أبن همام : أشكرك على كل ما كتبت وأتطلع بشغف لحلقاتك القادمه .
وتعليقا على ما سببق بخصوص الموطن الأصلي لثمالة قبل هجرتها لوادي جفن أقول :
أذا أخذنا في ألأعتبار أن ألأزد (أو الأسد كما كانت تسمى أحيانا) من أهم بطون سبأ أن لم تكن أهمها على الأطلاق , وأذا كان نزوح ألأزد وتفرقهم في مناطق شتى داخل الجزيرة وخارجها أنما كان نتيجة مباشرة لحادثة سيل العرم وزوال الأزدهار بزوال الجنتين ونزع البركة في الأرض والنبت والتصحر الذي حل بمنطقة مأرب بالأضافة الى تدهور النشاط التجاري بسبب ضياع الأمن من طريق التجارة الذي تعد منطقة الجنتين بمأرب من أهم محطاتها .
وأذا أخذنا كذلك في ألأعتبار أن ثمالة فرع من أزد شنوءة (أو أسد شنوءة) التي تعد من أهم بطون ألأزد , أذا أخذنا في الأعتبار كل ذلك فلا يراودني شك في أن ثمالة كانت من أهل مأرب والجنتين والسد والخيرات والحضارة التي سادت ثم بادت .
يعزز هذا ألأعتقاد آثار ثمالة التي أرجح (في حدود علمي) أنها تفردت بها عما سواها من قبائل الأزد بالجزيره , والتي لا زالت ماثلة في موطن المهجر بوادي جفن والتي تكاد تشي بأن ثمالة قد حاكت في يوم ما من تاريخها في مطلع هجرتها مشروع الجنتين بدليل ما تبقى من منظومة الري كالسد وقنوات المياه الجوفيه (الجراب) .
بأختصار : أذا كان ذلك هو نسب ثماله ,واذا كانت تلك هي آثارها فما من شك في أن موطنها ألأصلي هو منطقة مأرب كما ذكرت يا ابن همام في الخلاصه , وتحديدا في منطقة الجنتين بمأرب .