رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاربعاء20/ 7/ 1429 ه الموافق23/7/ 2008 م
بموضوعية
التوصيات ومسؤولية الهيئة.
راشد محمد الفوزان
الهيئة مسؤوليتها كبيرة ومتعددة ولا تنتهي، وهي تعاني مصاعب كبيرة، فمن بعد شركة "نعيم" وما واكبها من أحداث، ومن ومخالفات وتحقيقات وصلت إلى ما يقارب 280قضية، منها المنتهي ومنها الذي لا زال ينظر، الآن تأتي لنا رسائل الجوال، التي لا تتوقف، فكم رسالة وصلت لي شخصيا، وغير أتصل أيضا رسائل جوال ستقدم لك الربح الوفير والنسب العالية، وهذا ذكرني بقنوات "السحر والشعوذة وقراءة الكف" الذي يقرأ كفك وهو بلندن أو نيويورك وأنت بمنزل بوسط أو شمال الرياض، هل هؤلاء الذين وظفوا النت لإرسال الرسائل للتوصيات بالأسهم وغيرها بالأساس هم "نفعوا" أنفسهم، أو حققوا شيئا يذكر. هذه آخر أسلحتهم النت والتوصيات والتي أصبحت ملاذاً للكثير من الخاسرين ولا حول ولا قوة لهم، ويرونها كأنها الخلاص لهم، وهي كلها بدون استثناء غش وتدليس كما هي المساهمات العقارية وغيرها من المساهمات التي تورط بها الكثير، ليت لدينا إحصاء كم عدد الخاسرين لأسهم مضاربة كانت أسعارها تعانق عنان السماء والآن لمستويات وقيعان سعرية كل يوم تتجدد.
توصيات الأسهم زادت وتيرتها وعددها، وأصبحت الآن تصل برسائل، وهنا أطالب هيئة السوق المالية، بسن قوانين وأحكام واضحة، ونشر أسماء ومواقع وكل شيء بشفافية تامة، لكي يكون واضحا للجميع، وما هي العقوبات والغرامات، فلا يوجد إلا المضرين والهادمين للسوق من هؤلاء، وبالتالي هم مستمرون لأنهم لم يتم إيقافهم أو معاقبتهم ومحاسبتهم. كل رسالة تأتي لي أو من يرسل لي من أصداقاء وغيرهم عن نفسي أحولها للهيئة لعلها تتخذ إجراء، وكل رسالة وصلتني أحولها لأننا نريد سوق نظيفة عميقة جيدة قدر الأماكن والمستطاع، عمل الهيئة يتطلب الكثير والكثير وننتظر منها حقيقة قرارات أكثر صرامة وأكثر حزما مع هؤلاء. ننتظر وأتوقع أن معالي الدكتور عبدالرحمن التويجري يهتم بهذه المسأله أشد اهتمام، ولعل على يديه نكون انتهينا من هذه القصص والخرافات والرسائل التي أضرت الناس أكثر مما نفعتهم في النهاية.
|