رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس21/ 7/ 1429 ه الموافق24/7/ 2008 م
تحالف أرامكو وسابك تحقق أخيراً
الرياض السعودية الخميس 24 يوليو 2008 4:08 ص
إبراهيم الغامدي
"تحالف أرامكو وسابك الوشيك" كما توقعنا في هذه الزاوية بتاريخ 26مارس 2008تحقق أخيراً حينما أقدم العملاقان الأسبوع الماضي على إعلان أولى اتفاقيات التكاتف والتعاون المشترك الذي كما طال انتظاره حيث عهدت أرامكو لسابك مسئولية تسويق حصتها من إنتاج البولي أوليفينات في مشروعها المشترك في الصين في "شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة" الذي يعد أول مشروع متكامل للتكرير وصناعة البتروكيماويات يقام مع شراكة أجنبية في الصين حيث تشارك ارامكو في ملكية المشروع مع كل من شركة "سينوبك" وحكومة مقاطعة فوجيان الصينية وشركة "إكسون موبيل" فيما تضطلع سابك بتقديم كامل خبراتها وتكنولوجياتها المتطورة في تسويق حصة ارامكو عبر شركتها المتخصصة شركة "سابك شنزن" التجارية المحدودة بالصين التي تمتلك تاريخ عريق في فنون إدارة وتسويق ملايين الأطنان من مختلف منتجات سابك بالصين وخاصة البوليمرات التي وجدت تعطشاً شديداً في الأسواق الصينية.
وهذه المشاركة الإستراتيجية التاريخية والتلاحم الوثيق تمثل نقطة تحول كبرى في صعيد العلاقة بين العملاقين السعوديين وسط آمال كبيرة وتطلعات لمشاركات أكبر مستقبلاً وسط تشجيع ودعم كبير من قبل أعلى القيادات بالمملكة وكذلك الصناعيين والاقتصاديين والمتابعين المحليين والأجانب والشركاء الذين يترقبون منذ سنوات لحظة تكاتف رمزي صناعة النفط والتكرير والكيماويات في العالم لإقامة مشاريع بتروكيماوية قوية جداً تستند على مدى قوة الشركتين ومدخراتهما التي لا تنضب في وفورات المواد الخام الغازية والكيماوية التي تشكل ثروة حقيقة تضمن النجاح الأكيد لأي مشروع تتوافر لديه مثل هذه المزية التي يندر توافرها في الصناعات العالمية هذا فضلاً عن تاريخهما العريق في مجال التقنية والتكنولوجيا اللتين يمتلكانها المدعمة بحشد من الكوادر الهندسية السعودية اللذين أضحوا استشاريين وعلماء كم شغفت الشركات العالمية لاستقطابهم خارج الوطن.
وما يثلج الصدر ارتسام علامات السعادة الغامرة والتفاؤل على محيا القياديين في الشركتين أبان توقيع هذه الاتفاقية مشددين في أحاديثهم الجانبية بأن المستقبل القريب سيكون أكثر إشراقاً وإن ما هذه الخطوة إلا الحجر الأساس مشاريع إستراتيجية قادمة وشيكة غير مسبوقة في تاريخ العالم الصناعي ونقلة تاريخية من شأنها أن تحدث تغيراً جذرياً في مفهوم وخارطة بتروكيماويات العالم وعندما تتحقق تلك الآمال المرتقبة ستتزعم المملكة صناعة البتروكيماويات في العالم دون منازع وأهم ما في الأمر أن ارامكو استعانت بسابك في أول مشاركة بتروكيماوية في تاريخها خارج المملكة وهذا يؤكد مدى ثقة ارامكو بمقدرة سابك وتخصصها في هذا الشأن.
|