الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه22/ 7/ 1429 ه الموافق25/7/ 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه22/ 7/ 1429 ه الموافق25/7/ 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه22/ 7/ 1429 ه الموافق25/7/ 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه22/ 7/ 1429 ه الموافق25/7/ 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه22/ 7/ 1429 ه الموافق25/7/ 2008 م
سوق الأسهم اندفع ثم هدأ وصعوده مرهون باختراقه 9188 مع بقائه في مساره الهابط الاقتصادية السعودية الجمعة 25 يوليو 2008 9:05 ص

مشهور الحارثي
ارتفع مؤشر السوق مطلع الأسبوع بنسبة 2.4 في المائة ثم هدأت ثورته ليُغلق على ارتفاع مع انخفاض في أعداد الأسهم المُتداولة يوماً بعد يوم ولم يُغلق على انخفاض إلا يوم الأربعاء، وكان أقل الأيام من حيث كمية الأسهم المُتداولة وأنهى مؤشر السوق تداولاته هذا الأسبوع على ارتفاع بنسبة 2.5 في المائة، وكان قطاع "الاتصالات وتقنية المعلومات" الأكثر حظاً بتحقيقه 11.8 في المائة من الصعود بدعم قوي من سهم "الاتصالات" الذي ارتفع بنسبة 17 في المائة في أسبوع واحد.
أشرت في تقرير الأسبوع الماضي إلى وجود مؤشرات فنية تدل على أن قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات والطاقة والمرافق الخدمية مرشحان لأن يكونا الأبرز خلال النصف الثاني من العام الحالي شريطة أن يرتدا هذا الأسبوع ويؤسسا منطقة دعم قوية، وقد نجح قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الارتداد والارتفاع كما رأينا بينما تراجع قطاع "الطاقة والمرافق الخدمية" هذا الأسبوع متأثراُ بنتائج شركة "الكهرباء" للربع الثاني وتحقيقها خسائر، وسننتظر أن يتمكن سهم "الكهرباء" من استجماع قواه ويُحطم مستوى المقاومة عند 12 ريالا حتى نتأكد من أنه أصبح جاذباً للمُتداولين في السوق من طبقة المُضاربين خلال النصف الثاني من العام.
ماذا بعد الهدوء؟
اتصف السوق بالهدوء وانخفاض أحجام التداول بعد ارتفاعه يوم السبت، وقد بينت في تقرير منتصف الأسبوع الصادر يوم الثلاثاء أن ارتفاع مؤشر السوق مرهون بقدرته على تجاوز مستوى 9184 نقطة وزد عليها مستوى مقاومة آخر عند 9188 نقطة بسبب وجود متوسط حركة 20 يوما مع ملاحظة أن متوسط عشرة أيام بدأ في تكوين قاع بسيط عسى أن ينجح في احتضان مؤشر السوق ويمنعه من الهبوط كما في شكل (1).
سلوك مؤشر السوق في الأيام الأربعة الأولى يدل على محاولات خجولة للصعود لم تُشكل بعد اتجاهاً صاعداً واضحاً ولكنها تدل على التماسك، مع العلم أن مؤشر Parabolic SAR أعطى إشارة إيجابية وإن كان السوق محظوظاً وتمكن من الارتفاع فأعتقد أنه سيكون بنفس قصير إذ إن متوسط حركة 50 يوما يقف له بالمرصاد عند مستوى 9476 نقطة على الأجل المتوسط إذ لا يزال السوق في مساره الهابط.
الوضع على الأجل الطويل ليس أقل تشاؤماً إذ إن التقاطع السلبي لمتوسطات الحركة الأسية ذات العشرة والأربعين أسبوعاً تدل على ضعف مؤشر السوق كما يتضح للمراقب على الرسم البياني الأسبوعي Weekly Chart.
قطاعات السوق
سجلت جميع قطاعات السوق ارتفاعاً ما عدا ثلاثة قطاعات هي النقل، الطاقة، والسياحة مُسجلة انخفاضا بنسبة 2 و0.7 و0.2 في المائة على التوالي، بينما كان ارتفاع قطاعي المصارف وقطاع "الاستثمار المُتعدد" متواضعاً بنسبة 0.5 و0.6 في المائة وبقية القطاعات ارتفع أداؤها بنسبة تجاوزت 1.3 في المائة وتقدمها قطاع "الاتصالات وتقنية المعلومات" بنسبة 11.8 في المائة، والتأمين بنسبة 9 في المائة، وبالنسبة لقطاع التأمين كنت قد بينت في تقرير الأسبوع الماضي أن الفرصة في الارتفاع قد فاتت عليه بسبب هبوط سهم "التعاونية"، وتساءل البعض: كيف أقول هذا وقد ارتفع قطاع التأمين؟ وهنا أريد أن أُبين أن فرص التأمين كانت ستكون أكبر وكان سيصل إلى مستويات قريبة من 1700 نقطة لولا نتائج "التعاونية"، وما هذا الارتفاع الذي حققه هذا الأسبوع إلا ردّة فعل للهبوط القوي وسيكون مستوى 1416 نقطة هو محطة اختبار لقدرة هذا الصعود على الاستمرار.
قطاع المصارف
كان أداء مؤشر قطاع المصارف متواضعاً ووضعه الفني يدل على ضعف في حركته ولا يزال في مسار هابط على الأجل المتوسط كما في شكل (2) وكذلك على الأجل الطويل ويُحاول كل من سهم "الهولندي" و"الفرنسي" تلمس طريقيهما نحو الصعود ويبدو أن سهم "الهولندي" يملك حظوظاً أكبر، بينما يمر سهم "ساب" بفترة تحديد المصير فهو مُحاصر من قبل متوسط حركة 50 و200 يوم وسنراقب كيف سيتعامل المُتداولون معه وهل تغلب كفة البائعين على المُشترين أم العكس، وعلى سهم "العربي" ألا يهبط دون 60 ريالا الذي يُشكل مستوى دعم مهم وإلا رأيناه يهبط أكثر على الأجل المتوسط، ذلك أنه كون نموذجا سلبيا هو "مثلث هابط".
أحد أهم الأسهم التي تحتاج إلى مراقبة هو سهم "سامبا" ذلك أنه ارتد من مستوى الدعم عند 73.75 ريال وكون قاعا والأهم أنه بدأ في اختبار قدرته على تجاوز مستوى 80 ريالا وهي مقاومة ليست بالسهلة ويحاول سهم "سامبا" فتح ثغرة فيها ولكنه يحتاج إلى وقت ليس بالقليل، وأما سهم "الراجحي" ومنذ هبوطه دون 90 ريالا وهو يحاول التأرجح حيث وجد الدعم من مستوى 82 ريالا ولكن لا أدري إلى متى سيصمد ويقاوم عمليات البيع التي قد تُرديه نحو مستويات 70 ريالا.
من بين أسهم القطاع يقف سهم "البلاد" محاولاً أن يرفع فوق مستوى 43 و44.5 ريال وليست هذه المحاولة الأولى فقد سبق له هذا في آذار (مارس) وكانون الأول (ديسمبر) عام 2007 وبعدهما في نهاية أيار (مايو) الماضي ولو تمكن سهم "البلاد" من تخطي هذه المقاومة فسوف تُفتح أمامه آفاق جديدة فهل في سلوك السهم ما يدل على وجود خبر جيد قد يُعلن عنه قريباً مثل الاندماج أو الاستحواذ عليه.
كن صديق المؤشر
لا يختلف اثنان على أن مؤشر السوق يسير في مسار هابط على الأجل المُتوسط بالرغم من محاولات الصعود الخجولة التي يقوم بها، والتصرف السليم هو أن لا تُعاند مؤشر السوق وكن صديقاً له ولا تُعرض محفظتك للبطش من قبله، إذ إن التداول في سوق هابط ليس بالأمر الهيّن وأنصح المُتداولين المُدمنين على التداول عند الشراء بأن يُراقب السوق مراقبة لصيقة وأن يكون لديه مُثابرة وسرعة في التصرف واستخدام مُتقن لسياسة "تحديد سعر الحدّ من الخسارة" واستخدام استراتيجيات تداول Trading Strategies يُتقنونها للخروج بقائمة تملك فرصة الصعود بنسبة تصل إلى 4 في المائة على الأقل ويضعها تحت المراقبة Watch List، وهنا سأحاول استعراض بعض الأفكار الإرشادية وعليك أن تقرأ هذه الأفكار وأنت تضع الرسم البياني للسهم أمامك حتى تتضح الفكرة.
الأسهم المُجففة
يُنصح طبياً بأكل الفواكه المُجففة لأنها تحوي من الفوائد الكثير ما الله به عليم وبالمثل تلك الأسهم التي جفت جراء هبوطها كثيراً حتى وصلت إلى أسعار متدنية لم تصلها إلا منذ سنين، وحتى تعرف هل الهبوط الذي حلّ بها هو هبوط كاف فاستخدم مؤشر "الماكد" على الإطار الزمني اليومي Daily Chart، فلو أخذنا سهم "الغذائية" كمثال نجد أنه منذ ستة أسابيع وهو يهبط وأغلق عند سعر 21 ريالا وهو سعر مُتدن جديد لم يصله إلا في أواخر تموز (يوليو) من عام 2005، وقد شكل في تداول آخر أسبوع نجمة "دوجي" مثل شكل علامة "+" على الرسم البياني الأسبوعي Weekly hart ويعني أن السهم وصل مرحلة توازن نفسي بين البائعين والمُشترين له، ونجده على الإطار اليومي قد كون قاعا وسيُحاول اختراق متوسط عشرة أيام وسيقترب مؤشر "الماكد" من إعطاء إشارة إيجابية، وهذا الوضع الفني يجعل سهم "الغذائية" ضمن قائمة المراقبة Watch List وتذكر أن سعر 24 هو مستوى مقاومة، ونفس الفكرة يُمكن تطبيقها على سهم "المُتطورة" وأي سهم له مثل هذا الوضع الفني وأُشدد على أن مستوى المُخاطرة عال.
اختراق المقاومة
هذه من أبسط استراتيجيات المُتاجرة وهي أن تبحث عن الأسهم التي تقترب من اختراق مستويات مقاومة عنيدة بالنسبة للسهم وتضعها في قائمة الأسهم التي تستحق المراقبة حتى إذا تم الاختراق فإن هذه الأسهم من طبيعتها أنها تجذب إليها المُضاربين عندما يحدث الاختراق كالجراد عندما يقترب من الضوء وإن فشل الاختراق فحدد سعر تبيع به يُعتبر سعرا للحدّ من الخسارة.
من الأمثلة على هذه الأسهم نجد سهميّ "الصادرات" و"فتيحي" فالأول أمامه مستويات مقاومة بين 44 و45 ريالا تقريبا ويدعمه متوسط حركة 50 يوما بشكل قوي وإن صعد بفعل التقاطعات الإيجابية بين متوسطات الحركة فإن نفسه سيكون قصيراً. جدير بالذكر أن أحجام التداول على السهم بدأت ترتفع منذ السادس من تموز (يوليو)، ونفس الفكرة يُمكن تطبيقها على سهم "فتيحي" مع الأخذ في الاعتبار وجود متوسط حركة 200 يوم عند 25.75 ريال كسد منيع.
جوجل السوق سهم "جرير" هو مثال آخر على تطبيق استراتيجية الاختراق التي ذكرتها أعلاه مع وجود بعض الاختلاف وهو أن وضعه الفني صحيّ جداً إذ إن متوسط 200 يوم يقع تحت السهم بمسافة جيدة ومتوسطات الحركة مرتبة بشكل صحيح، وسترى باستعراضك الرسم البياني لسهم "جرير" تجده منذ منتصف نيسان (أبريل) يسير بشكل أفقي وفي كل مرة يرتفع إلى مستويات أعلى بقليل ثم يسير بشكل أفقي كأنه يزحف زحفاً نحو الأعلى حتى أصبح يُحاول اختراق المقاومة عند مستوى 200 ريال وفي كل مرة يخترقها أثناء التداول يتراجع دون أن يُغلق فوق مستوى 200 ريال، وقد كان له محاولات سابقة في تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) من عام 2005 ونجح في أواخر شباط (فبراير) من عام 2006 في أن يغلق عند سعر 200 ريال ثم تراجع مع كل السوق، فهل ينجح سهم "جرير" في فعلها هذه المرة أم أن ضعف السوق وحرّ الصيف الذي أبعد بعض المُتداولين سيؤخر صعوده إلى مستويات جديدة التي إن فعلها وصعد فسيستحق لقب "جوجل السوق السعودي" واقصد أنه سيكون شبيها بسهم شركة Google الأمريكية الذي نجح في كل مرة أن يخترق مستوى 200 و300 وأعلى من ذلك حتى كانت له جاذبية خاصة وذكريات جميلة يعرفها المتعاملون في سوق الأسهم الأمريكي.