د. عبدالله الحربي
السوق تبدي تماسكا في الأداء رغم عدم تفاعلها مع النتائج الإيجابية لشركات السوق
د. عبدالله الحربي
جاء أداء سوق الأسهم السعودية من خلال تداولات الأسبوع الماضي دون مستوى تطلعات المتعاملين حيث لم تتفاعل السوق مع النتائج القياسية والاستثنائية التي أعلنتها شركة سابك. إلا أنه يجب التأكيد على أنه بالرغم من عدم تفاعل السوق بشكل آني مع النتائج الإيجابية لبعض الشركات، فإن أثر تفاعل السوق قد يأخذ بعض الوقت، وذلك لأن النتائج المالية تمثل مرحلة مفصلية لالتقاط الانفاس وترتيب الأوراق وإعادة ترتيب المحافظ والمراكز الاستثمارية . حيث يلجأ كبار المضاربين ومدراء المحافظ والصناديق الاستثمارية إلى تعزيز أو تغيير مراكزهم الاستثمارية وفقا لطبيعة النتائج المالية الربعية لمجمل شركات السوق، وذلك بعد محاولة استيعاب جميع المحفزات الأساسية والاقتصادية والمالية المتعلقة بتلك النتائج، وبالتالي تبني الاستراتيجية المثلى للتعاطي مع السوق . كما أن الانخفاضات الكبيرة التي طالت جميع أسهم شركات السوق بشكل غير مبرر في الآونة الأخيرة والتي على أثرها أصبحت معظم أسهم شركات السوق ومن مختلف القطاعات في مناطق جيدة للشراء للمستثمرين الذين يبحثون عن أفضل الفرص الاستثمارية وبأفضل الأسعار، وبالتالي فإنها أصبحت تمثل إحدى محددات اتجاه السوق للمرحلة القادمة . هذا وقد أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في نهاية تداولات الأسبوع وتحديدا يوم الاربعاء الماضي عند مستوى 9,080.87 نقطة . وبذلك يكون المؤشر العام للسوق قد حقق على مدار تداولات الأسبوع الماضي ارتفاعا بلغت قيمته 219.63 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 2.49 بالمائة عن مستوى إغلاق الأسبوع ما قبل الماضي . حيث كان المؤشر العام قد أغلق الأسبوع ما قبل الماضي عند مستوى 8,861.24 نقطة، بينما أغلق المؤشر في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 9,080.87 نقطة. كما أنه يجدرالقول انه بإغلاق مؤشر السوق عند هذا المستوى تكون السوق قد قلصت من خسائرها التي تكبدتها منذ بداية العام إلى ما قيمته 1,761.37 نقطة، أي أن السوق تتداول بانخفاض نسبته 16.25 بالمائة عن المستوى الذي كانت عليه في بداية هذا العام. حيث كان المؤشر العام للسوق قد أغلق في اليوم الأول من بداية العام عند مستوى 10,842.24 نقطة، بينما أغلق المؤشر في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 9,080.87 نقطة. كذلك يجدر التنويه إلى أنه بإغلاق المؤشر العام عند هذا المستوى تكون سوق الأسهم السعودية قد قلصت كذلك من خسائرها التاريخية المتراكمة إلى ما نسبته 55.99 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه مؤشر السوق في نهاية شهر فبراير من عام 2006 عندما أقفل عند المستوى القياسي 20,634.86 نقطة.
أداء ايجابي لمجمل قطاعات السوق
اما بالنسبة لأداء السوق على مستوى القطاعات الخمسة عشر فقد كان أداؤها في المجمل ايجابيا، حيث ارتفعت مؤشرات جميع قطاعات السوق وبنسب متفاوتة على مدار الأسبوع الماضي ، باستثناء قطاعات : الطاقة والمرافق الخدمية، النقل، الفنادق والسياحة.
أداء ايجابي لمجمل شركات السوق
أما فيما يتعلق بأداء السوق على مستوى الـ 123 شركة المدرجة بالسوق والمتداولة أسهمها على مدار الأسبوع، فقد كان كذلك أداؤها ايجابيا، حيث بلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها على مدار الأسبوع 90 شركة، في حين انخفضت أسهم 25 شركة، بينما لم يطرأ أي تغيّر على أسعار أسهم 8 شركات . هذا وقد جاءت شركة أسيج للتأمين التعاوني على قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 33.77 بالمائة على مدار الأسبوع , تلتها شركة البحر الأحمر مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 26.59 بالمائة على مدار الأسبوع . في حين جاءت شركة حلواني إخوان في المركز الثالث في قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلا ارتفاعا بلغت نسبته 21.95 بالمائة. أما بالنسبة لقائمة شركات السوق المنخفضة على مدار الأسبوع, فقد جاءت شركة الخزف السعودي على قائمة شركات السوق الخاسرة مسجلة انخفاضا قدره 6.34 بالمائة, تلتها شركة عسير بنسبة انخفاض بلغت 6.09 بالمائة على مدار الأسبوع .
stocksanalyst@hotmail.com