[عثمان الثمالي]

تمثل الركيزة الثالثة للصناعات السعودية بعد أرامكو وسابك
بدء تداول أسهم معادن.. والمختصون يتوقعون دخول سيولة كبيرة اليوم


مشعل حسن الحربي ـ جدة
تبدأ البنوك السعودية وعبر آلياتها المختلفة اليوم الاثنين تنفيذ تداول اسهم شركة التعدين العربية السعودية "معادن". وتسود اوساط المتعاملين بالسوق والمكتتبين نظرة تفاؤل كبيرة بتحقيق ارتفاعات متميزة للسهم مع بداية طرحه للتداول اليوم وذلك قياسًا على مكانة الشركة والمشاريع الحالية والمستقبلية لها. عدد من المكتتبين فضلوا الاكتتاب في الشركات ذات الاسهم الكبيرة اضافة لعدد آخر من الاشتراطات، فضلا عن الشركات محدودة الاسهم، وقالوا إن ذلك يعود لتحقيق عوائد مجزية عند البيع بخلاف اكتتابات الاسهم المحدودة فإن العائد المالي سيكون محدودًا جدًا. المكتتبون ايضا قالوا إنهم يتطلعون الى اعلانات اخرى من هيئة السوق المالية عن طرح مثل هذه الشركات خلال الفترات، وطالبوا الشركات التي لم تنته من اجراءات التقديم لطرح اسهمها للاكتتاب العام، بمحاولة تقديم الطلبات مستوفية كافة الاشتراطات النظامية، وقالوا ان طرح تداول معادن يعد الاسرع من نوعه لشركة بهذا الحجم، وذلك للفترة بين التخصيص ورد الفائض وموعد طرح التداول والتي لم تجاوز فترة اسبوع واحد، وهو ما يعد مرونة كبيرة من قبل الجهات المشرفة، لاسيما مع توافر كامل الاشتراطات. كما اعاد المكتتبون مطالبهم، بوضع آلية محددة من قبل كافة الجهات، لتأطير علاوة الاصدار لبعض الشركات التي ترغب في طرح اسهمها او جزء من اسهمها للاكتتاب العام، وقالوا إنه اذا كنا نرى شركات ضخمة وذات مشاريع كبيرة وتحدد علاوة اصدارها 10 ريالات، فلماذا تحدد بعض الشركات الاقل منها في رأس المال او حجم المشاريع علاوة الاصدار بأضعاف هذه القيمة.
وتوقع عدد من المختصين والمتعاملين في سوق الاسهم السعودي أن يكون تفاعل أسهم معادن اليوم جيدا.
دخول السيولة
المختص الاقتصادي فضل البوعينين قال اتوقع أن يكون عطاء السهم بشكل جيد اليوم، وقال لا يمكنني تحديد سعر معين، لكن يمكننا الحديث عن تدفق سيولة كبيرة اليوم.
واضاف البوعينين أن السيولة الداخلة اتوقع ان تنقسم كالعادة الى قسمين، قسم للسيولة المضاربية والتي ستحرص على الاستفادة من كون التذبذب مفتوحًا في اليوم الاول، وخاصة في سهم يكون عليه اقبال كسهم معادن.
وقال إن القسم الآخر من السيولة سيكون استثماريا، وسيهدف هذا القسم الى اقتناص السهم بسعر مناسب، وذلك لتحقيق عوائد استثمارية منه مستقبلا لاسيما مع مكانة الشركة وحجم مشاريعها الحالي والمستقبلي.
وقال إن السوق السعودية وصلت إلى مرحلة تجعلها قادرة على استيعاب الاكتتابات الضخمة دون انعكاسات سلبية على السوق من الناحية الفعلية، وقال إن البعض من المتعاملين لا يزال يحاول أن يستغل الاكتتابات الضخمة كمعادن على نفسيات المتداولين وإيهامهم بخطورة الاكتتابات الجديدة وتأثيرها على السوق.
وأوضح البوعينين أن أي إضافة جديدة للشركات الضخمة تدعم السوق من خلال توفير بدائل استثمارية وخيارات يمكن أن تعوض المكتتبين والمتداولين جزءا من خسائرهم، ودعا الى التطوير المستمر في البرامج التقنية العاملة في التداول.
اسعار مناسبة
ومن جهته قال سعيد الغامدي "مكتتب" إن التفاؤل كبير اليوم بتحقيق سقف سعري متميز للسهم، وذلك لمكانة الشركة الكبيرة، وقال إنه من غير المقبول أبدًا أن يكون هناك حديث عن هامش ربحي محدود لسهم معادن، وذلك لمتانة مشاريعها، لاسيما وهي تمثل بالفعل الركيزة الثالثة للصناعات السعودية عقب اضخم الشركات بالمملكة ارامكو وسابك.
وقال إن سوق الاسهم وان كان تحكمه عدد العوامل الاخرى، الا أنه يظل اهم عامل هو الصورة المتخذة عن الشركة وذلك قياسًا على حجم المشاريع التي تضطلع بها.
وقال إن الكثير الآن من المتعاملين والمكتتبين يعون السعر المتوقع لأي اكتتاب، وبالتالي وكما تم في الاكتتاب السابقة فإن هناك جزءا سيبادر الى البيع في اليوم الاول وما تلا ذلك وذلك للاستفادة من العوائد في مستلزمات الصيف والسياحة، لكن ذلك ايضا لن يجعلهم يبيعون بأي سعر، وهذا ما استطعنا رصده من خلال ما تم في طرح اسهم الانماء، فتظل عمليات البيع محدودة التي تمت في الساعات الاولى قياسا على حجم اسهمم المصرف وعندما بدأت الاسعار تتحسن وجدنا ازديادا لعمليات البيع ولعل ذلك ما قاده الى الوصول الى سقف 21 ريالا أي بنسبة ارتفاع 110%.
واضاف الغامدي أننا نجدد المطالبة بتطوير آليات العرض التقني بشكل اكبر، وعبر العديد من الآليات حتى يمكن للمكتتب بالبيع بسعر لحظي ومحدد، بخلاف وضع امر بيع بسعر السوق غير اللحظي.