رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء26/ 7/ 1429 ه الموافق29/7/ 2008 م
تحسن في شفافية السوق العقارية.. والسعودية سادسًا على مستوى العالم
الاقتصادية السعودية الثلاثاء 29 يوليو 2008 6:27 ص
الأولى دبي تليها أبو ظبي والبحرين
احتلت السعودية المرتبة السادسة ضمن ترتيب الأسواق العقارية الأكثر تحسّناً على الصعيد العالمي من حيث مستوى الشفافية, وفق تقرير الشفافية العقاري لعام 2008 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) الذي أصدرته أمس شركة "جونز لانج لاسال".
وكشفت النتائج التي وردت في التقرير أن دبي سجلت أكبر تطوّر في الشفافية في قطاع العقارات على الصعيد العالمي خلال العامين الماضيين، وتعتبر أيضاً السوق الأكثر شفافية في المنطقة.
وعرّف التقرير مصطلح "أسواق الشفافية" بتلك الأسواق المفتوحة التي يسهل التعامل معها والمتميزة بعناصر شفافية تتضمن المعاملات التجارية، والبيئة التنظيمية والقانونية، وأساسيات السوق وقياس مستويات الأداء. وعناصر أخرى مثل إمكانية الوصول إلى الأدوات والوسائل المدرجة التي يتم تقييمها أيضاً.
ويصدر تقرير الشفافية من جونز لانغ لاسال كل عامين منذ 1999، وهو التقرير الوحيد الذي يركز على وجه التحديد على أسواق العقارات ويغطي 82 سوقاً حول العالم. ويصنف كل سوق ضمن واحدة من خمس فئات ابتداءً من "الفئة 1" للأسواق عالية الشفافية، نزولاً إلى "الفئة 5" للأسواق المحددة في التقرير بـِ "غير شفافة". وجاءت دبي في قمة "الفئة 3"، وصنفت الإمارة كـَ "شبه شفافة"، تلاها البحرين وأبوظبي اللتان صنفتا ضمن الفئة الثالثة أيضاً.
وذكر التقرير أن مرتبة دبي كالأكثر شفافية من بين أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) يجعلها متقدمة على غيرها من الاقتصادات الناشئة مثل أسواق البرازيل وروسيا والهند والصين " Bric". وأفضل من الصين والهند ومعظم روسيا، ان الشفافية التي حصدها مؤشر دبي تتجاوز غيرها من أسواق " Bric".
وسلط التقرير الضوء أيضاً على الاتجاه المتنامي نحو مزيد من الشفافية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا), وشهدت كل من السعودية ومصر تحسناً منذ عام 2006 وصنفت في قمة الأسواق العشر الأكثر تحسّناً على الصعيد العالمي. ومع ذلك، وعلى الرغم من التحسينات الكبيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمنطقة، فإنها تبقى الأقل شفافية في المناطق التي غطاها التقرير وشملت (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا + أوروبا، الأمريكيتين وآسيا الباسيفيك). وأشار التقرير إلى توافر مجال كبير لمزيد من التحسّن.
وأوضح بلير هاجكول المدير التنفيذي لشركة جونز لانج لاسال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الشفافية في أسواق العقارات تحظى بأهمية كبيرة, فهي تهم المستثمرين لأنها توفر الأساس لاستراتيجيتهم الاستثمارية ومن ثم توفر المعلومات لصانعي القرار، كما تهم الساكنين والمستأجرين لأنها توفر لهم الثقة وتقلص المخاطر, وليس من قبيل الصدفة وقوع أكثر الأصول العقارية قيمة في العالم في بعض أكثر أسواق العالم شفافية مثل المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا وفرنسا.
وفي العادة، فإن المزيد من الأسواق تتميز بأنها أقل خطورة، وزيادة في المبيعات وطلب المستأجرين، وزيادة في الاستثمارات الأجنبية وتقلبات أقل.
من جانبه، ذكر كريج بلامب، رئيس البحوث، لشركة جونز لانج لاسال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن العوامل الرئيسية مثل تأسيس مؤسسة التنظيم العقاري (ريرا) من قبل حكومة دبي وقوانين جديدة مثل قانون ستراتا وقانون المالك والمستأجر قد ارتقت بدبي إلى مرتبة الأكثر شفافية بين أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد حذت حذو دبي العديد من دول الخليج الأخرى وعلى الخصوص البحرين أبوظبي ثاني وثالث الأسواق الأكثر شفافية في المنطقة على التوالي.
ويغطي مؤشر جونز لانغ لاسال للشفافية 82 سوقاً يتم تصنيفها ضمن خمس فئات شفافة. وصمم 33 سؤالاً لكل سوق لقياس مدى الشفافية موضوعياً.
وتعد جونز لانغ لاسال المستشار الاستثماري البارز في صناعة العقارات العالمية وتملك 180 مكتباً على مستوى العالم. وقد عملت الشركة في 25 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مشاريع بلغت قيمتها 200 مليار دولار أمريكي وفي معاملات زادت قيمتها على 1.2 مليار دولار أمريكي.
|