رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء26/ 7/ 1429 ه الموافق29/7/ 2008 م
تعطل الأوامر المباشرة وازدحام الصرافات الآلية يربكان عمليات بيع سهم «معادن»
عكاظ السعودية الثلاثاء 29 يوليو 2008 5:48 ص
روابط متعلقة
التعدين العربية السعودية
السعر المتدني يعصف بآمال المكتتبين
مع بدء تداول معادن أمس الاثنين بنسبة تذبذب مفتوحة للسهم خلال اليوم الأول من الإدراج، تعطلت الأوامر المباشرة مع البنوك منذ بدء التداول الساعة العاشرة والنصف، ولأكثر من ساعتين، الأمر الذي سبب تذمرًا لدى عدد كبير من المكتتبين، والذين انتظروا بفارغ الصبر أمام أجهزة الحاسوب لبدء التداول ليفاجأوا بتعطل النظام، على الرغم من دفعهم رسوما لبرنامج أوامر البيع والشراء في البنوك، وتساءل خالد الجميعي عمن يعوضهم عن ذلك، خصوصا أن تلك الأوامر المباشرة مع البنوك ندفع عليها رسوما شهريا، فبسبب هذه الأعطال قد يخسر الواحد منا آلاف الريالات ولكن من يبالي، من جهته قال نايف عبدالله إن تعطل الأوامر دفعه وعددا كبيرا من المكتتبين إلى التوجه مباشرة إلى البنك لبيع الأسهم.. جراء ذلك شهدت البنوك المحلية بالطائف زحاما شديدا من المكتتبين بعد الساعة الأولى من التداول، الذي بدأ قبل الافتتاح الرسمي للسوق بنصف ساعة عند الساعة 10:30 صباحا، وسمح بإدخال الأوامر للسهم عند الساعة الـ10 صباحا، ليكون ثاني سهم بعد الإنماء يتم تداوله قبل افتتاح السوق الرسمي منذ تطبيق الهيئة لنظام التداول الجديد في أكتوبر 2007. وقالت مصادر بنكية إن السهم شهد أوامر بيع كثيرة في أول أيام التداول.
تزاحم على الصرافات
في حفر الباطن شهد اليوم الأول من تداول أسهم (معادن) في السوق السعودية للأسهم ازدحاما شديدا وعراكا على صرافات البنوك والتي توقع كثير من المحليين أن يتجاوز ستين ريالا مما دفع كثير من المواطنين الانتظار من الصباح الباكر وخوفا من الازدحام لبيعه في أول أيام التداول حيث شهدت الصرافات ازدحاما من قبل المواطنين بسبب قلة الصرافات في المنطقة حيث يبلغ سكان المحافظة نصف مليون نسمة.
وأدى هذا الازدحام إلى تدخل الشرطة لفك بعض الاختناقات أمام الصرافات والتعارك بالأيدي عليها لمحاولة البيع بطريقة سريعة قبل نزول سعر السهم كما سقط المواطن سويلم الظفيري من شدة الازدحام وشدة حرارة الجو وتم نقله إلى مستشفى الملك خالد.
خيبة أمل
وفي ظلم عصف سعر افتتاح سهم شركة معادن أمس بالمكتتبين الذين كانوا يعلقون آمالا كبيرة على سعر السهم بعدما سرت توقعات إلكترونية خلال الايام الماضية تؤكد بان سعر السهم سيصل الى 60 ريالا خلال بدء التداول قبل ان تصطدم هذه الشائعات وآمال المكتتبين العريضة صباح أمس بسعر الافتتاح الذي بدأ عند سعر 30.5 ريالا فقط للسهم الواحد.
طوابير المكتتبين التي اصطفت بجوار مكائن الصرف الآلي تأهبا للبيع أعلنت حالة من التذمر بعد معرفة سعر السهم ووقع الكثير من المكتتبين في حيرة من الأمر اما البيع او التحفظ على الأسهم للأيام القادمة وسط مخاوف من هبوط السعر وآمال بارتفاعه لسعر مناسب. فيما اضطر عدد من المكتتبين امس الى بيع الاسهم المخصصة لهم نظرا لحاجتهم الماسة خلال موسم الصيف وحفلات الزفاف فيما تراجع الكثيرون عن البيع حتى إشعار آخر.
وفي محافظة أحد رفيدة تزاحم عدد كبير من المواطنين على صرافات البنوك الآلية من قبل التداول بعدة ساعات على أمل البيع بأكثر من 35 ريالا للسهم الواحد حيث ذكر المواطن عبدالله جمان لـ«عكاظ» أنني عندما علمت بهذه القيمة لم أقم بالبيع وأضاف المواطن محمد عسيري أننا كنا نتوقع التداول بأكثر من 35 ريالا للسهم الواحد وذلك لمصروفاتنا في إجازة الصيف ورمضان.
وساهم الوضع الهابط لسوق الأسهم السعودي في إضافة خيبة أمل جديدة من خلال تداول أسهم معادن في الدقائق الأولى للتداول بسعر مبتدئ ما بين 33 ريالا إلى اتجاه هبوطي وصل قاعه قرابة 28 ريالا محبطا بذلك آمال آلاف المواطنين المحتشدين صباح وظهر أمس.
توقف حركة السير
وفي منطقة جازان شهدت أروقة البنوك والصرافات توافد الآلاف من مختلف القرى والمدن وذلك من اجل عملية بيع مربحة للمكتتبين في هذه الأسهم إضافة إلى توافقها مع اكتتاب آخر واستلام الرواتب لموظفي الدولة.
ففي مدينة صبيا توافد الآلاف منذ ساعات الصباح الأولى وبالتحديد منذ الساعة التاسعة صباحا أمام الصرافات الآلية للبنوك حيث شهدت معظم الصرافات تزاحما كبيرا وبشكل خاص من قبل أهالي المناطق الجبلية فيما بدت كافة طرق مدينة صبيا مقفلة تماما جراء توقف حركة السير بسبب زحام التداول.
وفي مدينة جازان لم يختلف الوضع عما هو موجود في صبيا حيث شهدت ضعف الأعداد الموجودة في صبيا وفي وقت مبكر أمام الصرافات التابعة للبنوك وداخل أروقة البنوك ساعة التداول.
وقد بدت خيبة أمل في أوجه المتداولين حين معرفتهم ببداية التداول حيث توقع الكثير منهم أن المبلغ الذي أطلقته الشائعات حيث يفوق 40 ريالا ولكن الصدمة أتت حينما كان المبلغ حوالى ما بين 33 - 28 ريالا وهي نسبة تعادل 130% و80% حيث فضل الكثير العودة للمنازل بعد قضاء يوم ساخن تحت الشمس وفي عراك وملاسنات بجوار الصرافات والبنوك.
وقد أشار عدد من المواطنين إلى أن عملية بيع الأسهم بهذا السعر يعد غير معقول مؤكدين بأن الانتظار هو خير وسيلة محددين بأن البيع الجيد يبدأ من سعر 35 و40 ريالا على اقل تقدير.
|