السابع والتخرج والتقاعد والتكريم والتدشين تنعش السوق
بطاقات الأفراح والمناسبات بالطائف تستنزف 35مليون ريال و 20مطبعة تتنافس

رقصة شعبية بأحد الحفلات بمحافظة الطائف
الطائف - اسماعيل ابراهيم:
توقعت الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الطائف أن يرتفع الانفاق على بطاقات الدعوة للمناسبات المختلفة بشكل كبير في ظل تنامي أسعار المواد الخام وارتفاع عدد حفلات الزواج سنوياً مع قيام الكثير من الاهالي بطباعة كروت دعوة لحفلات السابع وحفلات النجاح وغيرها من المناسبات التي لم تكن في السابق تطبع لها كروت وبطاقات دعوة وقدرت التكلفة السنوية لطباعة البطاقات مابين 20- 35مليون ريال مشيرة الى ان توزيع الكروت ونوعيتها وتكلفتها المتباينة باتت ظاهرة ترتبط بالمكانة الاجتماعية لصاحب الدعوة بالاضافة الى الشخص الموجه له الدعوة فانتقلت بذلك صناعة الكروت والبطاقات من حيز تقليدي الى مجال رحب تدخل فيه مواد ومشتقات متنوعة ولم تعد رقاع الدعوة التقليدية بمظروفها الابيض مطلوبة كالسابق بعد ان دخلت التقنيات الرقمية في الخط وازدادت متطلبات المطابع من الخامات من ورق مصقول وقطيفة ملونه وورق السلوفان العادي واللماع وماء الذهب والفضة والورق المقوى والبلاستيك الملون والورق المعتق والورود الصناعية والخيوط الحريرية المطعمة بلمسات رومانسية وانتهي بشكل كبير دور الخطاط اليدوي بعد ان حل مكانه الكمبيوتر بتقنيته الرفيعة وامكاناته العالية وتكلفته المحدودة..
وتتنافس المطابع الأهلية بالمحافظة للاستحواذ على النصيب الاكبر من هذا السوق المتنامي والذي أصبح يشهد قفزات متلاحقة نظراً لدخول التقنيات الحديثة التي أعطت هذا القطاع المرونة المفقودة منذ فترة طويلة خاصة وان هناك أكثر من 5000حفلة زفاف تقام بالمحافظة خلال الصيف فقط بينما تتنامى أعداد المناسبات الاخرى كحفلات التخرج وحفلات السابع وحفلات الجهات الحكومية كحفلات التقاعد وحفلات التكريم وحفلات افتتاح وتدشين المشروعات وتدخل جميعها في دائرة الحاجة الى بطاقات دعوة، وتتزاحم التصاميم الابتكارية في البومات ضخمة لدى المطابع بعد ان أصبحت المنتجات المحلية من البطاقات والكروت تجد منافسة قوية من المنتجات التي تتدفق بكثافة من دول عربية وآسيوية مثل سوريا ولبنان وتركيا الى جانب التصاميم والكروت المنتجة بذات المطابع وتتراوح تكلفة الكرت الواحد في العادة مابين 50هللة الى 20ريالاً وذلك حسب النوع والجودة ومستوى الطباعة ولكن السقف الاعلى لهذه الكروت غير محدد بشكل دقيق لوجود بطاقات يصل سعر الواحد منها مبالغ كبيرة، وقد يتجاوز ذلك وفقاً لرغبة العميل الذي يضع المواصفات وبالتالي يتم التنفيذ وفقاً لرغبته وتضاف التكاليف الاضافية حسب تطلع الزبون لمستوى البطاقة وخصوصية المناسبة والمستوى الاجتماعي للداعي والمدعو للمناسبة.. وعلى الرغم من تذمر الكثيرين من التكاليف الباهضة لبطاقات الدعوة وبخاصة اذا كانت المناسبة زواج أو عقد قران حيث يتطلع أهل العروسين الى كل جديد في عالم البطاقات وبالتالي يتكبد الشاب الكثير من المصاريف لاعداد هذه البطاقات وبدرجات وفئات مختلفة بل قد تتدخل الفتاة وأهلها من خلال طباعتهم لبطاقات موجهة من قبلهم فتدخل العئلتان في منافسة قد يكون صاحب المطبعة هو الرابح الوحيد فيها.. ولايقتصر طباعة البطاقات على الاسر بل تمتد للقطاعات الحكومية والخاصة نظراً لتعدد المناسبات والحاجة الى بطاقات توجه لمدير ي الادارات ورجال الاعمال والاعيان. يذكر أن هناك أكثر من 20مطبعة بالطائف تقدم خدماتها المختلفة للاهالي بينما دخل منافسون في السوق يقدمون خدماتهم بطريقة أسرع حيث تنتشر أجهزة خاصة بالمراكز التجارية يقوم العاملون عليها بتدوين المعلومات المطلوبة وطباعة كروت سريعة للراغبين وتشمل كروت خاصة وبطاقات دعوة للافراح والمناسبات بأسعار منافسة، ويلاحظ أنه في الآونة الاخيرة شهد قطاع البطاقات وكروت الدعوات تطوراً ملموساً مما زاد حدة التنافس بين المستثمرين في هذا القطاع حيث ان الاسرة كانت في السابق كانت تتخلص من بطاقة الدعوة حال انتهاء المناسبة بينما اختلف الحال في الوقت الحالي وأصبحت البطاقة مظهراً من مظاهر المباهاة بين الاسر ويمكن وضعها ضمن الديكورات التي تزدان بها المنازل نظراً لان البطاقات تحولت الى تحفة جمالية تحمل الكثير من اللمسات وكلما زادت قيمة البطاقة كلما اكتسبت مزايا جمالية أفضل وبالتالي دخلت حيز المباهاة بين الأسر والأفراد.