[عثمان الثمالي]

تفسير سلبي لقرار عرض قوائم كبار الملاك يتراجع بالأسهم 100 نقطة
عبد الله البصيلي من الرياض - - 01/08/1429هـ
فسر متداولو سوق الأسهم السعودية قرار "تداول" عرض أسماء كبار المستثمرين في أول جلسة بعد إعلان القرار بطريقة سلبية هبط معها المؤشر عند افتتاح جلسة الأمس نحو 200 نقطة، قبل أن يغلق متراجعا مع نهاية الجلسة بنحو 100 نقطة.
وتباينت آراء المتداولين أمس على أثر الهبوط الذي لحق بمؤشر سوق الأسهم السعودية، وتراجعت معه جميع قطاعات السوق باستثناء قطاع التجزئة، في الوقت الذي سادت فيه حالة من الوجوم صالات التداول، التي خلت من المتداولين مع منتصف التداولات بسبب "الإحباط" الذي عم المتداولين.
ووصف عدد من المتعاملين حالة الهبوط التي لحقت بالمؤشر بـ "النتيجة العكسية" و"التفسير السلبي" من قبل المستثمرين في السوق للقرار الأخير الذي أعلنته "تداول" الذي يختص بإعلان قائمة كبار ملاك الأسهم في الشركات المدرجة في السوق، إلى جانب تدخل "أيد خفية" عملت على التأثير سلباً في المؤشر.
لكن صغار المتداولين أكدوا أن قرار إعلان قائمة كبار ملاك الأسهم سيدعم مستوى الشفافية في السوق المالية السعودية، إلا أنهم طالبوا بضرورة إعلان أسماء جميع ملاك الأسهم في السوق دعماً لمستوى الشفافية.

في مايلي مزيدا من التفاصيل:

تراجعت السوق السعودية أمس بنسبة 1.23 في المائة خاسرة أكثر من 107 نقاط، وذلك بعدما نجحت في تقليص خسائرها التي وصلت أثناء الجلسة إلى 220.84 نقطة بنسبة تراجع 2.6 في المائة، وكانت أدنى نقطة وصلت لها هي أدنى مستوى لها منذ 11 جلسة، حيث بلغ الـ 8512.3 في جلسة 16 تموز (يوليو) الماضي، وبما لحق بالمؤشر من خسائر يكون مجموع ما خسره المؤشر في الجلسات السبع الأخيرة 474.92 نقطة، لتكون تراجعاته في الجلسات السبع قد بلغت 5.2 في المائة.
وشهدت قطاعات السوق تراجعاً شبه جماعي حيث لم يرتفع سوى قطاع التجزئة فقط فيما تراجعت باقي القطاعات يتصدرها قطاعا الفنادق والتشييد والبناء بتراجع 3.98 في المائة و2.81 في المائة على التوالى، حيث أتى تراجع قطاع الفنادق بتأثير من سهم شركة شمس الذي تراجع بنسبة 4.16 في المائة. أما قطاع التشييد والبناء فقد أتى تراجعه بتأثير من سهم "أميانتيت" الذي تراجع بنسبة 6.91 في المائة.
وقد جاء ارتفاع قطاع التجزئة (على الرغم من انخفاضه في جلسة الأربعاء الماضي بنسبة 0.48 في المائة) بدعم من سهم جرير الذي ارتفع بنسبة 3.83 في المائة.
وعن قيم التداولات فقد سجلت 5.8 مليار ريال، استحوذ قطاع الاستثمار الصناعي على النصيب الأكبر منها بنسبة 38.11 في المائة بقيمة تجاوزت ملياري ريال، بينما استحوذ قطاع البتروكيماويات على 15.18 في المائة منها بقيمة 888.3 مليون سهم، كما استحوذ قطاع التأمين على 10.44 في المائة بقيمة 611.2 مليون ريال، واستحوذ قطاع الاتصالات على 8.07 في المائة، فيما كان نصيب باقي القطاعات 28.20 في المائة.
وأغلقت معظم الشركات على انخفاض في مستوياتها السعرية باستثناء 18 شركة أغلقت مرتفعة في حين استقرت 13 شركة عند إغلاقاتها يوم الأربعاء الماضي، وكان على رأس الشركات المنخفضة سهم السعودية الهندية الذي أغلق متصدرا انخفاضات الشركات ومنخفضا بنسبة 9 في المائة عند 73 ريالا وهو أدنى إغلاق له منذ 23 جلسة وبكميات تداول بلغت 639 ألف سهم وهى ما تزيد بنسبة 18.5 في المائة على كميات تداوله في جلسة الأربعاء الماضي والتي بلغت 539 ألف سهم.
وكذلك فقد أغلق سهم "أميانتيت" منخفضاً بنسبة 6.91 في المائة عند 43.75 ريال وهو أدنى إغلاق له منذ 58 جلسة وبكميات تداول بلغت 898.3 ألف سهم وهي ما تزيد بنسبة 76 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 509 آلاف سهم.
وتصدر الشركات المرتفعة (الـ 18) أمس سهم "التأمين العربية" الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 7.20 في المائة عند 29.75 ريال رغم أن السهم قد انخفض خلال تعاملاته بنسبة 8.9 في المائة حين وصل إلى 25.5 ريال، إلا أنه نجح في نهاية التعاملات أن يغلق مرتفعاً وبكميات تداول بلغت 340.8 ألف سهم.
ويليه سهم "جرير" الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 3.83 في المائة عند 204 ريالات وهو أعلى إغلاق له منذ الإدراج وبكميات تداول بلغت 149 ألف سهم، وهى ما تزيد بنسبة 132.8 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 64 ألف سهم.
وكذلك فقد أغلق سهم "الخزف السعودي" مرتفعاً بنسبة 2.94 في المائة عند 139.75 ريال وبكميات تداول بلغت 191.7 ألف سهم وهى ما تزيد بنسبة 122.9 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 86 ألف سهم.