[عثمان الثمالي]

السوق يغلق على هبوط لليوم التاسع والمؤشر يفقد 137.26 نقطة

اليوم - الدمام

شهـدت سـوق الأسهـم السعوديـة أمـس تراجعـا هـو الأدنى منذ عدة أشهر عندما أغلق المؤشر العام دون مستوى 8500 نقطة للمرة الأولى خلال العام الجاري والأولى أيضا منذ عشرة أشهر في ظل إغلاق أكثر من مائة شركة من الشركات المدرجة منخفضة.وأنهى المؤشر يومه خاسرا أكثر من 157 نقطة إلى مستوى 77ر8469 نقطة، متذبذبا 177 نقطة بين أعلى نقطة وأدناها خلال التداولات.ولم تتجاوز كمية الأسهم التي جرى تداولها 89 مليونا و121 ألف سهم لم تتجاوز الأموال التي استثمرت فيها ثلاثة مليارات و600 مليون ريال وهي أرقام متدنية للغاية.قطاعيا.. أغلقت كافة قطاعات السوق الخمسة عشر منخفضة أعلاها التشييد بنسبة 38ر3 في المائة وأقلها الاستثمار المتعدد بنسبة 34ر0 في المائة.وتصدر سهم التأمين أسيج قائمة الشركات المرتفعة بنسبة 33ر8 في المائة، فيما تصدر سهم ثمار قائمة الانخفاض بنسبة 73ر6 في المائة، وواصلت معادن صدارة السوق في كمية أسهمها المنفذة وقيمة صفقاتها منفذة 22 مليونا و400 ألف سهم بأموال بلغت 602 مليون و700 ألف ريال.
وعزف المتعاملون في السوق السعودي امس وبشكل واضح عن التداول مع استمرار انخفاض مؤشر السوق لليوم التاسع على التوالي في تداولات محدودة ومتدنية لم يشهدها السوق منذ 26 شهرا.
وبالكاد تجاوزت قيم التداولات مستوى الـ 3.5 مليار ريال عند الاقفال وباستثناء يومين في عام 2006 وعدد قليل من ايام التداول لفترة واحدة ايام الخميس في عام 2005، فإن علينا الرجوع لوقت مبكر من عام 2004 (ما قبل طفرة الأسهم) لنجد تداولات متدنية كما كان الحال عليه اليوم.
وكان أدنى مستوى تداول شهده السوق خلال الـ 26 شهرا الماضية هو يوم 13 مايو 2006م حيث اقفل السوق مرتفعا بالنسبة القصوى منذ افتتاح السوق ولم تتم تعاملات تذكر في ذلك اليوم نظرا لبلوغ معظم الشركات الحد الأعلى حيث بلغت التداولات ذلك اليوم 875 مليون ريال فقط.
ويبدو أن تراجعات السوق في الشهرين الاخيرين، ونقص السيولة، وانتهاء اعلانات نتائج الربع الثاني دون مفاجآت ايجابية غير عادية، وموسم الاجازة الصيفية، قد ألقت بظلالها على المتعاملين الذي فضلوا البقاء بعيدا عن السوق.
وكانت مستويات التداولات في السوق السعودي شهدت انخفاضا مستمرا منذ شهر فبراير 2006 وهو الشهر الذي سجل فيه مؤشر السوق أعلى مستوياته على الاطلاق، وذلك بسبب خروج عشرات الآلاف من المتداولين من السوق نهائيا وانحسار عمليات المضاربة. وخلال الايام التي سبقت انهيار السوق وصلت التداولات اليومية إلى أعلى من 45 مليار ريال في ايام عدة، كما تم تسجيل تداولات قيمتها أكثر من 26 مليار ريال في يوم الخميس 16 فبراير 2006 علما بأن تداولات يوم الخميس تلك الأيام كانت تقتصر على ساعتي تداول فقط.