رد: السفياني بين مطرقة الاهمال وسندان النسيان
س: أثارت قصيدتك ( يا صاحبي السجن ) والتي وصفها كبار الشعراء بالقصيدة النارية جدل كبير بين الشعراء والنفاد وأبناء محافظة الطائف ... هل لنا أن نسبر أغوار تلك القصيدة المثيرة للجدل ؟
ج : أولا القصيدة تتحدث عن نفسها ... وانا أربأ بنفسي من الاساءة لللطائف مدينة وتاريخ ورجال .. فانا ابن الطائف ولا يكون الابن عاقا لوالديه .. واعتقد ان من يتداول تلك الأخبار هم من وأولئك الذين يريدون حجب ضوء الشمس بغربال. أو هم اولئك الذين لم يقرأو القصيدة وانما قرأوا أو سمعوا عنها ... فليس من راى كم سمع .. وهذه القصيدة تجسد معاناة شاعر تجرع معاناة التهميش لا لشي الا لانه مبدع .. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند... انها قصيدة نابعة من القلب .
س : هل لنا أن تعرف على ( صاحبي السجن ....) في قصيدنك النارية ؟
ج: اولا انا اجبت على هذا السؤال في ثنايا اجاباتي السابقة .. واكرر واقول انهم هم الذين يحاولون سرقة الابداع من أن يحلق في سماء سوق عكاظ .. ولكن هيهات ان يحدث ذلك والمتربع على قمة هذا السوق هو أمير الشعر والبيان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز .
س : استدعاك الأمير خالد الفيصل بعد القاء القصيدة وهمس في أذنك . وأنت تهم يالخروج من بوابة المنصة الرئيسة فماذا قال لك ؟
ج: بعد القاء قصيدتي استداعاني الأمير خالد الفيصل وشد على يدي وقال لي" أنت شاعر مبدع قبل شاعر المليون وبعد شاعر المليون . والله يقدرنا على خدمة المبدعين داخل الطائف وخارج الطائف .. الرسالة وصلت "
" ولا شك أن تلك الكلمات كانت وساما افتخر به كيف لا ؟ وقد جاءت على لسان أمير الشعر والبيان
س: لوحظ انك بعد ان استمعت لكلمات العبارات خالد الفيصل قلت له بعض العبارات .. فهل لنا ان نعرف ماذا قلت له ؟
ج : حقيقة شكرت الأمير خالد على مشاعره تجاهي وطلبت منه طلبا واحدا وهو " ألا يستورد الورد لمدينة الورد "
س: تم تكريم جميع المشاركين في حفل الافتتاح .. الا انه لم يتم تتويجك على منصة التكريم فما الذي حدث ؟
ج: حقيقة مصافحة أمير البيان و الكلمات التي تلقيتها منه هي اجمل تكريم لي .. وما حدث أن التهميش كان ردة فعل للقصيدة التي عبرت عن واقع المبدعين في محافظة الطائف من قبل رئيس اللجنة الاعلامية .. حيث ذكرلي بعد انتهاء الحفل ان أسمي سقط سهوا .. وان الدرع الخاص بي موجود في الغرفة المجاورة
وأنا أدرك أن هناك أكثر من شخص وراء هذا التهميش ..
س : ماذا كانت ردة فعل المنظمين للحفل .. وخصوصا ان الكثير يرى ان القصيدة خرجت عن النص ؟
كانت ردة الفعل هو التهميش من عملية التكريم .. وكذلك عاتبني احد المسولين بقوله : لماذا هذا الوضع يا عيضه ؟ فقلت له لأن الوضع هكذا ".
س: هناك من يرى أن شعراء الطائف صقورا لاتحلق .في سماء هذه المدينة .. فما هو رايك في هذه المقولة وما رايك في اللجنة المنظمة لامسيات الصيف في الطائف ؟ .
من قال لك: أن شعراء الطائف صقور لا تحلق؟!!
.
إن شعراء الطائف ملئوا الدنيا شعراً ودهشة وجدلية على الصعيدين (القصيدة/ القلطة) .. فــ ألقصيده قد تمردوا على السائد منها وخرجوا من دائرة المألوف وخلعوا جلباب القصيدة الشعبية التقليدي وألبسوها حلاً حلةً جديدة حاضرون على المشهد الخليجي بأكمله ليس ابتداءً بالحميدي وليس انتهاءً بعيضة السفياني ـــ وما بينهما عد ولا تغلط ـــ هؤلاء حلقوا في فضاءات ألقصيده بلغة ورؤية جديدة حاملين لجروحهم من حروفهم مراهم ، يصرخون في وجه الظلم والظلام، يحكون بفم الفقير والمحتاج ينشدون بلغة المحبين والمغتربين أيضاً ، يحلمون برسم وطن وحرية وواقع لا يظلم فيه احدٌ أحد.
هؤلاء هم شعراء الطائف..
أما إن كنت تقصد بالتحليق الحضور في مهرجانات الطائف وأماسيها.. يقول نزار قباني:
الشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ ::::: إذا تولاه نصابٌ ومداحوُ
إن أماسي الطائف باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة من أكثر من خمس سنوات أخيره ، إن عضوي اللجنة
محمد غازي وعبد المحسن نوار
ظلموا أنفسهم ببقائهم كل هذه المدة أكثر من 15 عام وظلموا الطائف معهم ، في كل عام تتسع الخيبة ويسقط صفحة من الأدب في وجه الرياح والقائمون عليها من حولها كأنهم خشبٌ مسنده لا حراك..!!
خمسة عشر عام فهم يهدمون ولا يبنون من أجل تحقيق مصالحهم وإبقاء صورهم تلوث الجو العام على صفحات الجرائد. جعلوا من معدي الصفحات وأصحاب المطبوعات فرسان أماسي في الطائف بحجة ــ أستضيفك وتلمعني لمدة عام ــ وجمهور الطائف مغلوب على أمره..
المناخ هذا مناخ لا يصلح أن يقال فيه الشعر .. مناخ تحركه العنصرية القبلية والمصالح المادية والمشتركة.
وأخيرا شعراء الطائف اكبر من أن يظلموا إنتصروا على مستوى الخليج ومدينتهم لا تزال ضدهم بفعل شخصين هم أصلاً ضد الإبداع والنجاح لأنهم يفتقدونه.. وكفى
|