عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08-05-2008
الصورة الرمزية أبو فيصل
 
أبو فيصل
ذهبي مشارك

  أبو فيصل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2133
تـاريخ التسجيـل : 18-01-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,264
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 35
قوة التـرشيــــح : أبو فيصل محترف الابداع
Lightbulb لا يجامل أحداً في الحق

لا يجامل أحداً في الحق لا يجامل أحداً في الحق لا يجامل أحداً في الحق لا يجامل أحداً في الحق لا يجامل أحداً في الحق

لقد اهتز العالم الإسلامي بأفراده وشعوبه بإعلان وفاة العلامة الكبير الشيخ عبد العزيز ابن باز – رحمه الله – وأسكنه في الفردوس الأعلى لاجتماع ثلاثة أسباب في شخصه:
الأول: كثرة خشيته الله تعالى، والتزامه بتقوى الله وورعه في الفتوى، وتميزه بتحري الصواب، ومطابقة شريعة الله تعالى.
الثاني : سعة علمه وإحاطته بمصادر الشريعة ، من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، والتزامه منهج السلف الصالح في الاعتقاد وتطابق القول مع العمل ، مع قوة الذاكرة والحفظ .
الثالث: أخلاقه الكريمة : فكان – رحمه الله – ميز بالتواضع من غير حاجة ولا ضعف ، وباللطف وحسن المعاشرة اللطيفة وتودده للناس وطيب نفسه من غير خبث ولا ضغينة ولا أحقاد ، وبكياسة حكمة ، وجرأة في إعلان الحق ، وإصراره على رضاه الله عزوجل ، فأحبه الناس وعظموه ، وتأدب معه الكبار والصغار والملوك والأمراء والحكام ، وهابه الجميع وكان رجلا مهيبا وذكيا أديبا ، وحكيما في المناسبات المحرجة .
لقد جالست الشيخ – رحمه الله – في مجالس العلم والمؤتمرات ، منذ أكثر من ربع قرن في الرياض ومكة المكرمة ، ومؤتمر الفقة الإسلامي ودورات مجمع الفقة الإسلامي التابع لمنطقة رابطة العالم الإسلامي الذي كان رئيسا أمينا له " ولقراراته التي اشتملت على تحصين أحكام الشريعة القيمة تدقيقها وتجليتها وتيسير معرفتها من غير زيغ ولا انحراف عنها ، أو في أحكام الشرع في كثير من مستجدات العصر ، وكان في الحالتين فارس الميدان ، ويتوقف الحسم في النقاش وصياغة القرار النهائي على رأيه وبحسب ما يطمئن له في دينه ومرضاة ربه ، وكانت جلساته مع كبار علماء المملكة اليومية مثلا رفيعا لتمحيص المسائل ، والإجابة على التساؤلات والاستفتاءات الكثيرة من أرجاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي .
وترى الجميع يأنسون برأيه ، ويطمئنون لفتواه ، ويكبرون تخريجاته واستنباطاته وحرصه على إعلان الحق من غير مهابة أحد ولا مجاملة لكبير أو عظيم ، ولا يجرؤ أحد أن يتخطى برأيه وتوجيهه ، ومع ذلك تراه واسع الصدر يقبل النقاش والاعتراض ، ويمحص المسائل حتى ينجلي الحق ويقدح الصواب في ذهنه ، ولا يتسرع في الإفتاء ،عملا بالحديث النبوي " أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار " رحم الله الشيخ ابن باز العالم المفتي رئيس مجلس الإفتاء وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ، وعوض الله الأمة بنظرائه التي يسيرون على دربه ومنهاجه ، ولا يسيرون في هوى حاكم أو عظيم ، حتى تظل شريعة الله مهيمنة على كل شيء وتظل أمانة العلم فوق كل اعتبار ، ويظل الاجتماع على حب عالم جرئ هو الثروة الكبرى ودليل المصداقية والطمأنينة والرضا الإلهي .
الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي
رئيس قسم الفقة الإسلامي ومذاهبه
جامعة دمشق – سوريا
توقيع » أبو فيصل
رد مع اقتباس