[عثمان الثمالي]

ال Skype.. من يحرك قلبك قادر على أن يحرك عقلك! ال Skype.. من يحرك قلبك قادر على أن يحرك عقلك! ال Skype.. من يحرك قلبك قادر على أن يحرك عقلك! ال Skype.. من يحرك قلبك قادر على أن يحرك عقلك! ال Skype.. من يحرك قلبك قادر على أن يحرك عقلك!

بالبريد الإلكتروني
ال Skype.. من يحرك قلبك قادر على أن يحرك عقلك!





مصطلح كثر تداوله في الفترة الأخيرة بين مستخدمي الشبكة العنكبوتيه الذي يشار به إلى ذلك البرنامج الذي ابتكر من قبل المستثمران السويدي نيكلاس زينشتروم والدنماركي يانوس فريس والذي يعتبر من أدوات التواصل بين مستخدمي الانترنت في دول العالم وإجراء المكالمات بينهم مجانا، ولكن تطور هذا البرنامج أتاح لمستخدميه العديد من الميزات التي نادرا ما تجتمع في برنامج واحد من النقاوة العالية والجودة في الصوت أثناء إجراء المكالمات الشخصية أو حتى في عمل الرومات الصوتية إلى نقل الملفات بين المستخدمين بكل أمان وبأية أحجام كانت.
ومن المعروف أن مثل تلك البرامج التي تهيئ الالتقاء بالآخرين تكون وسيلة لعقد صداقات جديدة والتشارك مع الآخرين في همومهم، أفراحهم، ثقافاتهم، شخصياتهم أو حتى في قلوبهم.
المتأمل في واقع هذا البرنامج والآلية التي يتم بها التعارف بين الأشخاص إما عن طريق البحث التقليدي وتحديد معايير البحث أو عن طريق تلك الرومات التي تعج بعقليات اتخذت من هذا البرنامج مرتعا خصبا لنشر أفكارها ومشاركتها مع الغير كيف لا وهذه التقنية تتيح لك التواصل صوتيا ليس فقط كتابيا.
عندما تتشجع وتتنقل بين الرومات بعشوائية فأنت مسئول عما يواجهك فتارة تجد نفسك في ذلك الروم الذي ينادي بحرية المرأة وتارة تجد نفسك في سجال عاطفي بين شاب يدعى الهوست وفتاة استخدمت صوتها الناعم لجعل هذا الشاب ينزل الجميع لخانة الاستماع إرضاء لغرورها... وتارة تجد نفسك بين زمرة من العنصريين الذين اتخذوا من هذا المنبر وسيلة لسب الآخرين لا لشيء إلا انهم لا يجدون لديهم حيزا لتبادل الثقافات مع الآخرين.
بين هذا وذاك لا ننكر الشعور الصادق والعاطفة التي تكتب لها الحياة في إحدى جنبات تلك الرومات بين شاب وجد في ذلك الصوت الناعم أحاسيس ومشاعر وشخصية أعجبته وثقافة أسرته وبين فتاة لمحت في هذا الصوت الرجولي بارق أمل بأن يكون فارس أحلامها المتفهم لحاجياتها الواثق من عواطفه تجاهها كيف لا وهذا البرنامج يحمل نقاوة في الصوت تمكنك من سماع تنهدات من تحاوره بل وحتى الإحساس بخفقان قلبه وتقييم مشاعره في تلك اللحظة ومشاركته الإحساس خصوصا إذا كان ممن يربطك به رابط روحي.
لن أذهب مثل ما يذهب البعض وأسلط ضوئي على الجوانب السلبية أو الايجابية دون غيرها لأن لكل وسيلة في الكون جانبان فهي كالسلاح ذو الحدين.
ولكنني سأقول أن برنامجا يولد في الشخص محبه وينشئ عاطفة من العدم تجاه أي شخص كان ويجعلك متواجد في باقي أمور حياتك بجسمك وقلبك موجود بين جنبات أحد تلك الرومات... لهو فعلا برنامجا يستحق منا أن نتوقف عنده أن نحلله أن ننشئ البحوث عنه أن نحاول تغيير المفاهيم لدى عامة الناس تجاهه.فمن يحرك قلبك قادر على تحريك عقلك.
فيصل الهويمل - الرياض