لَوْ كُنْتِ مِنْ مَازِنٍ لَمْ تَسْتَبحْ إِبِلِي * بَنُو اللَّقِيطَةِ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانـا
إذًا لَقامَ بِنَصْرِي مَعْشَـرٌ خُشُنٌ * عِنْدَ الْحَفِيظَةِ إِنْ ذُو لُوثَةٍ لاَنــا
لاَ يَسْأَلُونَ أخَاهُـمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ * فِي النَّائِبَاتِ عَلى ما قالَ بُرْهانَـا
لَكِنَّ قَوْمِي وَإنْ كانُوا ذَوِي عَدَدٍ * لَيْسُوا مِنَ الشَّرِ فِي شَيءٍ وَإنْ هانَا
يَجْزُونَ مِنْ ظلَمْ أهْلِ الظُّلْمِ مَغْفِرَةً * وَمنْ إسَاءَ أهْلِ السُّوءِ إِحْسَانـَا
كأَنَّ رَبَكَ لَمْ يَخْلُقْ لِخَشْيَتـِهِ * سِوَاهُـمُ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِنْسَانـا
فَلَيْتَ لِي بِهِمِ قَوْمًا إذَا رَكِـبُوا * شَدُّوا الإِغَارَةَ فُرْسَانـًا وَرُكْبانـَا
قـَوْمٌ إذا الشَّرُّ أبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ * طـَارُوا إلَيْهِ زَرَافاتٍ وَوُحْدَانـا