يأيها الرجـلُ المعـلمُ غــيرَهُ * هـلا لنفسِكَ كان ذا التعليـمُ ؟
تصفُ الدواء لذي السقامِ وذي الضنى * كيما يصحَّ به وأنتَ سقيمُ
ونراكَ تصلحُ بالرشادِ عقولَنـا * أبداً وأنتَ من الرشـادِ عـديـمُ
لاتنـهَ عن خـلـقٍ وتأتي مثـلهُ * عارٌ عليكَ إِذا فعْلتَ عظيــمُ
وابدأ بنفسِكَ فانَهها عن غَيِّهـا * فإِذا انتهتْ منه فأنتَ حكيــمُ
فـهناكَ يقبلُ ما وعظْتَ ويـفتدى * بالـعلم منكَ وينفعُ التعلـيمُ