[عثمان الثمالي]

المملكة: هناك جدوى اقتصادية للحفاظ على ربط الريال بالدولار في الوقت الراهن


الرياض: رويترز

أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى أن هناك جدوى للحفاظ على ربط الريال بالدولار في الوقت الراهن، وأضاف أن تقرير صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد السعودي الذي صدر مطلع هذا الأسبوع أكد جدوى الربط ومزاياه في استقرار السياسة النقدية مشيرا إلى أنه" لم يتضمن شيئا يقول إننا مخطئون".
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "شهدنا أسوأ ما في التضخم دون أن نضطر إلى رفع قيمة عملاتنا ومن ثم فهناك جدوى اقتصادية للحفاظ على الربط بالدولار في الوقت الراهن."
فيما ذكر جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين لدى البنك السعودي البريطاني (ساب) وهو الوحدة السعودية لبنك إتش.إس.بي.سي أن "السعوديين لن يتخلوا عن الربط .." معتبرا مذكرة الصندوق " تضمنت نوعا من الإقرار عندما ذكرت مزايا الحفاظ على ربط العملة."
وقال محلل العملة في بي.إن.بي باريبا شاهين فالي إن التقرير لم يكن بالقوة الكافية لحمل السعودية أكبر اقتصاد في مجلس التعاون الخليجي وأكبر مساهم عربي في الصندوق على اتخاذ إجراء.
وقال "كان بيانا ضعيفا. أقرت سلطات مجلس التعاون الخليجي على أن الترتيب الحالي مفيد ومزاياه أكثر من تكاليفه."
وأضاف فالي أن إصدار التوصية في وقت يظهر الدولار علامات على تعاف نسبي يثير حتى تساؤلات بشأن حاجة دول مجلس التعاون الخليجي إلى رفع قيمة عملاتها لترويض التضخم.
وكان تقرير صندوق النقد الدولي أوضح أن معظم مديريه يرون أن مزايا الربط تفوق تكاليفه إذا ثبت أن ضغوط التضخم الحالية مؤقتة.
وأضاف "لكن إذا استمر التضخم وتأخرت الوحدة النقدية لمجلس التعاون الخليجي فقد أوصوا بالنظر في... نظم بديلة لسعر الصرف."
وارتفع التضخم في أنحاء الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم مع صعود تكاليف الاستيراد جراء ضعف الدولار الأمريكي. لكن كل دول مجلس التعاون الخليجي الست أبقت عملاتها مربوطة بالدولار عدا الكويت التي تخلت عنه العام الماضي.
وأدى ربط العملات بالدولار دول الخليج إلى الاقتداء بتخفيضات الفائدة الأمريكية رغم ازدهار اقتصاداتها بفضل ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من خمسة أمثالها على مدى خمس سنوات.
وقال صندوق النقد الدولي إنه من المتوقع أن يسجل التضخم السعودي 10.6% بنهاية العام مما يعني استقراره في النصف الثاني من 2008 كما توقع محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري.
ورفض السياري مرارا التخلي عن ربط العملة بالدولار متذرعا باعتماد
المملكة على صادرات النفط المسعرة بالعملة الأمريكية والتأثير المحتمل على المستثمرين الأجانب. وتحاول المملكة جذب الاستثمار الأجنبي من أجل تنويع موارد اقتصادها وتوفير فرص العمل وسط نمو سكاني سريع.
وتعمل دول مجلس التعاون الخليجي على إقامة وحدة نقدية وإطلاق عملة موحدة في عام 2010. ويعقد زعماء دول المجلس اجتماعا في ديسمبر لمراجعة الموعد النهائي.