معذرة على هذا الفاصل المزعج من صورة القلبس!!!
نكمل صور الرحلة بما يشرح الصدر...
************************************************** *
ننقل لكم ما وجدته على شبكة المعلومات..
الجامع الكبير بصنعاء من أقدم المساجد الإسلامية، وهو أول مسجد بني في اليمن، ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيث أجمعت المصادر التاريخية على أنه بني في السنة السادسة للهجرة، حين بعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصحابي و بر بن يحنس الأنصاري والياً على صنعاء، وأمره ببناء المسجد فبناه ما بين الصخرة الململمة وقصر غمدان، وكان أول بنائه بسيطاً وصغيراً جداً يتماشى مع عمارة المساجد الأولى،
و تعرض الجامع خلال العصور الإسلامية المتتابعة إلى تجديدات وتوسيعات عديدة، وكان من أوائل هذه التوسيعات قام بها الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (86 - 96هـ) - (705 - 715م) في ولاية أيوب بن يحيى الثقفي، شمل التوسع في الاتجاه الشمالي من ناحية القبلة الأولى إلى موضع القبلة الحالية، وفي فترة أول والي لبني العباس في صنعاء الأمير عمر بن عبدالمجيد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب، نقلت أحجار أبواب الجامع من قصر غمدان ومنها المدخل الذي يقع على يمين المحراب وبه صفائح من الفولاذ متقنة الصنع من ضمنها لوحان مكتوبان بخط المسند .. وفي عام 136هـ - 754م أجري توسيع على يد الأمير علي بن الربيع بأمر من الخليفة المهدي العباسي، وفقاً للوحة المكتوبة في صحن المسجد ..
وللجامع مئذنتان، في الناحية الجنوبية واحدة، والثانية في الناحية الغربية منه .. وتعتبر من أقدم المآذن الباقية باليمن، فالمئذنة الشرقية جددت بداية القرن السابع الهجري، وأعيد تجديدها في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، وتتكون هذه المئذنة من قاعدة حجرية مربعة الشكل بها مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية والآخر في الناحية الشرقية يقوم عليها بدن مستدير تعلوه شرفة مزدانة بصوف في المقرنصات ويعلو البدن بدن آخر سداسي الشكل بكل ضلع فتحة نافذة معقودة، ويتوج هذا البدن بقبة صغيرة وقد وصفها الرازي بأنها لم يعمل مثلها إلاَّ في دمشق أو في منارة الأسكندرية ..
أما المئذنة الغربية فهي تشبه المئذنة الشرقية إلى حد كبير مبنية على قاعدة مربعة (4.25) متر، يبلغ ارتفاع هذه القاعدة حوالي خمسة مترات، ويوجد غرب المنارة الغربية مكتبة مملوءة بذخائر التراث العلمي والثقافي اليمني في كافة المجالات، وفيها المخطوطات النادرة ومنها نسخ من القرآن الكريم الذي نسخ في عهد الخليفة عثمان بن عفان - - كما يوجد قبران في فناء الجامع تحت المنارة الشرقية.
أما السقوف المصندقة ذات الزركشات الفنية المرسومة بطريقة الحفر الملونة فهي فريدة في العالم الإسلامي ويحدد تاريخ السقف المصندق للرواق الشرقي بالقرن الثالث الهجري استناداً إلى طرازه، بينما يعود تاريخ سقوف الرواق الغربي وبعض أجزائه إلى العصر الأموي أو إلى أوائل العصر العباسي،
هذا ولا يزال الجامع الكبير في صنعاء شامخاً يؤمه يومياً آلاف المصلين من أبناء صنعاء وغيرها وتشهد أروقته حلقات الدروس الدينية التي تنتظمه بشكل يومي.