[المستعين بالله ابوعبدالله]

بارك الله فيك أخي الفاضل الحارث بن همام , أجتهدت وأثريت منتدى قومك , وهذا حقهم عليك وحقك على نفسك , وننتظر منك المزيد مستقبلا.
أما الهجرات فلا شك أنها قد كانت هجرات تترى , مرة بسبب ضيق الأرض عندما يزيد السكان , ومرة بسبب ضيق العيش , ومرة بسبب ظلم ذوي القربى .
ومن الهجرات التي ربما مضى عليها عدة أجيال وكانت بعد ظهور ألأسلحة النارية التي يستخدم فيها البارود من قبل الرامي لدفع المقذوف , هجرة أهل قرية عن بكرة أبيهم وربما صحبهم غيرهم من ثماله وذلك خلال فترة الحكم العثماني .
ويقول الرواة أن القرية الدامرة التي يطلق عليها الدار الكبيره بوادي آل عمر كان يخرج منها في العيد ما يزيد على مائة عارض كلهم هاجروا مع أهليهم وتركوا الديار والدار .
والأرجح أنهم هاجروا الى أرض الكنانه , وكان أول من جاء بذكر لثمالة هناك ألأخ الفاضل أبو عادل ثم تكرم الأخ الكريم محمد بن عبدالعزيز بن حميدان وزارهم وربما زار غيرهم في بلاد عربية أخرى . لذلك ننتظر تعليقه أن كان متابعا لهذه الحلقات الممتعه .
أما الهجرة الأخيرة التي سميتها في بعض كتاباتي بهجرة البترول لأنه كان ولا زال العامل الرئيس في النهضة وتفتح الفرص الوظيفية والتجارية في شتى مدن المملكه , والتي جذبت الناس من كل حدب وصوب والتي أرى أنها ستتسبب في تفريغ ديار ثمالة من أهلها , وسيكون كما هو مشاهد تردد الجيل الذي له فيها ذكريات من الصبى محدودا , أما ألأجيال التي لم تنشأ بها ولم يبق لها فيها مصالح حقيقية تردهم اليها فقد يهجرونها والى الأبد وتصبح بالنسبة اليهم تاريخ فقط .