رد: نسب خضراء تقلص الخسائر.. ومواصلة الصعود بشرط استمرار عمليات الشراء
في اليوم الأول من طرحه بالسوق
مكاسب استرا المتواضعة تؤسس لمرحلة جديدة للطروحات
محمد العبد الله ـ الدمام، ماجد عقيلي ـ جازان
خيب سهم استرا في اليوم الاول لإدراجه اكثر المتشائمين من المتداولين، حيث اكتفى بتسجيل مكاسب لا تتجاوز 5 - 6 ريالات (10% - 12%) مقابل 42 ريالا للاكتتاب، فقد افتتح السهم عند مستوى 47 ريالا، بينما حقق السهم 48 ريالا كأعلى سعر خلال الدقائق الاولى لبدء تداول جلسة امس "الاثنين". وعزا متعاملون في سوق الاسهم التحول المفاجئ للمكاسب التي تحققها الاسهم في اليوم الاول للادراج لحالة الترقب والحذر التي تنتاب اصحاب رؤوس الاموال، لاسيما بعد حالة التخبط والانهيار الشامل الذي سجله المؤشر خلال الشهر الجاري، فقد نزف السوق الكثير من المكاسب التي حاول المحافظة عليها منذ مطلع العام الجاري، عندما تنازل عن مستوى 8 آلاف نقطة، مشيرين الى ان مؤشرات التحول المفاجئ في المكاسب التي تحصدها الاسهم في اليوم الاول للادراج خلال تداول سهم حلواني واسوق العثيم، حيث فشلت الشركتان في تسجيل مكاسب مجزية لشريحة واسعة من المواطنين، وبالتالي فإن الوضع الحالي يعيد للاذهان الغموض الذي ينتاب الكثير من المراقبين حول مصداقية علاوة الاصدار التي تتم من خلال المؤسسات الاستثمارية والمالية.
وقال على الحرز "محلل مالي" ان المكاسب المتواضعة التي حققها السهم خلال الدقائق الاولى لتداوله، تمثل تحديا كبيرا للعديد من الشركات المزمع طرحها خلال الفترة القادمة، لاسيما بالنسبة للشركات التي تتضمن علاوة اصدار مرتفعة ومبالغ فيها، مشيرا الى ان هيئة السوق المالية مطالبة بإعادة تقييم القيمة العادلة للسهم، من خلال وضع تشريعات وأطر تسهم في احداث تغيير جذري في الآلية المتبعة في عملية بناء الاوامر من قبل المؤسسات المالية، مضيفا ان الخاسر الاكبر من وراء الطروحات ذات العلاوة المرتفعة المواطن العادي والذي يسعى من خلال الاستثمار في السوق تحقيق مكاسب تعوض جزءا يسيرا من الخسائر التي لحقت به خلال الانهيارات المتواصلة لاسعار الاسهم، بحيث لم تعد السوق قادرة على النهوض من كبوتها التي ما تزال تعيشها منذ زلزال فبراير عام 2006 والذي اتى على مدخرات الكثير من المواطنين.
وقال علي الحداد "متعامل" ان سهم استرا اوجد حالة من خيبة الامل، خصوصا ان العديد من المواطنين كان يمني النفس بتحقيق مكاسب لا تقل عن 50% كما حصل بالنسبة للعديد من الاكتتابات السابقة، بيد ان سهم استرا يبدو انه يؤسس لمرحلة جديدة، بخصوص حصد المكاسب في اليوم الاول، وبالتالي فإن البعض سيكون مضطرا للاستثمار بشكل قسري في السوق دون القدرة على البيع، بسبب المكاسب غير المجزية التي بالكاد تغطي الرسوم التي تتقاضها البنوك جراء تنفيذ اوامر البيع والشراء، حيث يتقاضي نحو 12 ريالا وبالتالي فإن القيمة الحالية لا تدر في جيب المواطن سوى 8 ريالات كربح صاف، لاسيما ان نصيب الفرد لا يتجاوز 4 اسهم.
أعطال الشبكة
من جهة اخرى أفسد سوء شبكة الانترنت وتعطلها صباح وظهر أمس عملية تداول أسهم مجموعة أسترا الصناعية ضمن قطاع الاستثمار الصناعي إضافة إلى السعر المتدني لسهم استرا الذي خيب آمال المتداولين حيث انطلق التداول بسعر 47 ريالا وأشار عدد كبير من المتداولين بأن السعر الذي تم تحديده بـ42 ريالا للسهم الواحد ويتم البيع الحالي بسعر 47 ريالا يعد مفاجئا وغير سار لهم بالرغم من التوقعات التي أشارت إلى أن السعر الخاص بالبيع سيكون عند 60 ريالا كسعر جيد ومربح للمتداولين إلا أن خيبة الأمل هي المسيطرة.
وأشار عدد من المتداولين إلى أن انقطاع شبكة الاتصال المتواصلة صباح وظهر أمس كان السمة البارزة أمس وأضافوا بأن التداولات الأخيرة بدت جميعها مخيبة للآمال وعكس ما كانت عليه التداولات السابقة خلال العام الماضي.
فيما شهدت الصرافات الآلية بمدينة جازان وصبيا احتشاد المئات من المتداولين لتداول السهم بعد أن تكفلت انقطاعات الشبكة المتكررة في تعطيل أوامر البيع حيث أكد متعب العقيلي بأنه اضطر إلى النزول إلى الصرافات الآلية في الطرقات العامة لبيع أسهم استرا وذلك للخروج بمبلغ مفيد نسبيا بالرغم من أن السعر الحالي مخيب ولا يفي باحتياجات المكتتبين ولكن الخروج بربح قليل يعد أفضل حل في مثل هذه الأزمة.
وتواجدت أعداد غير قليلة للاكتتاب في أسهم شركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) مع نهاية اليوم السابع من الاكتتاب وقبل يومين من نهاية الاكتتاب بسعر 12 ريالا للسهم وبحد أدنى 50 سهما للفرد.
وأشار سلطان زكري بأن الاكتتاب الحالي يعد مفيدا ويؤمل منه الفائدة خصوصا أن تداوله سيكون خلال شهر رمضان وهو توقيت جيد من أجل الحصول على دعم مادي يعينه على متطلبات الشهر.
|