عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
@ بن سلمان @
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية @ بن سلمان @

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 156
تـاريخ التسجيـل : 01-10-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 14,724
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : @ بن سلمان @ مبدع


@ بن سلمان @ غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بنات حواء أعشاب و أزهار

وموضوعنا اليوم عن حسن اختيار شريك الحياة ..... كتب الأستاذ عبدالله الجعيثن الكاتب بجريدة الرياض موضوعاً عن اختيار الزوجة ( جاء فيه ) وهو أمر هام جداً للشباب من الجنسين، بحيث يركزون على الجوهر لا مجرد المظهر، ويهتمون بحسن التربية والخلق، وحلاوة الطبع، أكثر من اهتمامهم بجمال الشكل فهو على أهميته لا يكفي وحده، وقصة "خضراء الدِّمَن" معروفة، وهي المرأة الحسناء في المنبت السوء، فقد نهى الإسلام عن الزواج منها، لأن جمالها كالسراب يحسبه الظمآن ماء، ولأن فساد منبتها يفسد جمالها ونسلها، ويتعب زوجها، كما حضت الفتاة على اختيار من ترضى هي وأهلها دينه وخلقه، فهذا إن أحب أعطى، وإن كره لم يظلم..

والزواج ليس حفلة ليلة يسرع فيها الشاب إلى اصطحاب فتاة فائقة الجمال، دون تفكير في السلوك والأخلاق، بل هو حياة كاملة يترتب عليها سعادة الإنسان أو شقاؤه، طيب نسله أو سؤوه، فإن العرق دساس..

كما أن الزواج بالنسبة للفتاة ليس مجرد حفلة حلوة تصحب فيها شاباً وسيم القسمات رائع البسمات تفاخر به صويحباتها وتشبع منه نظرها وهو فارغ من الداخل.. أجوف.. أو ليس على خلق.. فالزواج حياة كاملة بحلوها ومرها، والحياة ليست مجرد حفلة ليلة، ولا مجرد شكل وسيم، فهي حياة طويلة مملوءة بالمصائب والمصاعب، والتضحيات المتبادلة، والقدرة على حمل المسؤولية وإسعاد الطرف الآخر، وكل هذا لا يتحقق إلا بحسن الاختيار

يقول الشاعر:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]"بنات حواء أعشاب وأزهار = فاستلهم العقل وانظر كيف تختار
ولا يغرنك الوجه الجميل فكم = في الزهر سم وكم في العشب عقار" [/POEM]

وليس في هذا نهي عن الجمال، فهو مطلوب مرغوب بالفطرة، ولكنه نهي عن الاغترار بالجمال والاكتفاء به دون تحقق من كرم الخلق وحسن الطبع.. @ ويقول الآخر:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]"وأول خبث الماء خبث ترابه = وأول خبث القوم خبث المناكح" [/POEM]

والخبث هنا بمعنى الفساد، فإن المرأة الصالحة إذا تزوجها رجل فاسد شرير، قلب حياتها إلى جحيم، وإن الرجل الصالح إن تزوج فاسدة اجتثت سعادته وأفسدت أولاده وأضاعت بيته وسمعته:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]"إذا لم يكن في منزل المرء حرة = تدبره ضاعت مصالح داره" [/POEM]

وينهى الشعراء الشباب عن الزواج من العجائز، وأنصاف العجائز:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]"لا تنكحن عجوزاً إن أتيت بها = وأخلع ثيابك منها ممعناً هرباً
وإن أتوك فقالوا إنها نصف = فإن أمثل نصفيها الذي ذهبا" [/POEM]

وهذا مفهوم ولكن غير المفهوم والمقبول هو إصرار عجائز الرجال على الزواج من شابات، وإغراء آبائهن بالمال، ويريد العجوز أن ترضى به الشابة.. هيهات!!.. فالعجوز العاشق كالجندي العجوز.. منته!!.
وللشاعر الشعبي المشهور إبرهيم بن جعيثن قصيدة طويلة في النساء وأحوالهن، ومن يفضل الزواج منها، أو الابتعاد عنها، ويكشف لنا الشاعر أحوال النساء بعد الزواج بشكل دقيق عجيب، حتى سميت قصيدته هذه في موروثنا الشعبي "بالمعجبة"، وهي طويلة نختار منها قوله:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]- هذي وصاتي للرجال إحفظها = واسمع اوصات البيض ما مثيوبها [/POEM]
(البيض: جمع بيضاء والمراد بها في موروثنا الشعبي النساء، وفي الفصحى يطلق لفظ "البيض" على السيوق، قلت: وهناك شبه بين السيوف والنساء، كلها قد تكون لك أو عليك.. كلها ضرورية ونافعة.. وكلها خطرة

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] كل داخل عليهن في غيه = يجيب حص أو ياكله شاذوبها [/POEM]

شبه الباحثين عن زوجات بالغائصين في لجج البحار بحثاً عن اللؤلؤ، فهناك من يظفر بدانة، وهي أكرم اللؤلؤ واجمله، وهناك من يظفر بحص وهو لؤلؤ جميل دون الدانة، ومن لا يظفر إلا بحصى، وهناك من تقطع ساقه أسماك القرش "الشاذوب" أو يموت ويأكله الفك المفترس، وفي النساء فعلاً من تهلك زوجها شقاء وأسفاً، وفي الرجال من يقضي على زوجته الطيبة ويميتها ظلماً وقهراً..".
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس