أثر العمل الصالح على نفسية الفرد أثر العمل الصالح على نفسية الفرد أثر العمل الصالح على نفسية الفرد أثر العمل الصالح على نفسية الفرد أثر العمل الصالح على نفسية الفرد
أثر العمل الصالح على نفسية الفرد
مما لا شك فيه أن هناك ترابطًا وثيقًا بين سلوك الإنسان ونفسيته، فذلك الفرد الذي يعمل
أعمالًا مشينة، ويسلك مسالك شاذة؛ تجد أثرها السريع على تقلُّب نفسيته، واضطرابها،
ومن ثم القلق والاكتئاب، فينعكس هذا على تعامله مع الآخرين وعلاقته معهم، فتكون
علاقة غير متزنة وبدون ضابط يضبطها... ومن ثمَّ يصل إلى العزلة شيئًا فشيئًا، فتتغلَّب
عليه الوساوس والهموم والشك في الناس ثم في أهل بيته فيحيا حياة مضطربة ويموت كذلك.
وبالمقابل فإن العمل الصالح يورث الهدوء والسكينة والطمأنينة والاستقرار النفسي؛
حتى ولو أصابه من أقدار الله تعالى في هذه الدنيا ما يحزنه؛ فبعمله الصالح يتخفف
الحزن، بل قد يتحول إلى مكاسب أخرى لم تكن تحصل له لولا هذا العمل الصالح، قال
تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد :
28] فذكر الله عمل صالح كيف يُورِث هذه الطمأنينة التي يسعى إليها العالم كله،
ويسخِّر له جهوده وإمكانيته، بل قد يضحِّي بالأموال الطائلة والجهود الجبارة، وأشد من
ذلك أن يخوض حروبًا طاحنة بحثًا عن هذه الطمأنينة، فلا يمكن إلا أن يجدها بالعمل
الصالح.
للشيخ: فالح بن محمد الصغيِّر -حفظه الله-