[عثمان الثمالي]

تقدم عروضا مغرية لجذب السيولة:
شركات وهمية لتجارة العملات والمعادن تجتاح المنطقة


عمرو أحمد عبدالواحد ـ جدة
انتشرت في الآونة الاخيرة بعض الشركات الوهمية لتجارة العملات والمعادن لجذب اموال مستثمرين من الشرق الاوسط . و معظم هذه الشركات تقوم بدور الوسيط بين المتداولين العرب والسوق العالمي لهذه التجارة. و حصلت هذه الشركات على بعض برامج منصات التداول الرئيسية التي تربطها بالسوق مباشرة الا انها تدير العمليات داخليا دون ارسالها للسوق الحقيقية لتكون جميع عمليات الشراء والبيع وهمية .. من اجل ان تصب الحصيلة النهائية من خسائر المتداولين كأرباح في رصيد الشركة. وتسعى هذه الشركات في بداية الامر لتقديم عروض مغرية للمتداول من اجل جذب اكبر فئة ممكنة منهم .فبعض الشركات تقوم بتقديم دعم مادي يضاف على حساب المتداول بمجرد الانضمام لهم . والبعض الاخر ينقص "السبريد" الخاص بفرق تداول العملة الى نقطة واحدة فقط لجميع عملات السوق .. وهو شيء مستبعد تطبيقه من الشركات الحقيقية الا على عملة واحدة على الاكثر. وما ان يبدأ المتداول في الانضمام اليهم الا وتبدأ مساعي الشركة لتكبيد المستثمرين الخسائر من خلال فتح صفقات عكسية او ضرب وقف الخسارة من خلال التحكم في المنصة المبرمجة من قبلهم للقيام بمثل هذه العمليات المحتالة ليغادر المتداول ورصيده صفرا من جراء هذه التجارة .. ومن ثم يبدأ في البحث عن شركات حقيقية معتمدة دوليا و مراقبة من هيئات متخصصة لهذه التجارة.
وقد خرجت بعض الاموال المتبقية للمتداولين من خسائر السوق الاسهم السعودي للبحث عن الثروة من خلال تجارة العملات الا ان هذه الاموال غادرتهم للأبد بسبب الوقوع في مصيدة الشركات الوهمية.