[عثمان الثمالي]

أداء مقنع لسابك والراجحي يعيد استقرار السوق مرحليًا
توقعات باختبار نقاط دعم للمؤشر العام نتيجة تضخم مؤشرات بعض القياديات


تحليل: عبدالله كاتب
انهى سوق الاسهم تداولاته الاسبوعية بإقفال اسبوعي سلبي على المدى اليومي لكنه ابقى حظوظه الايجابية على المدى المتوسط خاصة في ظل توازن العرض والطلب على الاسهم القيادية ووضح استفادة العديد من المضاربين من هذا الوضع وتحقيقهم مكاسب جيدة خاصة لمن يجيدون قراءة التحركات الفنية. وقد ساعد في ذلك الوضع عدم صدور اخبار سلبية او تحوفات سياسية قد تجهض حركة الاستقرار المحدودة.
اقفال السوق منخفضا بـ83 نقطة عند نقطة 8899 يجسد بصورة كبيرة ذلك الواقع الذي قمنا بسرده آنفا، لكنه في نفس الوقت اعطى مؤشرات بإمكانية تزايد حركة البيع على بعض الاسهم القيادية وربما نشاهد انخفاضا حادا في بعض جلسات تدول الاسبوع القادم لكنها في الحقيقة لا تمثل خطرا محتملا نظرا لوجود العديد من نقاط الدعم القوية التي ستكون نقاط ارتداد حقيقية له.
وبنظرة سريعة على بعض المتوسطات السريعة والبطيئة للمؤشر والتي يلاحظ انها اصبحت تمثل قواعد دعم مما يدعم الاتجاه الايجابي على المدى المتوسط ومنها مثلا متوسط 7 ايام حيث انه سيكون اول دعم يختبر لكنه مستوى دعم هش ويمكن كسره ويقع هذا 8785 نقطة ويليه متوسط 8561 وهي النقطة المهمة جدا والتي يجب الا تكسر بالرغم من انها تقع فوق متوسط 15 يوما الواقع عند 8471 نقطة. وهذا المتوسط يمكن ان يعدل لاحقا مع مرور الوقت ليتم تبادل المراكز بينه وبين متوسط 25 يوما الذي يفترض ان يكون تحت متوسط 15 يوما من اجل ان يكون ايجابيا، لكن طالما ان المؤشر يخضع لمرحلة سلبية مؤقتة فإن امكانية وصوله لتلك المستويات وارد لاسباب تتعلق بتخفيف حدة احتقان مؤشرات القوة النسبية والاستوك استيك السريع والبطيء وكذا مؤشرات التدفقات النقدية.
من ذلك الوضع وبنظرة على تحركات سهم سابك الذي واجه مقاومة عنيفة عند سعر 137.5 بالرغم من عدم وصوله لذلك السعر الا انه لن يتمكن من اختراقها مالم يقم باختبار نقاط دعم سابقة تمكنه من التزود بكميات اكبر من الاسهم وبأسعار اقل يستطيع من خلالها النفاذ مستقبلا لاسعار فوق 137.5.
السهم يمكنه ان يعمل قاعا صاعدا عند حدود 128.5 ووصوله لهذا السعر لايعتبر مقلقا. سهم الراجحي بدوره استكمل موجته الصاعدة خاصة بعد ملامسته لسعر 91 ريالا والذي يعتبر 100% من مستويات فيبوناتشي، ويستعد لبناء قاع صاعد واختبار نقاط دعم عديدة ربما تصل الى مستويات 84.5 تليها 82.75 حيث ان السعر الاخير يعتبر محكا مهما للسهم وكسره سيعكس اتجاه السهم بصورة كبيرة ولكن لانتوقع حدوث مثل هذا السيناريو.
اجمالا يعتبر الوضع العام جيدا بالرغم من عدم قدرة المؤشر على اختراق حاجز التسعة آلاف نقطة لاعتبارات عديدة اهمها شح السيولة ونقص مؤشر الثقة بالإضافة الى ان نقطة 8930 تعتبر مقاومة ليست سهلة لكنه تجاوزها مرات عديدة لكونها تمثل متوسط 50 يوما وهذا يعني ان الرغبة في محاولة اختراق هذه النقطة مستقبلا قائمة وبقوة ان شاء الله.