رد: جديد المستثمر الاجنبي في السوق السعودي ـ موضوع متجدد ـ
مستثمرون أجانب من شرق آسيا وأوروبا وأمريكا يعكفون على دراسة مؤشرات السوق السعودية
الوطن السعودية 30/08/2008
يسعى مستثمرون أجانب أفراد من شرق آسيا وأوروبا وأمريكا للاستثمار في الأسهم السعودية خصوصا أسهم قطاعات البتروكيماويات والمصارف والاتصالات. وقال مصدر مسؤول في أحد المصارف السعودية إن هؤلاء المستثمرين الأجانب يعكفون على دراسة مؤشرات السوق منذ مطلع عام 2003 وحتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، في خطوة أولى قبيل اتخاذ قرارات الشراء في أسهم الشركات المدرجة.
وأوضح مصدر مسؤول في أحد البنوك المحلية لـ"الوطن" أنهم تلقوا عدة طلبات من قبل مستثمرين أجانب (كبار) يصل عددهم إلى 9 طلبوا بيانات ومؤشرات تتعلق بأداء السوق العام ، مع التركيزعلى دراسة المؤشرات المالية لأسهم قطاعات البتروكيماويات والمصارف والاتصالات والعائد المتوقع لها في المستقبل.
وأكد المصدر ذاته أن هذه الطلبات تدل على حرفية هؤلاء المستثمرين الذين يملكون سيولة نقدية عالية في أسواق مالية ناشئة، مشيرا ًً إلى أن ذلك يعكس نواياهم المؤكدة لدخول السوق خلال الفترة القليلة المقبلة.
من جهة أخرى ذكر الخبير الاقتصادي فضل البوعينين لـ"الوطن" أن المستثمرين الأجانب الإستراتيجيين لا يقتحمون الأسواق الناشئة قبل دراسة أدائها خلال فترات سابقة قد تصل إلى 5 سنوات ، وأوضح "أن هذه الدراسات الهدف منها قياس المؤشرات التي تساعد في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية "
وأضاف البوعينين :"الأسواق المالية تمر بدورات مختلفة يعتقد البعض أنها متكررة أو ذات نمطية معينة لذلك يحرص المستثمرون على قراءة حركة السوق لمدة زمنية يمكنهم من خلالها معرفة طبيعة السوق ونمط حركتها الفني أيضاً".
وأكد البوعينين أن المسثمرين الأجانب عادة لا يتجهون إلى دخول السوق المالية إذا ما كانت متضخمة، بل يبحثون عن الأسواق الناشئة الأكثر استقرارا والتي بدأت تؤسس لمرحلة نمو جديدة.
وتوقع البوعينين أن يتجه هؤلاء المستثمرون الأجانب إلى ضخ سيولتهم الاستثمارية في بعض الشركات المغرية من حيث السعر السوقي وعوائدها المتوقعة في السوق السعودية، مؤكدا أن الأداء العام للمؤشر يعيش وضعاً جيّداً لبدء دورة إيجابية جديدة.
وقال "بما أن السوق السعودية تعد أهم الأسواق الحديثة التي فتحت باب الاستثمار الأجنبي فإنها ستلقى اهتماما كبيرا من قبل مستثمرين أجانب أفراداً كانوا أو مؤسسات".
من جهة أخرى أوضح المحلل الفني خبير أسواق المال محمد يحيى الزهراني لـ"الوطن" أن أغلب الشركات المدرجة في تعاملات السوق تمر بـ 3 مراحل الأولى منها أن يكون سهم الشركة سهماً (مضاربياً)، والمرحلة الثانية في حال تطور أدائه التشغيلي يصبح سهم (نمو)، والمرحلة الثالثة والأخيرة هي أن يكون سهم الشركة خلالها سهما ذا عوائد مجزية.
ولفت الزهراني إلى حرص المستثمرين الأجانب على معرفة المراحل التي تتواجد فيها أسهم الشركات السعودية هذه الأيام ، مشددا على أنها خطوة احترافية من الدرجة الأولى.
وأكد أن دراسة مؤشر السوق العام الهدف منه معرفة الدورة الزمنية للسوق، مشيرا إلى أنها عادة ما تتغير كل 4 إلى 5 أعوام. وتوقع الزهراني أن تغري السوق السعودية كبار المستثمرين الأجانب للدخول إليها، مؤكدا أن بعض أسهم الشركات في السوق السعودية تتداول تحت قيمتها الدفترية رغم أنها أسهم نمو وعوائد.
يذكر أن هيئة السوق المالية كانت قد أعلنت قبل نحو 10 أيام عن صدور موفقة مجلسها للأشخاص المرخص لهم على إبرام اتفاقيات مبادلة (Swap Agreements) مع الأشخاص الأجانب غير المقيمين سواء كانوا مؤسسات مالية أم أفراداً، بهدف نقل المنافع الاقتصادية لأسهم الشركات المدرجة في السوق السعودية (تداول) لأولئك الأشخاص مع احتفاظ الأشخاص المرخص لهم بالملكية القانونية للأسهم وفقاً للضوابط والشروط التي تضمنها قرار المجلس.
|