عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2008   رقم المشاركة : ( 5 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس4/9/ 1429 ه الموافق4/9/ 2008

قرار الهلل لن يحرك ساكنا وتقرير تداول شهر أغسطس لا يعكس التطوير
هبوط سوق الأسهم 85 نقطة مع تجميع خفي في سابك


تحليل: د.طارق كوشك
لا جديد في سوق الأسهم السعودية حيث أقفل يوم أمس خاسرا كالعادة 85 نقطة تسببت في تكبيد المتداول مزيدا من الخسائر في رأس ماله المتآكل أصلا. لكن مع هذا النزول وفي أوج الخوف والإرجاف والإرهاب المالي سنجد أن نسبة الشراء في سابك تتزايد يوما بعد يوما حتى بلغت يوم امس 71% ما يعني أن اللاعب الرئيسي في السوق عاد مرة أخرى للتجميع في سابك بعد أن صرف كمياته خلال هذا الأسبوع والأسبوع الماضي. الغريب في الموضوع أنه وعلى الرغم من أن اللاعب الرئيسي كرر ويكرر لعبته عشرات المرات بالصعود تارة ثم النزول ثم الصعود إلا أن صغار المتداولين والمضاربين لم ينتبهوا لهذه اللعبة فتجدهم يبيعون اسهمهم بخسارة ويتدافعون نحو البيع بل منهم من يقسم أنه لن يعود الى السوق مرة أخرى ولكن ومع أول ارتداد يبدأ به اللاعب الرئيسي بعد التجميع ومن ثم الصعود بهدف التصريف سنجد أن من باع وأقسم على المغادرة النهائية نجده يعود مرة أخرى ليشتري نفس الأسهم التي باعها بخسارة ولكن بسعر أعلى من سعر بيعه فتكون لديه خسارة مضاعفة أو مركبة. على العموم كما قلت لا جديد في السوق يستحق التحليل ولكن هناك قرار وتقرير يستحقان التعليق.
فالقرار هو تطبيق وحدة تغيير سعر السهم الجديدة وذلك ابتداء من 13 رمضان. حقيقة هذا القرار المتوقع صدوره منذ فترة لا تأثير له على الإطلاق وما ينبغي له ذلك لأنه استبدل الهلل بالنسبة المئوية. بمعنى بدلا من أن أقول كسبت ربع ريال او 25 هللة أقول كسبت 2% وبدلا من أن أقول خسرت ربع ريال أو25 هللة أقول خسرت 2% من رأس مالي وهكذا حسب سعر السهم. فيا له من تطوير يستحق الاحترام وبمناسبة هذا القرار الذي اجرت الهيئة مشكورة استقصاء لآراء المتداولين حول مدى قبولهم لمثل هذا القرار فإنني أتمنى لو تتحفنا الهيئة بنتيجة الاستقصاء الذي اجرته والذي أتمنى الا يكون كالتصويت الذي حصل في احدى الدول العربية حيث كانت نسبة التأييد هي 99.99% وذلك لأن من كان يصوت بكلمة (لا) كان يفسرها القائمون على التصويت بجملة "لا لغير هذا القرار" أما من كان يصوت بكلمة (نعم) فقط كان المسؤولون يفسرونها بجملة "نعم لهذا القرار". أتمنى ألا يخدع صغار المتداولين بمثل هذا القرار ويتدافعون نحو البيع في يوم السبت القادم فيخربون بيوتهم بأيديهم ويعطوا الفرصة لأعداء المتداول السعودي والذين لا يألون جهدا من أجل إخراجه من السوق أو فقدانه لرأس ماله ليخلو السوق لهم وحدهم دون غيرهم كما كانوا سابقا. ليعلم الجميع أن هناك من لا يفقهون شيئا في سوق الأسهم السعودية ولم يشتروا يوما سهما فيه ومع ذلك يعتقدون أنهم يفعلون خيرا بالسوق لكن الأرقام تكشف جهلهم وتخبطاتهم لأن أي تطوير يفترض أن يجذب مزيدا من الأموال الخارجية ويشجع على مزيد من الشراء الاستثماري وبالتالي ارتفاع الأسعار ولكن الذي حدث هو العكس.
تقرير شهر أغسطس الإحصائي الصادر عن تداول يؤكد أن عمليات التطوير والقرارات التطويرية أدت الى مزيد من الخسائر وخروجا للأموال الأجنبية والمحلية من السوق. فعمليات التطوير التي يدعون أنها ستسهم في استقرار السوق وقراراتهم التي يدعون انها ما صدرت الا لحماية حقوق المتداولين أدت الى فقدان المؤشر منذ بداية هذا العام فقط (ناهيك عن الاعوام السابقة) 2281 نقطة أي ما يعادل (20%) من رأس المال. هذه القرارات التطويرية أيضا أدت الى انخفاض القيمة السوقية للأسهم المصدرة والقيمة الإجمالية للأسهم المتداولة وعدد الصفقات المنفذة وإجمالي السيولة المتداولة يوميا. يعني انخفاضا في كل شيء والانخفاض في سوق الأسهم يعني خسائر مالية والخسائر منفرة فأي تطوير هذا الذي يؤدي الى خسائر وتنفير ونفور. ليس لدي مساحة اليوم لاستعراض الأرقام ولا أريد استعراضها لأنها أرقام مخجلة ولا يليق مناقشتها وإبرازها للعلن لأنها تحدث في اقتصاد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط الذي أرتفع سعره الى اكثر من 140 دولارا وليس ريالا.
لكنني أختم مقالتي اليوم بتذكير البعض أن دخول الأجنبي الى سوق الأسهم السعودية وبهذه الأسعار هو أمر ليس في مصلحة الاقتصاد السعودي ولا حتى في مصلحة المواطن السعودي لأن هذا الأجنبي سيشتري الآن من المواطن الذي يبيع بخسائر تتجاوز أكثر من 80% من رأس ماله بعد أن فقد الأمل في سوق الأسهم السعودية. هذا الأجنبي سيبيع على المواطن السعودي بمجرد أن يحقق مكاسب قد تصل الى 50% ثم يخرج من السوق أي مثل ما فعل مع النمور الآسوية (لا أعلم إن كان بعض المتحذلقين مدعي التطوير يتذكرون أوحتى يعرفون قصة النمور الآسوية). فلماذا نضحي بالمواطن من أجل الأجنبي؟ ثم أين هو الأجنبي ولماذا لم يدخل الى الآن؟ ثم ألم تلاحظوا أن المقيمين الأجانب الذين دخلوا الى السوق قد خرجوا منه مرة اخرى حسب تقرير شهر اغسطس الذي اتمنى الرجوع اليه بتعمق لمعرفة الاثار السلبية للقرارات التطويرية العشوائية والسطحية.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس