رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه5/9/ 1429 ه الموافق5/9/ 2008
أسواق السعودية «ترفض» الاستجابة إلى الانخفاض «العالمي» لأسعار الحديد
الحياة اللندنية الجمعة 5 سبتمبر 2008 11:24 ص
روابط متعلقة
السعودية للصناعات الأساسية
«سابك» تثبّت أسعارها مع توقعات بأن تقوم بخفض «بسيط»
أبقت شركة سابك ومصانع أخرى على الأسعار الحالية للحديد، مشيرين إلى أنه لا يوجد ما يدعو الى الخفض، في حين بدأ أحد المصانع قبل يومين في خفض الأسعار بنحو 200 ريال للطن، قال انها استجابة لانخفاض الأسعار في العالم.
وقال مصدر في مبيعات شركة حديد (إحدى شركات سابك)، انه لا توجد أوامر بخفض الأسعار، متوقعاً أن تستمر الأسعار الحالية إلى نهاية شهر رمضان (ايلول /سبتمبر)، إلا أنه قال: «لا يمكن الجزم بأي أمر، إذ انه من الممكن أن يصدر قرار الخفض في أية لحظة ويبدأ تنفيذه فوراً».
وتوقع تجار حديد أن تنخفض الأسعار خلال الفترة المقبلة، لتواكب الانخفاضات العالمية في أسعار حديد الخردة والخام، إلا أنهم أكدوا أن الانخفاض لن يكون كبيراً، لقناعة المصنعين بأنه لا يزال يوجد عجز كبير في السوق المحلية يصل إلى مليوني طن سنوياً.
وأشاروا إلى أن تأثير الانخفاض على أسعار الحديد في السوق السعودية من المتوقع أن يكون مع أسعار شهر سبتمبر، وهي فترة التوريد التي قد تصل إلى 45 يوماً، مشيرين إلى أن حديد الخردة انخفض بنسبة 29 في المئة، في حين أن البليت انخفض بنسبة 25 في المئة، اذ تراجعت أسعار البليت عالمياً إلى 880 دولاراً للطن، إلا أن مسؤولاً في أحد المصانع شكك في هذه النسبة، وقال ان الانخفاض في حدود 11 في المئة فقط.
وأوضح عبدالكريم الفرج (مقاول) أن انخفاض أسعار الحديد على مستوى العالم سيؤثر في السعر المحلي، إن آجلاً أم عاجلاً، مستبعداً أن تشهد الأسعار في المملكة انخفاضاً مماثلاً للأسعار في مصر، حيث خفضت أول من أمس المصانع الاستثمارية أسعار بيع حديد التسليح 1350 جنيهاً للطن، ليباع بسعر 6100 جنيه. وذكر أن السوق السعودية تختلف كثيراً عن السوق المصرية، «ولا نزال نعاني من نقص في الإنتاج يعادل مليوني طن سنوياً، إضافة إلى استمرار ضخ المشاريع التنموية في مختلف القطاعات».
وأوضح أن المخزون لدى التجار قليل، كما أن لدى الكثير منهم القدرة على المعادلة في البيع بين أسعار الحديد في المخازن، وبين أسعار الحديد بعد الخفض، إضافة إلى السحوبات اليومية التي تتم من المخازن.
وأضاف أنه من المستبعد أن يلجأ المقاولون، خصوصاً في المشاريع الكبيرة إلى الانتظار والترقب لأسعار الحديد والتوقف عن الشراء، نظراً لانخفاض أسعار خاماته عالمياً، مع العلم أن الكل يتابع وينتظر الإعلان عن خفض سعر بيع الحديد محلياً، لأنه سيدفع المستثمرين لتنفيذ مشاريع كانوا جمدوها بسبب ارتفاع أسعار الحديد.
وأشار إلى أن السبب وراء انخفاض أسعار الحديد هو وجود حال من الركود في أوروبا، وتباطؤ أعمال البناء في العديد من دول العالم، مؤكداً أن حدوث حال تباطؤ لدينا في أعمال إنشاء المنازل من شأنه أن يقلل الطلب على حديد التسليح، وبالتالي انخفاض أسعاره.
وعن التوقعات بقيام شركة سابك بخفض الأسعار خلال الفترة المقبلة، قال: «من المتوقع أن تقوم شركة حديد بخفض الأسعار، ولكنه لن يكون بنسبة كبيرة، وقد تقوم بتخفيضات عدة على فترات متقاربة إذا استمر انخفاض الأسعار على مستوى العالم». وطالب وزارة التجارة بتشديد الرقابة على الأسواق مع إعلان المصانع عن تخفيضاتها، مخافة أن يلجأ بعض التجار ممن كان يخزن الحديد الى استمرار بيعه بالأسعار المرتفعة.
|