[عثمان الثمالي]

شركات وهمية تضع السعوديين هدفاً لاحتيالها.. وأخرى تغسل أموالها في حساباتهم



كتب - منير النمر:
يتلقى بعض المواطنين السعوديين رسائل مجهولة عبر هاتفهم الجوال، إذ تحثهم على الموافقة على استخدام حسابهم البنكي الخاص مقابل الحصول على مكافئة مالية تتجاوز المليون ريال في نهاية العملية، فيما تربح الشركة التي لا توضح اسمها في الرسالة نحو 500ألف ريال من العملية التي تستمر لشهور عدة بعد أن يقوم السعودي بتلبية شروط الشركة.
وحذر عاملون في قطاع البنوك من التجاوب مع هذه الرسائل التي قد تكون مجرد نصب، وبخاصة أن المرسل يطلب في البدء رقم الحساب الخاص بالشخص، بيد أنه يشترط قبل ذلك أن يقوم المرسل إليه بتحويل مبلغ مالي ( 10آلاف) يكون كضمان وعربون ثقة بينه وبين الشركة التي ستكسبه مئات الآلاف. وتتخذ الرسائل أشكالا عدة، منها تبريرات لاختيار الشخص، إذ يدوّن في بعضها سبب الاختيار كأن يقال "إن سبب اختيارك هو الثقة التي نراها فيك"، علما أنهم لا يعرفون صاحب الجوال.

ورأى خبراء في تحويل المبالغ المالية أن الغرض من هذه العملية هو سرقة أموال السعوديين، إذ يفترض القائمون على الرسائل أن الإغراء بالمبالغ الضخمة سيعمي الشخص عن دفع "مبلغ الثقة".

وعلمت "الرياض" أن أشكال النصب تتعدد بتعدد وسائل التقنية، إذ يستقبل سعوديون عبر بريدهم الالكتروني رسائل باللغة الانجليزية تدعو بالسماح للشركة الوهمية باستخدام الحساب البنكي الخاص، وعلى رغم عدم تجاوب كثير ممن يرسل لهم، إلا أن مكمن الخطر يكمن في بعض الشركات التي تطالب السعودي بفتح حساب بنكي في بنوك الخارج لتقوم بعملية تحويل مالي عليه، بيد أنها لا تضع مبلغا كبيرا، فإن أعاده لها حصل على حصته منه، ثم يتم التحويل مجددا ليحصل على نسبته المالية عن كل عملية تحويل، ما يعرف في الاقتصاد ب"غسيل الأموال" المحرم من الناحيتين الشرعية والقانونية.