رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد7/9/ 1429 ه الموافق7/9/ 2008
"سابك" تهوي 8 % وتقود المؤشر لأسوأ انتكاسة منذ 7 أشهر... والمحللون يستبعدون تراجعات ارتدادية كبرى
المضاربون يتذرعون بالنطاق الجديد ويهوون بالأسهم 460 نقطة
حبشي الشمري من الرياض - - 07/09/1429هـ
هوت سوق الأسهم السعودية بشدة أمس، لتعيش واحدة من أسوأ جلسات 2008، إذ أغلقت بعد ثلاث ساعات من التراجعات العنيفة عند 8045 نقطة، فاقدة 460 نقطة (سالب5.41 في المائة)، على الرغم من تداول 6.17 مليار ريال في الجلسة التي لم يرتفع خلالها سوى سهمي دار الأركان والعبد اللطيف.
ويعتقد محللون أن المضاربين تذرعوا بقرب تطبيق النطاقات الجديدة وهبطوا بالسوق حيث تعد أكبر خسائر ليوم واحد منذ الثاني والعشرين من كانون الثاني (يناير) بعد أن قالت هيئة السوق المالية (تداول) يوم الأربعاء إنها ستعتمد هذا الشهر وحدات أصغر لتغيرات أسعار الأسهم في خطوة تهدف إلى تقديم صورة أفضل لما يعتبرها المستثمرون القيمة العادلة للأسهم.
وفي الوقت الذي تراجعت فيه القطاعات كافة في السوق السعودية، فإن سهم الدريس لامس الحد الأقصى المسموح به للتراجع في يوم واحد (سالب 10 في المائة)، وغير بعيد سجلت سبكيم، الشرقية للتنمية، حلواني إخوان، الأسماك وسند خسارات تفوق 9.8 في المائة من قيمها.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
هوت سوق الأسهم السعودية بشدة أمس، لتعيش واحدة من أسوأ جلسات 2008، إذ أغلقت بعد ثلاث ساعات من التراجعات العنيفة عند 8045 نقطة، فاقدة 460 نقطة (سالب5.41 في المائة)، على الرغم من تداول 6.17 مليار ريال في الجلسة التي لم يرتفع خلالها سوى سهمي دار الأركان والعبد اللطيف.
وهي أكبر خسائر ليوم واحد منذ الثاني والعشرين من كانون الثاني (يناير) بعد أن قالت هيئة السوق المالية (تداول) يوم الأربعاء إنها ستعتمد هذا الشهر وحدات أصغر لتغيرات أسعار الأسهم في خطوة تهدف إلى تقديم صورة أفضل لما يعتبرها المستثمرون القيمة العادلة للأسهم.
وفي الوقت الذي تراجعت القطاعات كافة في السوق السعودية، فإن سهم الدريس لامس الحد الأقصى المسموح به للتراجع في يوم واحد (سالب 10 في المائة)، وغير بعيد سجلت سبكيم، الشرقية للتنمية، حلواني إخوان، الأسماك وسند خسارات تفوق 9.8 في المائة من قيمها. وفقدت السوق 456 نقطة خلال الساعة الأولى، لكنها تراجعت فعلا أكثر من 640 نقطة في لحظة ما أثناء الجلسة قبل أن تقلص بعد من خسائرها في النصف الثاني من الجلسة
وواصلت أسهم الشركات السعودية الكبيرة الهبوط لرابع جلسة أمس السبت مع إقبال المستثمرين على البيع بفعل أنباء عن نظام جديد لحساب تغيرات الأسعار في البورصة واستمرار ضعف أسعار النفط.
والمؤشر القياسي لسوق الأسهم السعودية منخفض بالفعل أكثر من 26 في المائة منذ الثالث عشر من كانون الثاني (يناير) عندما سجل أعلى مستوى له في 18 شهرا.
وتضاف خسائر أمس إلى خسائر المؤشر في الأسبوع الماضي والتي بلغت أكثر من 5 في المائة بفعل ضعف أسعار النفط ومخاوف من تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية.
وأغلق سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) منخفضا 8.13 في المائة إلى 110.25 ريال وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.
وهبطت أسعار النفط من مستوى قياسي فوق 147 دولارا للبرميل سجلته في تموز (يوليو) إلى أقل من 107 دولارات يوم الجمعة. وتراجع سهم بنك الراجحي 99ر4 في المائة وهبط سهم مجموعة سامبا المالية 5.92 في المائة.
وأكد عبد العزيز الشاهري المحلل الفني والمتخصص في موجات إليوت، أن إعلان تطبيق وحدة تغير سعر السهم الجديدة، السبب الرئيسي لتراجع السوق بهذه الحدة، بسبب هذا الخبر، في حين أعاد شركات ومتداولون ترتيب بعض المحافظ. وتساءل الشاهري باستنكار: "هناك من يقول إنه لا علاقة للهبوط اليوم (جلسة أمس) بقرار الهيئة تطبيق وحدة تغير السعر... كيف يكون هذا.. بعد تحديد الموعد نزل السوق 640 نقطة، كيف لا يكون هناك علاقة؟". وذهب إلى أن السوق كانت في مستوى متدن، وأن الضغط الكبير من الشركات القيادية أثر في القطاعات كافة.
يذكر أن وحدة تغير السعر لجميع الأسهم المدرجة في السوق تبلغ حالياً 25 هللة بغض النظر عن سعر تداول السهم. فعلى سبيل الافتراض، سهم من الأسهم المدرجة يبلغ سعره 11 ريالا، عندها يكون أقل مقدار تغير لسعر السهم في العرض أو الطلب هو (25 هللة) سواءً ارتفاعاً أو هبوطاً بمعنى 11.25 أو 10.75 ريال أو بما يعادل 2.27 في المائة تغير في قيمة السهم. ونظراً لارتفاع نسبة وحدة التغير إلى سعر تداول السهم للأسهم المنخفضة القيمة فإن هذا قد يضعف كفاءة آلية تسعير الأسهم المتداولة إضافة إلى زيادة التكلفة على المتداولين وبالتالي قد تحد من توفر السيولة في هذه الأسهم .
وتوقع أن تستقر السوق نهاية الأسبوع "مع تراجعات طفيفة خلال الأيام المقبلة"، لافتا إلى أن بعض الأسهم "تعد فرصا استثمارية قادمة في ظل أي تراجع آخر... ولكني لا أعتقد أن يحدث تراجع حاد (في الأسبوع الجاري).
وذهب إلى التأكيد أن المناطق المقبلة "قد تكون بعض الشركات فرصة مواتية... عديد من مكررات أرباح الشركات منخفض، إلا أن الكثير قد ينتظر لحين تطبيق القرار فعليا، ربما بعد تطبيق القرار (السبت المقبل)".
ورغم امتداحه القرار على المدى البعيد، فإن الشاهري كان يؤمل تخفيض عمولة شركات الوساطة لأن " البنوك حاليا تستفيد على حساب المضارب اليومي".
ولاحظ أنه لم يحدث شراء قوي في السوق خلال الفترة القليلة الماضية، "وهو ما أدى إلى عدم وجود دعوم قوية ترتكز عليها الشركات"، وزاد "دائما في الأيام الأولى تتراجع بعض الأسهم بسبب كثافة البيع المفاجئة ويطغى الحذر والقلق... من سيصمد لوحده... وبخاصة عندما يكون هناك خبر طارئ" ـ في إشارة إلى قرار الهيئة اعتزامها البدء في تطبيق وحدة تغير سعر السهم الجديدة بدءا من السبت المقبل.
ووافقه متعب الحربي ـ محلل فني ـ بأن "ما توقعناه حصل... وتم استغلال تدهور النفسيات ... واليوم (أمس) اقتربت السوق من القاع السابق (7810)، وتوقع أن يتجه السوق بمسار متذبذب أفقيا على نحو "ضيق ممل" خلال الأسبوعين المقبلين في حال تم اختبار القاع الحالية مرة أخرى.
ويرى أن المتداول الصغير لا يستطيع التأثير، وأن الكلمة العليا للمحافظ الكبيرة "رأينا ضغطا قبل صدور الخبر.. الخبر تسرب وانتشر.. لكنه كان من المتوقع أن يكون التنفيذ (البدء بتطبيق وحدة تغير السهم الجديدة) في شوال، واعتبر أنه كان من الأجدر أن يكون التنفيذ أمس "مادام أنه تم الإعلان عن الخبر الأربعاء"، ويدلل الحربي على سوء توقيت وتنفيذ ما جاء في الخبر، بخبر تجزئة الأسهم "لقد كان جيدأ... تم الإعلان والتنفيذ في جلستين متتاليتين".
وزاد أنه يجب على هيئة السوق المالية المسارعة بتطمين المتداولين، "أن تبين النواحي الإيجابية فيما تراه... نأمل التدخل من الجهات ذات الاختصاص.. هناك من يسأل إلى اليوم.. لم يفهم شريحة من المتداولين.. لا يدرون ما تأثير هذا القرار، ما الفوائد من وراء هذا القرار".
ويرى الحربي أن سلبية القرار اتضحت، حتى الشركات التي كانت في قياعينها ضربت النسب الدنيا في جلسة أمس. وتوقع أن يستمر الضغط على السوق، وأنه في حال الارتداد سيكون ضعيفا، "إنها ارتدادات تصريفية من أصحاب السيولة الانتهازية، تلك السيولة ما تلبث أن تخرج". ونبه إلى أنه ما لم تعد الأسهم القيادية إلى مناطقها الجيدة، مع دخول سيولة شرائية تبقى طويلا في السوق فإن الأسعار ستظل في مستوياتها الحالية.
وعلى خلاف توقعات كثير من المراقبين، فإن الحربي لا يرى أن السوق ستتعافى مع توالي الطروحات الأولية للأسهم، "لأن كثرة الأخبار" لا تمنح مزيدا من الفرص أمام المتداولين لاتخاذ القرارات المناسبة "أعطوا السوق فرصة لتتنفس"، وحث على إعادة جدولة الاكتتابات المقبلة، واقترح دمج عديد من شركات التأمين في شركة واحدة.
وعاد ليتساءل :"لماذا لا يبرر أحد ما حدث في السوق... الهبوط كان متوقعا لكن ليس بهذه الصورة، خصوصا سابك" وزاد أن السوق لن تتعافى سريعا.
من جهته، أكد تركي فدعق ـ محلل مالي وعضو لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن ما حدث في جلسة أمس يعد نتيجة صريحة لكون أكثر من 90 في المائة من حركة التداولات في الشهر الماضي تمت عن طريق أفراد، وزاد "كان من المتوقع أن يحدث هبوط، وجدد فدعق تساؤله " إذا كان صندوق الاستثمارات العامة، يقوم على أسس استثمار، لماذا لا يتفاعل مع ارتفاع المؤشرات أو هبوطها... هياكل الملكية في الصندوق لا تتغير... نظرته وحده...".
ويرى أن الناحية النفسية ما زالت تلعب دورا مهما في السوق السعودية بالنظر إلى أن الغالبية العظمى تتم عن طريق أفراد..." الجميع باع ( تباعا في جلسة أمس)، تماما مثل كرة الثلج"، لكنه يبدو أكثر اطمئنانا إلى أن الأسعار سجلت تقريبا مستوياتها الدنيا "قد تستمر إلى نهاية أيلول (سبتمبر)....، صعب النزول... هناك مستويات دعم".
|